مع التقدم والتطور في وسائل التكنلوجيا ظلت اشرطة الكاسيت تتحول الى سيديهات وفلاشات وذاكرة وغيرها من الوسائط الحديثة، وفي السابق كانت الاشرطة هى سيدة الموقف وتحتل المرتبة الاولى من حيث الجودة والطلب ولا توجد غيرها من انواع الاشرطة، اما الآن في السوق الناس ينظرون اليها بطرف خفي وهم يودعون عالم الاشرطة الى عالم مليء بالاجهزة المتطورة مثل الموبايل وملحقاته وكذلك الحاسوب وجهاز اللابتوب والذى اصبح عبارة عن جهاز توجد فيه جميع انواع التكنلوجيا للتواصل مثل الفيس بوك وبه تستمع الى جميع انواع الغناء وغيره واصبحت الذاكرة والفلاش واحيانًا الاسطوانات هي ما تمثل التطور ولذلك العالم ودع اشرطة الكاست وفى غنى عن هذه الاشرطة، وظلت بعض محلات الاشرطة عبارة عن مكان تجمع للباعة المتجولين وغيرهم من اصحاب اليومية وبعضهم فتح بدلاً منها محلات حلاقة وغيرها من الاعمال الاخرى «تقاسيم» استطلعت عددًا من محلات الكاسيت في السوق وخرجت بآراء مختلفة حول سوق الكاست مابين الامس واليوم. انحسار في البيع تلك مقارنة بما أصبح ديدن السوق هذه الايام، فبعد أن كان يبيع أصبح يستذكر أيام البيع في ماضيه.. هكذا واصل صاحب استديو تحسره على حركة البيع، وأصبح المتهم الوحيد في نظر جميع أصحاب محلات بيع الكاسيت «الوسائط الحديثة» وعزا هذا الانحسار في البيع إلى المصائب الحديثة والتي بسببها أفلست الكثير من الشركات واغلقت أبوابها.. واضاف: زمان لما ينزل شريط جديد في السوق الناس كانت تقوم وتقعد.. الآن مهما يكون ترويجنا للجديد. لا أحد يحس به.. ويواصل المقارنة والبكاء على الماضي. زمان الواحد يشتري خمسة والآن ما اكثر من واحد.. واحيانًا ولا حتى واحد نسبة لاعتمادنا على ذاكرة الهاتف والتي تحمل اكبر عدد من الاغاني السودانية والعربية وزمان الزول عندما يأتي لشراء شريط معين ممكن يشتري معاه واحد تاني وهذا لا يحدث الآن، هذا بالإضافة للأشرطة العربية، واصبحت اليوم الهواتف بانواعها المختلفة تحمل كل ما نحتاج إليه من دردشة وغناء وغيره. اثر التكنولوجيا وتقول الطالبة عفاف علي ان الكاست اصبح غير مرغوب فيه خاصة عند الشباب نسبة للتطور الكبير في الوسائل الحديثة واغلب الشباب يستعملون اجهزة حاسوب وهذه الايام الشباب دخل عالم الفيس بوك وهذا العالم غير الشباب واصبحوا عبر الفيس بوك يصلون لكل المطلوبات وكذلك الهواتف المحمولة الحديثة والتي توجد بها ذاكرة تحمل جميع الاغاني السودانية والعربية وكذلك الافلام فلذلك الكاست صار من الامس ولاننسى الماضي لان الماضي هو تلك الذاكرة التى تحمل اجمل ما تركناه. الكاست نوع من الثقافة ويضيف علي عثمان «صاحب محل ماجد» للكاست والاسطوانات مع ظهور الم بي ثري والذاكرة انخفض الطلب على اشرطة الكاست والناس تركت الاستماع للاجهزة واصبحت تستمع للموبايل عن طريق الذاكرة وهذا لا يعني ان الشريط توقف تمامًا ولا بديل للشريط الا الشريط لأن الشريط في رأيي هو مثل الكتاب وسرعان ما تحذف الذاكرة ولا تصلح لحفظ البيانات بصورة مستديمة ،واستعمال الشريط نوع من الثقافة والتوثيق لفترات طويلة والناس بدأت ترجع للشريط نسبة لأن الشريط يحفظ المادة لفترة طويلة والشريط يحمل في طياته الحق الادبي والفني بالنسبة للملحن وهذا النوع من الثقافة وهذه التقنية الحديثة اثرت سلبًا على سوق الكاسيت، كان في السابق لابديل للشريط والآن اصبحت الذاكرة تزاحم الشريط وهذا لا يعني اندثار الشريط وأنه لا غنى عنه. ارتفاع سعر الإنتاج ويقول مدير المبيعات «ح ن ب» لشركة المساء الآن سوق الانتاج الفني في السودان شبه تلاشى والكاسيت باعتباره ثقافة او وسيلة لنشر اغنية اصبح لا وجود له لأسباب منها عدم الرقابة على المنتج مما ادى الى هروب المنتج من الانتاج الفني وكذلك ارتفاع سعر الانتاج بمراحله المختلفة من طباعة وغيرها وكل المحلات التي تطبع الاشرطة تستعمل «الفلاش» لحفظ المنتج والدور الذي تلعبه اذاعة اف ام والقنوات المختلفة كذلك اثرت على سوق الكاسيت ، والانتاج الفني في مرحلة التسعينيات كان في قمة المجد وبعد ذلك بدأ يتدهور والآن المحلات المفتوحة هي محافظة على شكلها سواء كانت شركات او محلات ولا توجد تجارة وحتى الاستديوهات المتخصصة في عملية الانتاج الفني اصبحت ليس لديها عمل مما ادى لتدهور سوق الاقتصاد عمومًا.