٭ أرى أن هناك استعداداً طيباً للقاء الديربي العاصمي اليوم الذي يأتي في ظروف صعبة معقدة على العديد من المجالات، منها الظرف الفني داخل الفريقين، وأرى وأصر على أن الإعداد لم يكن كاملاً بدليل اقامة معسكري القمة الخارجيين في أقل من أسبوعين، وهي ربع أو ثلث الفترة الزمنية المحددة للمعسكر المثالي في نهاية موسم وبداية موسم، وبعد فترة راخة امتدت لما يقارب الشهرين. ٭ الجديد في قمة اليوم الاهتمام الكبير ببعض نجوم الفريقين، خاصة الذين يشاركون لأول مرة في القمة وبصورة أكثر خصوصية النجوم الكبار مثل النجمين الكبيرين البرنس هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف المنتقلين من الهلال للمريخ، ثم بعض المحترفين الجدد، إضافة لما يعيشه المدربان محمد عثمان الكوكي وغارزيتو من الشعور بأهمية هذه المباراة لمسيرتهما خلال الموسم.. وطبعاً مع كل هذا هنالك اهتمام إدارتي الفريقين، وكل منهما كأنما تعيش داخل دوامة أو «شواية» أو قد تكون «مرحاكة». ٭ أتمنى من التلفزيون مواصلة اهتمامه بمثل هذا النوع من المباريات، وأقصد بالتلفزيون القناة القومية وقناة النيلين الرياضية، وجميل ما سمعناه بأنهما يعقدان الاجتماعات لمثل هذه المباراة، وأتوقع تحسناً في الأداء، وهذا أمر طبيعي لأن من لم يتحسن لا يستحق الانتماء للعنصر البشري، ولهذا أنا أتفق مع من قال إن قناة النيلين تشهد تطوراً، وهذا أمر أمر طبيعي، وكان من الممكن أن يكون التطور أكثر لو وجدت القناة إدارة ذات خبرة في الإعلام الرياضي، ولا تمارس ذلك لأول مرة، وهذا التحسن والتطور يعود للكوادر الشابة التي تعمل، وكلها ذات خبرة في هذا المجال سواء من خلال عملها في هذه القناة من عام 2006م، أو من خلال الكوادر التي نجحنا في ضمها من القنوات الأخرى، وأهنئهم بالتطور ونتطلع منهم إلى المزيد. نقطة .. نقطة الخبرة والمعرفة بالعمل مهمة، ولكن من يفقدها يجعلنا نحس بالألم وأحيانا السخرية، ومثال لهذا ما قاله خالد الأعيسر حين استضاف نفسه في قناة النيلين بأنهم سينقلون قمة اليوم بتسع كاميرات، وإن لم تكن الشركة الكويتية قد أوفت وأحضرت عربة التلفزة الجديدة الموعودة فإن الحاصل الآن لا يسمح بالنقل بأكثر من أربع كاميرات، هذا في حالة صيانة عربة التلفزيون السوداني التي كانت متعطلة، وإلا فإننا في النيلين كنا ننقل المباريات بكاميرتين فقط.. ولا يمكن نقل أية مباراة بأكثر من أربع كاميرات أو قد تكون خمساً. ٭ تلفزة مباراة القمة اليوم بتسع كاميرات هذه معلومة قد نصدقها لو جاءت من مدير الإدارة الهندسية بالتلفزيون أو مدير القناة القومية، أما غيرهما فإنه خارج الشبكة. ٭ نفس الشخص قال إن قناة النيلين تنقل الديربي لأول مرة. وهذه فرية كبيرة ودليل على حداثة عهده بالرياضة، فقد نقلنا أكثر من مباراة للقمة وآخرها الديربي الإفريقي في رمضان الماضي، وجربنا فيها تغطية مثالية تحدث لأول مرة، إذ خصصنا كل برامج ذلك اليوم للمباراة، وبذل العاملون جهداً كبيراً من أول برامج اليوم صباح النيلين ثم عملنا ندوة تاريخية قادها باقتدار الزميل أيمن بمشاركة خبراء التوثيق أبو بكر عابدين وسالم سعيد وعبد الغفار عبد الرزاق، ثم قدمنا ثلاث مباريات قمة فاز الهلال في واحدة والمريخ في الأخرى ثم واحدة تعادل.. أما الاستديو التحليلي فكان حدثاً غير مسبوق، إذ بدأ في الرابعة عصراً بمشاركة الكباتن الدكتور علي قاقارين وزيكو وعبد المجيد جعفر ومصطفي النقر.. وتوقف ساعة الإفطار الرمضاني وتواصل بعد ذلك.. وكانت لنا عدة محطات خارج وداخل الأستاد بواسطة عدد من الزملاء والزميلات، وبعد المباراة في التاسعة تواصل الاستديو حتى الواحدة بعد منتصف الليل وبه فقرة صافرة النيلين بمشاركة خبير التحكيم الطاهر محمد عثمان، وكانت تلك التغطية محاولة منا للترويج عما سيكون العمل في الموسم الجديد.. أي أنها حصة معاينة كما يقول المعلمون.. أو حلقة نموذجية كما نقول في الدورات التدريبية، ونحمد الله أن لنا دوراً في التدريس والتدريب الإذاعي والتلفزيوني.