«وقال الجن ربرابو تربرابو .. تربرابو ومعناها بلفظ الأنس هذا المرء كذاب» و هذا هو عبد الله الطيب في مسرحية قديمة يقص حكاية عمرو بن يربوع ونحن نحدث الأمة بلفظ الإنس والجن.. نحذِّر.. من أحدهم وقالوا هذا المرء كذاب وأمس الرجل .. تقول الإشاعات يرسل مائة وخمسين مليونًا إلى الخارج ويتبعها. .. ونحدث أن الغاز يحدث فيه شيء.. بخطة مخططة.. والغاز يتبخَّر. والآن البنزين يجمجم.. والأصابع تنسج بقية المخطط ونحدث أن السكر يحدث فيه شيء.. ومخطط يُنسج الآن لبيع شركات السكر للجزائر ونحدِّث أن إسرائيل وآخرين يقيمون مشروعات السكر في إثيوبيا لحصار السودان. وإثيوبيا عام 2015 تنتج مليونين.. وإنتاج السودان ينخفض الآن ليختفي بعد عام. ونحذر من بيع أعظم شركة اتصالات في إفريقيا. ونحذر من تداخل قبلي يجعل مواطني دول مجاورة يشترون أخصب مناطق السودان. ونحذِّر من أن سياسة المالية تصبح هي السلاح الأعظم لتدمير السودان و ما تشترك فيه خطة تدمير السودان هو أنها تستغل الفقر المصنوع لشراء الأصابع التي تدير السودان. وحديث عن اعتقال ثم إطلاق النقرز يجعل تفسير العقول المحتارة يذهب إلى ما تفعله وزارة المالية بالدولة.. وبالمواطنين. وإلى درجة تجعل موظفًا في الخارجية يقبل رشوة مقدارها مئتان وخمسون جنيهًا. ونحدِّث عن تدفق السلع عبر الحدود.. تهريباً. والتفسير يذهب إلى «العسكري الذي لا يبلغ مرتبه أربعمائة جنيه كيف يمنع الملايين من عبور خيمته. والعسكري الآخر الذي مرتبه أربعمائة... كيف... وكيف... وجهات مثل الجهاز العصبي للدولة كيف تنطلق سيقانهم لمطاردة المجرمين بينما «بطن شايلة كرعين مش كرعين شايلة بطن». والمالية تدمر البلاد ونحذِّر. وهذا المرء كذاب. «2» وممتع أن قصيدة عبد الله الطيب تنتهي ببيت يقول «وقال الجن تب تبرا ومعناها اقتلوا عمرا» آمين.. آمين. ولا والله ما اتصل بنا أحد ليسأل عن شيء. ونحدِّث عمَّن يطرق أبواب الجنود المتقاعدين من جهة معينة يعيد تجنيد من يرضى منهم.. جنديًا في صفوف العدو «على أن يبقوا في بيوتهم حتى ساعة معينة». والإعداد يذهب إلى صنع ظاهرة معينة. ظاهرة شراء وسرقة نوع معين من الدراجات البخارية يصلح للقتال في الطرقات. والفوز الكاسح أمس الأول لطلاب جهة معينة يجعل العيون تتجه إلى وزارة التربية تبحث عن ثقوب فيها. «3» ونحدِّث عن ظاهرة القتال بين قادة الصف الأول. ونحدِّث أن الجسم السليم يفرز مناعة تلقائية. وأن البنسلين «أيام البنسلين» يصنع من العفونات. والعفونات تصنع حديث قضية ود إبراهيم وقضية ود إبراهيم تُنتج المجاهدين. وأغرب شيء يحدث ولأول مرة في التاريخ المواطنون يناصرون المعتقلين في قضية انقلابية.. ويواصلون الضغط حتى يحصل هؤلاء على الإفراج ثم احتفال يشهده مئات الآلاف يحملون الانقلابيين على الأكتاف. ومثلها ظاهرة الدبَّابين. ومثلها لجنة عنيفة تدخل المكاتب العُليا تدق المناضد بقبضة غاضبة محذِّرة. والمخطَّط الصغير هو هذا الذي يلقى اللطمات ويرسل اللطمات الآن.. ونحدِّث عن المخطط «الأصل» البعيد المدى.. الذي يبدأ من يوغندا ومصر. ومن بلد خليجي. هنا أو على الفيس بوك. وإن تكن الأخرى أطلقنا الأسماء «من.. صنع ماذا.. ومتى.. وأين وكيف.. ولماذا». ونحن عندها نتقلب في القبر مبسوطين.. لم نخن الدولة.. ولا المجاهدين. بالمناسبة سلسلة المقالات جاهزة وفي أيدٍ أمينة.