* أرجو ألا يفهم أحد أنني بهذه الملفات أقصد التعريض بالأخ محمد حاتم سليمان أو كما قال لي عبر الهاتف أنني وجدت النار مشتعلة وزدتها حطباً، وكان ردي عليه أنني أحفظ له بعض المواقف الإيجابية نحوي كما عليه أن يحتفظ بالكثير من المواقف الإيجابية مني نحوه وهو لا يحب اللجوء للإعلام ولكنني لم أفعل ذلك إلا بعد أن بدأ شركاؤه الجدد التعريض بشخصي عبر برامج قناة النيلين مرة.. ثم أن حمل أحد الشركاء خطاب إعفائي الأخير وطاف به كل الصحف وكان يقول في كل مرة إن هذا خطاب سري وأنك أول من يطلع عليه، وكان الزملاء يضحكون من ذلك. * أعود للأخ محمد حاتم، وكنت قد ذكرت مرات أنه أحد بناة القناة الرياضية الفضائية كما بنى الطيب مصطفى الفضائية السودانية، وستكون هديته للمشاهدين في الاحتفال باليوبيل الذهبي ولكن لم أكن أتوقع أن يضرب بكل مذكراتي عرض الحائط وجميعاً نتحدث عن الضوابط الإدارية والمالية وعدم وفاء شركائه الجدد بما وعدوا به من دعم كبير.. وكان يطمئنني أن التلفزيون سيراجع الشراكة ويدفع لهم قيمة ما أحضروه بل قال للمهندس كمال نور الدائم نائبه ومدير الإدارة الهندسية أن يحضر كل ما أتى به الشركاء، وأجابه الباشمنهدس بأنها «حاجات بسيطة» وقناة النيلين كانت تبث قبل إحضارها، بل أضاف المهندس كمال بأنه وجه إدارته بحصر الحاجات البسيطة التي أتى بها «الماحي والأعيسر» ومنحها أرقاماً وعدم السماح بخروجها من التلفزيون في حال فض الشراكة إلا بعد تفريغها مما بها من مواد المكتبة، وقالها بالإنجليزية «فورمتها» وسمعت هذا من المهندس كمال نور الدائم للمهندسة رجاء وأحرص على ذكر الوقائع والشهود كما وعدت في مقدمة هذه الحلقات. * كنت أسمع طيلة عام 2011م من الأخ بدر الدين سيد المدير السابق للشؤون المالية والإدارية والموارد والاستثمار بالتلفزيون أن هناك شركة كويتية ستدخل في شراكة مع التلفزيون، والرجل ارتبط معه بصداقة ومودة.. وكنت أسأل عن خطوات الشراكة بل سمعت أن وفداً ضم محمد حاتم وبدر الدين سافر للكويت ووقع مذكرة تفاهم ولم يكن شخصي كمدير عام ضمن الوفد كنت أسأل لماذا لا أشارك في الاجتماعات، وكان محمد حاتم يجيبني بأن الأمر ما زال في طور الهندسة والشؤون الفنية وحين نصل لطور البرامج سنحتاج إليك، وصدقت ولكن حين بدأ العمل الرسمي كنت أحس بأنني مثل الضيف الثقيل على الشراكة، بل في أول اجتماع لمجلس الإدارة الذي يرأسه محمد حاتم وأنا نائب الرئيس والمدير العام وجاء ذكر عقد الشراكة ذكرت بأنني لم أطلع عليه وأطالب بنسخة منه ورد علي محمد حاتم: «مافي داعي». وكان في حضور أعضاء مجلس الإدارة ومنهم الأخوة محمد أبشر مدير القناة القومية والمهندس كمال نور الدائم مدير الإدارة الهندسية ومولانا عبدالباقي المستشار القانوني ويمكن لأي منهم أن يكذبني وبالمناسبة بعد ذلك اليوم قال لي المستشار القانوني أن احتفاظك بصورة من العقد من حقك وأعطاني الصورة. نقطة .. نقطة * ذكرت في هذه الحلقة جانباً من أول اجتماع لمجلس إدارة قناة النيلين الذي تكون بقرار من محمد حاتم وضم شخصيات عديدة منهم شركاؤه الجدد الماحي والأعيسر وشريك آخر في شركة أخرى أظن اسمه محمد بابكر، وهذا لم يحضر معنا اجتماعاً واحداً كما لم يحضر أي اجتماع الأخ معلا محمد أحمد «شيكان». * مجلس الإدارة أعيد تكوينه بقرار آخر ولم يظهر في التكوين الجديد العديد من الأسماء خاصة ممثلي التلفزيون محمد أبشر والمهندس كمال نور الدائم والمستشار القانوني، وفهمت بأن التشكيل الجديد فرضه الشركاء وكان العدد كلهم ستة من الشركاء ماعدا شخصي ومحمد حاتم الذي يبدو أنه انضم لهم لأنه تحول معهم وأعفاني من نائب الرئيس الذي صار الشريك الأكبر الماحي عبد الدائم ورئيس للجنة التحضيرية الثلاثية التي تضم إلى جانبه الشريك الأصغر خالد الأعيسر وكنت ثالثهم بدون أعباء. * الشريك الأكبر الماحي عبد الدائم أو الدكتور كما ينادونه لاحظت أنه لا يحب الأضواء ولا يحب ذكر اسمه ولم ألحظ أن رأيت توقيعه على أي مستند سوى عقد الشراكة، ولكنه كان الكل في الكل وكما جاء في إحدى مذكراتي الثلاث بأنه كان المدير العام ومدير البرامج و مدير التنفيذ والمدير المالي وأمين المال، لأنه يسلم المستحقات من جيبه وكان هو مشغل جهاز التراي كاست.