اشتكى مواطنو حي الأملاك وبعض تجار السوق ببحري من المظاهر السالبة بسوق بحري الواقع شمال متاجرهم ومنازلهم مباشرة، وقال د. إيميل نجيب طانيوس أحد المواطنين: حي الأملاك «منطقة السوق» بعد أن كان مثالاً للهدوء والنظافة وصحة البيئة أصبح ومنذ مدة طويلة العكس تماماً، يدعون أنه المكان الوحيد لموقف الحافلات وللأسف لم يتركوا أي طريق لمرور عربات الإسعاف أو الدفاع المدني في حالة حدوث أي طارئ أو حتى مرور السيارات العادية في كل قسم من الموقف، وأشار إلى أنه تم تأجير كل الأرصفة والتي يسير عليها المواطنون بشكل عشوائي وغير منظم مما يعيق دخول عربات البضائع للمحلات وحتى المنازل كذلك يتم تأجير الأرصفة لبيع الفواكه والخضروات المفروشة على الأرض، وهذا ضد كل قوانين الصحة في السودان، إلى جانب تفريغ مخلفات المطاعم ليلاً في الشارع العام، وهذا ضد قوانين صحة البيئة، وبين د. إيميل أن بعض الناس يجلسون أمام مداخل المنازل وبعضهم ينام، وهذا يسبب ازعاجاً لنا في الدخول والخروج ولاسيما النساء إضافة لرمي مخلفات المباني والتبول والتبرز العشوائي في هذه المنطقة، حتى تأجير المحلات يتم تمديدها مما يسبب ضيقاً في الطرقات وعدم الالتزام بالحدود القانونية. غياب اللجنة الشعبية! وأضاف د. إيميل: خاطبنا اللجنة الشعبية واجتمعنا بهم وفي كل مرة يوعدونا ولكن لا يحدث أي شيء، وبالنسبة لنا اللجنة الشعبية غير قادرة على إزالة هذه المخالفات وتنظيف الشارع ولا المحلية ونحن نقول «يا حليل زمن الستينات» كان الشارع نظيفاً وراقياً وسكانه معروفون، وأوضح أن المشكلة ليست في الموقف لأنه يمكن أن يتم تنظيمه بالرغم من أن عوادم السيارات غير النظيفة يمكن أن تسبب الربو والأمراض الصدرية ويمكن أن تسبب الأمراض السرطانية إلا أن المحلية قالت ليست هنالك أماكن للمواقف العامة، وسلمنا بذلك ويمكن أن نعمل على تنظيمها لكن المشكلة تكمن في أن المحلية تغلق الطرق بالتصاديق للترابيز و«الفريشة» حتى في ممرات الموقف «الترتوار» والمحلية تعمل على ضيق الشارع والمواطنين، وأوضح د. إيميل أن جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات ببحري بدأ بتنظيم السوق بقيادة المهندس سليمان التوم، لكن بكل أسف بدل أن يستمر في عمله في تنظيم السوق وإزالة المخالفات تم نقله لمحلية كرري. مناشدة وقال مسؤول في الكنيسة: إن «الفريشة» في الشارع حول الكنيسة جعل المكان ضيقا والمصلون لا يستطيعون الدخول بسهولة خاصة الأسر والتي تجد المضايقات من الناس في السوق والشارع مليء بالناس من كل الأصناف خاصة الذين يودون الشراء من هؤلاء الفريشة ونناشد الجهات المسؤولة بتنظيم السوق. فوضى عارمة وقال التاجر طارق طه حمد الزين: أولاً الشارع مغلق بسبب «الفريشة» والترابيز إضافة لعربات الموقف والمضايقة التي نجدها تتمثل في عدم مقدرتنا على إدخال بضائعنا إلى المتاجر والشيء الآخر يتمثل في عدم اهتمام مسئولي الصحة بتنظيف الشارع وقد قلت لموظف النفايات إننا نقوم بدفع ما علينا من رسوم للنفايات، لكن عمال النفايات لا يقومون بتنظيف الشارع، وأشار طارق إلى أنه قبل فترة قامت حملة من قبل جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات، واستبشرنا خيراً بذلك لكن بكل أسف كانت «هوجة وانتهت» ورجع الشارع كما كان وأسوأ وتساءل عن أي قانون يعطي الحق لأية جهة بأن تصدق لبيع الفواكه وغيرها من الأطعمة في قارعة الطريق وممرات المواقف وعبور المشاة، وبين أنهم كتجار يقومون بدفع ما عليهم من ضرائب وزكاة ورسوم نفايات ورخص تجارية، وبالمقابل لا يجدون أية خدمات وإنما العكس فمحلاتهم غير ظاهرة بسبب الزحام لذلك بعض الزبائن يفضلون عدم الدخول والشراء. وقال التاجر رماح النذير: إن المحلية قامت بتخطيط أماكن الفريشة خارج المحل، ومتجرنا به مدخلان شرقي وشمالي لكننا أغلقنا المدخل الشمالي بسبب الفريشة ولا يوجد موقف لسياراتنا بالقرب من محلاتنا وإنما نقوم بإيقافها خارج السوق. من المحرر عند مروري داخل السوق شاهدت صحة ما ذكره المواطنون والتجار، وخلال جولة داخل الحي وجدت بعض الشوارع الداخلية مكباً للنفايات ورائحته تزكم الأنوف إضافة لوجود المشردين به.