يعاني السودان من ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية بوتيرةٍ متواصلة وبمعدلاتٍ كبيرة، كنتيجة مركبة لجملة سياسات اقتصادية ومالية وتجارية معقدة، أَفْضَتْ وقادت بقوةٍ إلى ارتفاع المؤشرات السعرية إلى حدٍ عجز معه المستهلك من مجاراتها، ذلك أنها في غالبها الأعظم زياداتٍ غير حقيقيةٍ أو مرتبطةٍ بعوامل غير منطقية. لذا فمعالجة هذه الظاهرة تتطلب جهوداً مشتركةً ومترابطةً، ترمي فيها الحكومة بنصيبٍ وافر ولا يتخلف عنها المُنْتِجْ والمستهلك ويعتمد معظم السودانيين في حيلتهم على الزراعة وعلى الأنشطة المرتبطة بها حيث تقل الدخول ولا تتنوع مصادرها وهنالك مؤشرات بوجود مشكلة في الحصول على الغذاء تتمثل في ارتفاع حجم الانفاق على الغذاء والذي بلغ (61 %). وكشفت الورقة التي قدمتها وزارة الزراعة والري بعنوان (سياسات الأمن الغذائي في السودان) عن ارتفاع الإنتاج المحلي من الحبوب الغذائية في الفترة من (2001 2010م) بلغ (3.3) مليون طن إلى (6.5) مليون طن بمعدل تغير (22%) في ظل الإنتاج غير المنتظم، وأبانت عن عجز منتشر على مستوى الولايات.. وأشارت الورقة إلى أن العجز في الاستهلاك القومي بلغ (1,2) إلى (1,5) مليون طن خلال السنوات (2008 2009م) على التوالي، وذكرت أن التحليلات الحديثة التي تمت في العام (2009م) أوضحت أن الفقر في السودان بلغ (64,5%) منها (26,5%) من سكان المدن (57,6) من سكان الأرياف تحت خط الفقر وأن هنالك ولايات تتراوح نسبة الفقر فيها ما بين (59%) إلى (80%)، وأضافت أن الصرف على الغذاء في العام (2009م) شكل (61%) من جملة الصرف الأسري على استهلاك الغذاء فيما أشارت إلى ارتفاع نسبته بالأرياف حيث بلغ (66%) والحضر (56%) وفي ذات السياق بلغ استهلاك الطاقة الغذائية على المستوى القومي (81%) والتي تتم عبر الشراء والذي يكون مصدره الإنتاج المحلي بنسبة (7,6%) لافتة إلى أنه يقل في المناطق الريفية حيث يبلغ (81%) مقارنة ب (92%) للحضر، واعتبرت الورقة أن الأسباب البيئية وراء تعرض الأمن الغذائي في السودان إلى الخطر بجانب ملكية الأرض والتدهور المستمر في الموارد الطبيعية والتشوهات في الحوافز الزراعية التي تتمثل في الضرائب والرسوم (50%) من السعر عند منفذ الصادر وكشفت عن انخفاض المخصصات المالية للزراعة في العام (2007 إلى 8%) فقط، وأشارت إلى التحسن الكبير في إنتاج الحبوب في الموسم الحالي والموسم الماضي مما أحدث انخفاضًا في أسعار الحبوب، وأكدت الورقة معاناة بعض الولايات من سوء التغذية كولاية النيل الأزرق بنسبة (16,1%) والبحر الأحمر (35%) وجنوب كردفان (7%) وشمال وجنوب دارفور (22,9%) وغرب دارفور (30%). -- بمشاركة أكثر من (200) شركة محلية وعالمية معرض نيالا التجاري لدعم الصادر وجذب رؤوس الأموال تقرير: حسن حامد تتجه الأنظار بجنوب دارفور لانطلاق فعاليات معرض نيالا التجاري الثاني بهدف إبراز الفرص الاستثمارية المتاحة بالولاية وتشهد الولاية هذه الأيام حراكًا مكثفًا في الإعداد للمعرض برعاية النائب الأول لرئيس الجمهورية ويدشن أعماله في السابع من مارس المقبلو وقال والي الولاية حماد إسماعيل إن المعرض يهدف إلى إبراز الفرص المتاحة للاستثمار في الولاية بمشاركة عدد من الشركات على رأسها دولة مصر مبينًا أن إجازة قانون الاستثمار بالولاية يشكل خلفية لضمان وحماية الاستثمار وزاد (نحن نسعى لإبراز وجه غير الوجه الذي عرفت به ولايات دارفور في السابق لارتباطها ببعض الأشياء المتعلقة بالحرب لذلك نريد أن نعود للحياة الطبيعية).. وأشار حماد إلى أن النسخة من المعرض ستفتح مزيدًا من الآفاق في مجال التعاون وتبادل المنافع بين الولاية والشركات وبيوتات الاستثمار ورجال الأعمال وتابع (نحن نعلن جاهزيتنا للتحضير الجيد للمعرض حتى نخرجه بأفضل صورة ممكنة تصبح بها جنوب دارفور الولاية المقنعة والجاذبة للمستثمرين)، من جانبه أشار عبد الرحيم عمر المفوض بدرجة وزير بمفوضية تشجيع الاستثمار إلى توقيع مذكرة مع شركة البحر الأحمر تأتي في إطار التحضيرات الجارية لانطلاقة التظاهرة الاقتصادية لمعرض نيالا التجاري الذي من شأنه تعزيز فرص الاستثمار والتعاون والتبادل التجاري بين السودان والدول الأخرى بمشاركة أكثر من (200) شركة محلية وإقليمية ودولية وأضاف (تأتي التظاهرة الاقتصادية امتدادًا للمعرض السابق الذي كانت له فوائد ترويجية انعكست على النشاط الاقتصادي بالولاية بمشاركة (40) شركة، ونتطلع لأن تكون هنالك فائدة لأهلنا في دارفور من خلال البيع المباشر للمنتجات وأن نوفر فرص للعمل من خلال توطين الصناعة وخلق فرص للقطاع الخاص (وقال إن أهم ما يميز المعرض هذه المرة مشاركة خارجية من بينها جمهورية مصر العربية ورجال أعمال مصريين وقال إن مشاركتهم ستكون دافعًا كبيرًا للإسهام في تسهيل عملية تصدير اللحوم من مطار نيالا الدولي إلى القاهرة، وقال إن الولاية أعدت أكثر من (17) مشروعًا للفرص الاستثمارية المتاحة للمشاركة بها في الملتقى الاقتصادي السعودي السوداني الذي سيعقد بمدينة الرياض، متوقعًا أن يكون له مردود إيجابي تجاه تطوير الإنتاج واستقطاب رأس المال العربي والأجنبي لأهل جنوب دارفور للاستفادة القصوى من الميزات التفضيلية للموارد الطبيعية وتابع (وفد الولاية سيقدم الفرص الاستثمارية الجديدة التي تشكل روافد جيدة لدعم الاقتصاد المحلي والقومي خاصة فيما يلي الثروة الحيوانية وعرض المشروعات الزراعية الضخمة كمشروع سنقدة وقوز دنقو بكاس ومشروع قريضة (وصف الملتقى بأنه يفتح بوابات لدعم الصادر وتوفير فرص العمل ونافذة جيدة لتوطين الصناعة. اكتمال حصاد الذرة بنسبة (70%) بالقضارف الخرطوم: محمد إسحاق أكد رئيس اتحاد مزارعي ولاية القضارف حسن زروق اكتمال عمليات حصاد محصول الذرة بنسبة (70%)، كاشفًا عن قيام غرفة العمليات بالولاية بعقد اجتماع أمس لمناقشة مراحل عملية الحصاد هذا العام بجانب الاستعدادات للموسم المقبل، واشتكى من مشكلات تواجه عملية الحصاد تتمثل في آفة (العنتد) والتي تأثرت بها مساحات زراعية، مشيرًا إلى جهود وزارة الزراعة الولائية لمكافحة الآفة بالرغم من ضعف الإمكانات، مشيرًا إلى غياب دور وزارة الزراعة الاتحادية.. مطالبًا بالتدخل الفوري لحسم المشكلة.. وأكد تخوف المزارعين من غياب هيئة المخزون الإستراتيجي مما يثير التخوف من عملية الإعسار.