- جاء في الصحف المصرية والوكالات ما يشبه بداية أزمة في الشقيقة الكبرى مصر بخصوص البث الحصري لمباريات الدوري لاسيما وأن قرار قيام المنافسة بدون جمهور لا يزال ساري المفعول والأزمة بدأت حين أعلنت لجنة البث التي يرأسها رئيس الزمالك ممدوح عباس لقرار يتيح لهم فتح الباب للمزايدة للحصول على الدوري، وكانت قناة الجزيرة الرياضية كعادتها جاهزة من أجل الحصول على أي منافسة ذات قيمة مادية تجارية لها ولا علاقة لها بحقوق الشعوب في متابعة منافستهم المحلية بالمجان بقدر حرصها على الحصرية والتشفير والمشاهدة بعد دفع قيمة الاشتراك وإلا اللي معهوش ما يلزموش، كما قال ذلك أحدهم في حوار أجريته معه لتلفزيون السودان عام 1997م. لا يزال عند أمة محمد الخير وقد تصدى وزير الشباب والرياضة المصري العامري فاروق لهذا الأمر متمسكاً بحقوق المواطن والمشاهد المصري في مشاهدة منافساته المحلية عبر القنوات الحكومية المملوكة للدولة بالكامل وهي التلفزيون المصري وقناة النيل للرياضة وطبعاً قناة النيل للرياضة مملوكة بالكامل لمصر ولا يوجد شريك أجنبي مستفيد من التلفزة كما هو الحال في بلدنا الذي تستمتع فيه الشراكة الأجنبية شركة آيسيس الكويتية بتلفزة الدوري وتستبيح المكاتب والإستوديوهات والمكتبة الضخمة والعاملين بقرار من محمد حاتم سليمان ولا تتحرك الدولة، ولا تتحرك حتى القنوات الوطنية المملوكة بالكامل لسودانيين لأخذ حقها من هذا المولد. - نعود للإخوة في مصر وقد قدم وزير الشباب والرياضة العامري فاروق محاضرة في فهم طبيعة البث الحصري وضرب عدة أمثلة حتى بالدوري الإسباني الذي تمتلكه قناة الجزيرة الرياضية ولكن الدولة الإسبانية القوية تسمح لقنواتها الوطنية وكذلك الحال في الدوري الإنجليزي. - ونواصل ونحن نتابع الحملة المصرية لحماية المشاهد المصري من الوقوع فريسة لقنوات الحرمان والتشفير ولوح إتحاد الإذاعة والتلفزيون بأنه بصدد رفع قيمة رفع الشارة الفضائية إلى أربعين ألف دولار للمباراة الواحدة .. في وجه أي قناة خارجية تتقدم للحصول على الحقوق الحصرية وهنا تذكرت تلفزيون عوض جادين وتلفزيون محمد حاتم سليمان اللذين لم يتحرك عندهما ساكن وشعبنا محروم لعدة مواسم من متابعة المنافسة المحلية التي بيعت إلى قناة ART.. والتي باعتها بدورها وباعتنا معها إلى الجزيرة ورغم كل هذا الهوان رفضت الأخيرة الاستمرار في نقل المنافسة لضعف المستوى وسوء الملاعب والإضاءة وكثرة التغيير والتأجيل وكنا كمن رضي لهم بالهوان ولم يرضنا به. نقطة.. نقطة؟! - ظللت وحدي أرفع راية حماية المنافسة المحلية من التشفير والحقوق الحصرية وعانيت في سبيل ذلك ما عانيت.. ولكن لا تزال الراية مرفوعة رغم أنه صار يبالغ فيما يرفعه فوق الطاولة وتحت الطاولة.. وكما يذكر الكثيرون أنني كنت عضواً ثانياً في الاستديوهات وسألني ضاحكاً .. أنت عملت إيه في اجتماعات اتحاد الإذاعات العربية؟ - الحرب ضد الظلم وضد الاعتداء على حريات الناس وحرمانهم من المشاهدة .. حرب ستظل إلى قيام الساعة مثلها مثل الحرب على الفساد والمفسدين ومثل الحرب على التجار وبعض الشركات والشراكات التي تسعى نحو تخصيص الكسب المادي حتى لو في غير مجال عملها بعد أن تجد التشجيع من أصحاب الرأي الفردي حتى في المجالات الكبرى مثل استباحة جهاز تلفزيون الوطن ودعم الدولة للأجانب. - تسلمت دعوة من المركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق لاجتماعات لجنة التدريب البرامجي التي أتولى رئاستها منذ عام 2006م، واعتذرت عن عدم المشاركة لأن موعد الاجتماع يتطابق تماماً مع الملتقى الاستثماري السوداني السعودي، وأنا أحد أعضاء لجنته الإعلامية ومكلف ببعض الملفات الصحفية.. وتزامن مع اجتماع تونس نائب رئيس اللجنة الدكتور جمال الشاعر من مصر.