لا أظن أن الحلقة القادمة ستكون الأخيرة بعد أن أطلعت علي ما أحتفظ به من ملفات ووثائق حول قناة النيلين الرياضية كما إتصل بي العديد من الزملاء طالبين أن يكونوا شهودا علي هذا التاريخ و قصة قيام أول قناة رياضية سودانية وجد موسسها للأسف النكران والجحود بدلا من تكريمه بعد أن بلغ سن التقاعد وإطلاق إسمه علي أحد الإستوديهات وأجبت لمن ذكر هذا إن شركاء محمد حاتم الجدد بعد أن سرقوا أفكار وأسماء وخطط برامجي قرروا عدم بث أي مادة تخصني رغم أنهم يعيدون العديد من البرامج- كما لم يبثوا مادة سجلت مع الكابتن الدكتور علي قاقرين والكابتن الطاهر هواري حول قصة(شكلة) الرياضة الجماهيرية وسجلت الحلقة بأجهزة النيلين في حضور البروفسور علي شمو الذي وجه بتوثيق هذا الأمر الذي تسبب في ما سماه نكسة الكرة السودانية وهذا البرنامج لم يبث حتي الأن رغم الترويج له بتوجيه مباشر من شركاء محمد حاتم الجدد. بمناسبة حلقة قاقرين وهواري التي لم تبث هنالك موادا مهمة تيسر لي إعدادها ومنها حوار مع رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم الكابتن أحمد عيد , وكذلك مادة وحوار مع وزير الشباب والرياضة التونسي الكابتن طارق دياب تم بثها لمرة واحدة ولم تتم إعادتها رغم رغبة العديد من المشاهدين والأصدقاء لأن أحمد عيد وطارق دياب تحدثا بإحترام عن السودان والكرة السودانية بل أن أحدهما وهو الكابتن أحمد عيد ترنم ببعض الأغنيات السودانية منها أزيكم للراحل سيد خليفة وحبيبة عمري للفنان الكابلي..... وأعجب كيف يكون الخلاف وتصفية الحسابات وإلغاء دور مؤسس القناة بهذه الصورة التي تخصم من أداء القناة . قد يسألني سائل لماذا إختلفت مع شركاء محمد حاتم الجدد , وأقول لم أختلف في بادئ الأمر لأنني ظننت أنهما سيضيفان لمشروع القناة بل كنت أقدمهما للزملاء في الإجتماعات بإنهما خبرات أجنبية من أمريكا وبريطانيا ولكن علي المستوي الإداري لاحظت أنهما وكأنما يمارسان العمل الإداري الإعلامي لأول مرة في حياتهما بسبب التعامل الجاف مع العاملين ,, وظللت أعقد الإجتماعات مع أبناء التلفزيون لأصلح مايحدث وعلي سبيل المثال قال الماحي للمهندسين ليس لديكم دور غير (جر الكوابل) وتوقفوا عن العمل وبعد جهد عاد بعضهم وتمسك الكثيرون وأحتفظ بالأسماء التي لن أذكرها هنا ,, وهنالك الكثير المثير (الخطر) مع الشريك الأخر . لم أجب علي سؤال لماذا الخلاف غير العمل الإداري وأقول أن الخلافات الإدارية تحدث في أرقي العائلات ومواقع العمل ولكن كانت مشكلتي الكبري بعد الملاحظات الإدارية هي الملاحظات المالية وضوابطها لأنني كنت أسأل عن عائد الإعلانات ولا إجابة وعن ضوابطها المتمثلة في عقد مع المعلن بتوقيع المدير ولا إجابة وعن توريد المبالغ في حساب خاص قالوا نفتح حساب وقلت لحين أن نفتح فلنوردها في حساب التلفزيون القومي وتحفظ كأمانة بإسم النيلين وعملت بيان بالعمل وأودعت شيك بعشرة ألف جنيه من بنك أمدرمان الوطني لحساب النيلين للإدارة المالية بالتلفزيون القومي وتم التعامل مع الموضوع بكفاءة مالية عظيمة ولكنها كانت المرة الوحيدة والأخيرة للأسف . نقطة....نقطة قد يسألني سائل أليس لقناة النيلين حساب في البنك يشرف عليه مدير القناة والمدير المالي وهنا أذكر معلومة قد تكون مفاجأة للعالمين والعاملين في الشأن المالي فقد وجهنا الشريك الكبير بأن نفتح حسابا في بنك أمدرمان الوطني وقلت حسنا لاسيما إن مديرالبنك أحد طلابي في مدارس عطبرة ولكنهم وجهونا إلي بنك السودان المركزي لأن هذه القناة وحسب عقد الشراكة مناصفة بين الشركاء ? شركة أيسييس الكويتية- والتلفزيون القومي وذهبنا للبنك المركزي وكنت سعيدالأنهم ذكروا ان النظام المالي يمنع فتح حساب لجهة حكومية في البنوك التجارية حتي لو كانت شراكة الحكومة 20% بدلا من 50% ووجهونا لفرع بنك السودان بالخرطوم . ذهبت ومعي كافة المستندات وأنا في غاية النشاط والحرص علي وجود حساب هو الدرس الأول في الإنضباط المالي وهنالك وجدنا الإهتمام وقاموا بكل إجراءات فتح الحساب وأعطونا الرقم وبعض الأوراق الخضراء اللون لوضع إسم وتوقيع المخول له التعامل مع البنك وتوقيع الشيكات.. وكدت أن أكتب إسمي كمدير عام للقاة كطرف أول وإتجهت للشريك الكبير الماحي عبد الدائم الذي كان يرافقني كظلي عن صاحب التوقيع الثاني ومن المفروض أن يكون المدير المالي لكنه تسلم كل الأوراق من يدي معلقا لأناقش الموضوع مع محمد حاتم سليمان وسافرت إلي لندن للمشاركة في تغطية الدورة الأولمبية . وحين عدت ذهبت للبنك لأسأل عن الحساب فأبلغوني بالمفاجأة وأنه ليس لي حق التوقيع والمخول لهما هما الماحي ومحمد حاتم سليمان فقط.