أوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د. عبد الله بن عبد المحسن التركي أن المشكلات والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية عامة والشعوب الإفريقية كثيرة، وأن الرابطة تحرص على التواصل والمساعدة في حلّها، وأن علاقة السودان برابطة العالم الإسلامي علاقة قديمة وقد تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بالسودان، وفي هذا الإطار أجرت صحيفة (الإنتباهة) هذا الحوار في إطار جولته في الدول الإفريقية مترأسًا وفدًا رفيع المستوى من رابطة العالم الإسلامي، وتناولنا العديد من المحاور التي تتلخص حول العديد من القضايا التي تهم مسلمي إفريقيا وكيفية وضع الحلول الناجعة لها.. حاوره بمكة المكرمة: عصام محمد يوسف ٭٭ بزيارتك للسودان للإشراف على مؤتمر (الإسلام وتحديات إفريقيا) ماذا تتوقع من توصيات في هذا الصدد؟ تركز الرابطة في هذا الصدد على أوضاع المساجد ومؤسسات التعليم الإسلامي من مدارس ومعاهد وجامعات إلى جانب اهتمامها بالعمل الخيري الإغاثي الذي تحتاج إليه الشعوب، وتشرف على المشروعات التنموية والثقافية وعلى أعمال الدعوة التي تنفذها الرابطة في هذه القارة، وسوف يركز المؤتمر الذي ستعقده الرابطة في السودان على دراسة التحديات التي تواجه شعوب إفريقيا وعلاجها وفق الأسس والمبادئ الإسلامية. ٭٭ ما هي المحاور التي سيدرسها المؤتمر؟ يتضمن المؤتمر ثلاثة محاور هي: إفريقيا في ظل الإسلام، التحديات التي تواجهها، آمالها. ٭٭ وما هي الحلول؟ من أولويات الحلول نشر التعليم وإشاعة الثقافة الإسلامية وتحقيق التعاون والتكامل بين شعوب إفريقيا، ففي الإسلام حل لكل مشكلة تواجه الناس، والتعاون في تحقيق مصالح الناس وإعمار الأرض بالعمل والاستقرار. ٭٭ ماذا تقترحون لعلاج مشكلات الأمة وترابطها؟ إن علاج مشكلات الأمة يحتاج إلى تكامل الجهود وتحقيق التعاون بين المسلمين والعلماء والمؤسسات الإسلامية ونبذ الدعوات الطائفية والحزبية التي تفرق صف الأمة المسلمة. ورابطة العالم الإسلامي التي تابعت مؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع تعتزم عقد مؤتمر إسلامي عالمي عن التضامن الإسلامي يكون رديفًا شعبيًا لمؤتمر القمة الاستثنائية يشارك فيه ممثلو الشعوب من العلماء، وأساتذة الجامعات، ومسؤولو المؤسسات والمراكز الإسلامية. ٭٭ ماذا تقول في تسلل أفكار التطرف والغلو لبعض المسلمين في البلدان الإفريقية؟ لا بد من مواجهة التطرف وعلاجه بتحقيق الفهم الصحيح ولقد نبهت رابطة العالم الإسلامي على خطورة التطرف والغلو والجنوح عن وسطية الإسلام واعتداله إلى مزالق العنف وممارسة الإرهاب، وقد درس المجمع الفقهي الإسلامي هذه الظاهرة دراسة مستفيضة وقدم تعريفًا للإرهاب، وحذر من التطرف والغلو وعلاجه يكون بفهم الإسلام على صورته الصحيحة، وذلك بالرجوع إلى العلماء الثقات، ومن ثم التقيد بوسطية الإسلام ومفاهيمها ومقاصدها في حياة الإنسان. ٭٭ أبرز برامج الرابطة التنموية في السودان وهل هناك اتفاقيات تعاون مشتركة؟ علاقة السودان مع رابطة العالم الإسلامي قديمة، وقد نفذت الرابطة العديد من مشروعات التنمية، وذلك من خلال هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التي افتتحت مكتبًا لمتابعة مشروعاتها وإنجازاتها. وبرزت في حفر الآبار ودعم المشروعات المهنية للأسر، وقدمت المعونات الخيرية للمحتاجين، وبناء المساجد والمدارس وقدمت العون الخيري للمؤسسات التي ترعى الأيتام والأرامل وذوي الإعاقة، وقد عقدت وفود الرابطة في زيارتها للسودان اتفاقات للتعاون بينها وبين مؤسسات الدعوة والجامعات وغيرها، وتركز على التعاون في مجالات نشر الثقافة الإسلامية والتي تتصل بالتنمية.. والرابطة تقدر الجهود التي تبذلها حكومة السودان والمؤسسات الإسلامية والجامعات في تنمية المجتمع السوداني.. وفي التعاون مع البلدان الإفريقية ولا سيما في تطوير وسائل التنمية ونشر مفاهيم التعاون والتعايش بين الأعراق المختلفة والعمل المشترك لتحقيق مصالح الناس.