مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم    رسميًا.. رحيل أسطورة ريال مدريد عن النادي    مشاهد صادمة في مركز عزل الكوليرا بمستشفى النو    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    الخرطوم تختنق ب (الكيماوي)    مباحث ولاية القضارف تنجح في فك طلاسم جريمة في فترة وجيزة – صور    حنان فرفور: لنحتفل بالشعر والحلم والحياة برغم أنف الموت والخراب    تصاعد إصابات الكوليرا بعدد من الولايات    لغط "الكيماوي"، وسوء الظن العريض؟! (1)    مدني .. أغرقوا محطة المياه العائمة بعد قطع سلك لاستخدامه لجر تاتشر معطلة    لا اتفاق جديد بين رونالدو والنصر    هل سيتم تحديد المطلوب من الفريق الصادق أم يستمر في القيام بمهام مزدوجة مع وزراء آخرين ؟!    سد النهضة يُشعل فتيل التوتر.. مصر تحذر من تصعيد إقليمي جديد    ثُبُوت رؤية هلال (دوري السّوبر دي1) رَسميّاً    حسّان معركة الكرامة    السافنا: ظهور المهزوم    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (صفا .. وأسترح)    الثورة تقلِّبُ الطاولة على الرابطة بدوري الدامر    المريخ يودع موريتانيا بمواجهة تفرغ زينة    النصر السعودي يودع الدوري والحلم الآسيوي بهزيمة قاتلة    لماذا يسعى برشلونة إلى تعزيز خطه الهجومي رغم تألق الثلاثي الأساسي؟    بشاشة زرقاء.. "تيك توك" يساعد الشباب على أخذ استراحة من الهواتف    العين الإماراتي يعلن تعاقده رسمياً مع المغربي حسين رحيمي    علامات خفية لنقص المغنيسيوم.. لا تتجاهلها    حبوب منع الحمل قد "تقتل" النساء    رحيل "عطر الصندل".. وفاة الفنان والمخرج أحمد شاويش    العقوبات الأمريكية تربك سوق العملات وارتفاع قياسي للدولار    إحباط محاولة تهريب 60 ألف دولاراً أميركياً    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنانة ندى القلعة تظهر بالزي الرسمي لقوات الشرطة وتحاول حفظ وفهم مواد القانون الجنائي    شاهد بالصورة والفيديو.. زوجة الحرس الشخصي لقائد الدعم السريع الحسناء تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تتزين ب"المكياج"    أضحك مع (هلاويس) كامل إدريس!    السلطات في بورتسودان تضبط تفشل المحاولة الخطيرة    غياب هنا الزاهد عن العرض الخاص لفيلم «ريستارت» يثير التساؤلات.. ما السبب؟    عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة    شاهد بالفيديو.. الفنانة شهد أزهري تعود لإثارة الجدل وتستعرض جسمها بفستان فاضح "فوق الركبة"    تحذير من بنك الخرطوم: ملايين العملاء في خطر    هل تحدث زلازل كبرى في مصر الأيام القادمة ؟    العناية الإلهية تنقذ مراسل قناتي "العربية" و "الحدث" بالسودان بعد إصابته بطلقة في الرأس    بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام    الكشف عن نهب آلاف الأطنان من الصمغ العربي من مناطق النهود والخوي وود بخيت    "رئيس إلى الأبد".. ترامب يثير الجدل بفيديو ساخر    ضمانا للخصوصية.. "واتساب" يطلق حملة التشفير الشامل    الجنيه السوداني يواصل رحلة التدهور مع استمرار الحرب    المؤتمر الاقتصادي بنيالا يوصي بتفعيل الاتفاقيات التجارية مع دول الجوار    349 الف جوال قمح انتاجية الموسم الشتوي بمشروع حلفا الجديده    ولاية القضارف: وجهة جديدة للمستثمرين في ظل التحديات    "الدعم السريع" تكشف حقيقة مقاطع الفيديو المتداولة لجثامين متحللة بالخرطوم    سفارات كييف في أفريقيا.. خطط ومهام تتجاوز الدبلوماسية    ترامب: أريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة    وعكة صحية وتغيب عن الحضور.. ماذا حدث بقضية محاكمة نجل محمد رمضان؟    ((مبروك النجاح يانور))    ما هي محظورات الحج للنساء؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تراهو بطن شايل كرعين
نشر في الصحافة يوم 04 - 04 - 2011

٭ اخذت اقلب في مفكراتي أمام يوم 51 نوفمبر 9791 وجدت نفسي قد كتبت : اليوم ذهبت الى السوق وعدت حزينة وكئيبة.. الاسعار مرتفعة جداً.. ما هذا الذي يحدث في المجتمع السوداني ما اجتمع اكثر من شخصين إلا وكان الحديث بينهما عن متاعب الحياة.. وعن موجة الغلاء العارمة التي لحقت بسلع كثيرة.. كيلو اللحمة بجنيهين، ربع البصل بسبعة جنيهات.. رطل اللبن بخمسة عشر قرشاً.. الخ القائمة.. هذه الظواهر شغلت الكثيرين منا عن الغوص في البحث عن السبب الحقيقي للغلاء.. ثم ماذا بعد؟
٭ قرأت هذه الكلمات اكثر من مرة واخذتني دهشة بالغة مثل التي تأخذني عندما تحدثني حبوبتي عن التعريفة التي كانت تأتي بالسكر والبن والشاى وعن الخمسة قروش التي كانت تأتي بثوب (السرتي) والفركة ام (صفيحة) وعن الستة جنيهات التي كانت مرتب اكبر موظف في الحكومة.. وتقول كان ذلك قبال سنة القنابل وقبال سنة التموين.
٭ وسنة القنابل المعنية هى ابان الحرب العالمية الثانية يعني في اربعينات القرن الذي مضي.
٭ حاولت تجاوز هذه الصفحة من المفكرة الى اخرى علني اجد موضوعاً اخف على القاريء من هذا الذي ينكأ الجراح ويزيد الالام والمواجع والحسرة.. ولكنه ذات الواقع هو الذي شدني وفرض علىَّ تقليب المواجع ليس من باب التشفي أو عذاب الذات ولكن من أجل التأمل والبحث الجاد الايجابي أمام الذي يكتنف حياتنا ومعيشتنا اليوم.
٭ فالتعامل مع المقارنة وروايات الاسعار بمنطق الدهشة لم يعد مجدياً ولا منطقياً.. فظروف العالم تغيرت.. وظروفنا تغيرت وطبيعة مجتمعنا تغيرت.. ويظل التساؤل الكبير بعد كم سنة تغيرت قيمة التعريفة والجنيه والدينار والجنيه مرة ثانية.. عندنا في زمان الانقاذ الذي قضى على ثلاثة اصفار جملة واحدة من امام أى رقم واصبح ألف الامس هو جنيه واحد اليوم.
٭ وبالقطع معالجة هذه المسائل لا تتم عن طريق التحسر واجترار الماضي.. ولكن رجع الصدى يؤكد لنا ان الجائع والمريض وغير الآمن يستحيل ان يكون انساناً سوياً قادراً على التفكير أو العمل أو الانتاج.
٭ اسوق حكاية واقعية : يقال ان احد الزهاد كان في رحلة من مكان الى مكان ونفد زاده على قلته وتواضعه وقرب من الهلاك.. وعند مشارف احدى القرى وجد من اطعمه وسقاه.. وعندما وقف مواصلاً رحلته تحدث مع نفسه قائلاً « انا كنت قايل كرعين شايل بطن هو تراه بطن شايل كرعين» وصارت قولته مضرب مثل.
٭ متى نجد من يطعمنا ويسقينا ويزرع الامان في قلوبنا.
هذا مع تحياتي وشكري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.