خطاب ناصر عبد الله من مواليد أم درمان بعد إكماله المرحلة الثانوية عمل في المطبعة العسكرية لمدة عامين ونسبة لعدم وجود فرص عمل واسعة في السودان هاجر إلى المملكة العربية السعودية في العام 1991م «مكة» وعمل في الشركة السعودية للنقل الجماعي واستمرت بها حتى الآن ..«نافذة مهاجر» التقته في هذا الحوار وخرجت بالحصيلة الآتية.. ٭ كيف ومتى بدأت هجرتك؟ هاجرت إلى المملكة العربية السعودية في العام 1982م لتحسين الوضع المعيشي بعد أن ضعفت فرص الوظائف وتدريب الكوادر المهنية وغلاء المعيشة والتي أصبحت حاجزاً يعرقل كل المواطنين. ٭ ماهي المعينات الوظيفية التي توفرت لك بالمهجر ولم تجدها في الوطن؟ قبل اغترابي قدمت لوظيفة في السودان ولكني لم استمر فيها حيث خرجت من السودان مبكراً وأتيحت لي وظيفة طيبة بالمملكة العربية السعودية في العمل بشركة نقل جماعي، ونسبة لثقة الشعب السعودي بالشعب السوداني دامت سنوات طويلة ومازالت حتى الآن. ٭ كيف تقيم تجربتك في الغربة؟ لا شك أن للغربة مساوئ ومحاسن، فمن المحاسن التعليم المتميز لأبناء المغتربين حتى المراحل الجامعية والعلاقات مع الإخوة في الجالية السودانية في منطقة مكة، أيضاً التعرف على عادات وتقاليد مجموعة من الناس والاكتفاء المادي والمهني واكتساب خبرات في أسلوب الحياة.. ومن مساوئ الغربة فقدان الأهل والأصدقاء والبعد عن الوطن. ٭ ما مدى ارتباط أبناء الأسر السودانية بالعادات والتقاليد السودانية في المهجر؟ ارتباطهم وثيق بعاداتهم وتقاليدهم السودانية لا سيما السودانيين الأوائل قد تركوا بصمات واضحة وسمعة طيبة وتكون مراسم الزواج في المهجر بتلك الكيفية التي تتم في السودان والذي يتمثل في شيلة وحنة وكل برتوكولات الزواج. ٭ كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ أداء جهاز المغتربين ضعيف ولا يرتبط بالأجهزة ذات الصلة بالمغتربين كالسفارة والقنصلية بجدة ونفس الروتين الإجراءات بالداخل وفرض الضرائب الباهظة وأتمنى أن يخدم جهاز المغتربين مغتربيه.. ٭ السوداني سمعته كالذهب بالمملكة ما تعليقك؟ السوداني سمعته كالذهب هذه حقيقة وإرث عظيم حافظ عليه أبناء الجالية السودانية وساعد على ترسيخه أبناء الشمالية الذين عملوا بالقصور الملكية والأميرية والديوان الملكي وذلك بصدقهم وأمانتهم وإخلاصهم في العمل فضلاً عن الروح الطيبة التي يتحلون بها، ثم جاء بعد ذلك أبناء السودان من كل الولايات فحافظوا على هذه القيم من خلال عملهم في الشركات والموسسات الحكومية فأضحى السوداني مثالاً للأمانة والصدق. ٭ علاقتكم بالجاليات الأخرى؟ علاقة جيدة جداً وكل الجاليات تحترم الجالية السودانية ولكن في الفترة الأخيرة ظهرت بعض الممارسات السالبة من بعض السودانيين المغتربين وخصوصاً في مناطق كثافة السكانية.