ستشهد منطقة الطائف في بداية الشهر المقبل نهاية فترة الجالية الحالية وانتخاب الجالية القادمة.. فقد كان ل (نافذة مهاجر) وقفة مع الأحداث فجاء هذا الحوار مع الأمين الإعلامي للجالية السودانية بمحافظة الطائف الباشمهندس عبد الفتاح حسن نوري وهو من أبناء جزيرة بدين بمنطقة النوبة بالولاية الشمالية حول الأشياء التي قدّمتها الجالية والمشكلات التي واجهتهم خلال دورتهم وما مدى معالجتهم لتلك القضايا ومدى إقبال المغتربين لنشاطات الجالية فكان هذا الحوار: * ما هي الأشياء التي قدّمتها الجالية من خلال دورتها السابقة؟ الجالية اجتماعية وخدمية حسب لائحتها المنظمة وحسب توجيه القنصلية السودانية بجدة وتقدم أعمالاً جليلة كثيرة شبه يومية، فالمندوب الاجتماعي يقوم بمراجعة المستشفيات والسجون والحالات الاجتماعية ورفع تقرير عنها ومساعدة هذه الحالات من الصندوق الخيري وإعداد ملف لكل حالة وتسليم القنصلية نسخة منه كما يقوم بإجراءات دفن الموتى ومراجعة السلطات المحلية والقنصلية بجدة ومتابعة حالات الحوادث المرورية والإصابات الحرجة والوفيات يكون طرفًا فيها أحد السودانيين سواء من داخل أو خارج المنطقة.. ويقوم مندوب القنصلية بخدمة المغتربين ومراجعة القنصلية كل أربعاء من كل أسبوع وذلك لتجديد الجوازات والإضافات والتوكيلات والإقرارات والإفادات والتوثيق وكل ما يخص المغترب من إجراءات قنصلية تكفيه عناء السفر إلى جدة. * ماذا عن الأنشطة الأخرى؟ تقوم الجالية بأنشطة ثقافية مثل اليوم المفتوح في منتجع الحكير والاحتفال بشاعرة المليون في سوق عكاظ الأستاذة روضة الحاج مرتين خلال الدورة وتكريم الشاعر محيي الدين الفاتح والاحتفال بالفنان عبد القادر سالم وعبد الرحمن عبد الله، وقامت بدعم الفرق الرياضية وأنشطتها كما قامت باستقبال الأفراد المشاركين في الدورة المدرسية العربية وتشجيعهم في المباريات، وساهمت الجالية في قضايا الوطن كانتخابات رئاسة الجمهورية والنفرات مثل نفرة هجليج التي نالت استحسان القنصلية والاحتفال بأعياد الاستقلال من كل عام كالاحتفال الذي ختمنا به الدورة مؤخرًا بتشريف القنصل العام السفير خالد الترس. * ما نواحي القصور في البرامج وأفراد الجالية وهل استطعتم من خلال دورتكم إنجاز كافة البرامج؟ لا يوجد قصور يذكر ولا ندعي الكمال ولكن أعضاء اللجنة التنفيذية للجالية يؤدون مهامهم الخدمية اليومية لأفراد الجالية بكل أمانة وتفانٍ.. * ما هي الصعوبات التي واجهتكم خلال هذه الدورة؟ لا توجد صعوبات إلا نقص المعلومات عن حالات بعض السودانيين التي يتعرّضون لها التي نعتمد عليها من خلال التواصل الاجتماعي فقط مع احترامنا لأنظمة الدولة المضيفة في عدم السماح بإقامة دار أو نادٍ يجمع المغتربين.. * إذا تم انتخابكم مرة أخرى لتمثيل الجالية هل رؤيتكم ستختلف أم ستكون كالسابقة؟ يهمنا تقييم المغترب السوداني عن إنجازات الجالية في الفترة السابقة وهو المنوط باختيار ممثليه حسب نشاطه الاجتماعي وحسب سمعته وسط مجتمع المغتربين.. * كثيرٌ من المغتربين يشكون من أن الجالية لا تهتم بالمغتربين وقضاياهم بل تهتم بالاحتفالات.. ما رأيك حول هذا الحديث؟ الجالية ليست في وضع نقابي لممارسة الضغوط على مركز القرار بحكم وظيفتها الخدمية ولكنها تشعر بمعاناة المغتربين وقضاياهم في الوطن فأعضاء اللجنة جزء منهم.. ولكن جالية المنطقة الغربية التي تنتمي إليها جاليتنا ساهمت في مؤتمر قضايا المغتربين بالخرطوم أما الاحتفالات فلا تقيمها الجالية من أجلها ولكنها تقيمها بالمناسبات القومية أو عند زيارتنا شخصيات ثقافية أو وطنية معروفة كواجب لإكرام الضيف واستجابة لرغبات المغتربين وتحقيقًا للتواصل الاجتماعي ولا ينكر أحد ما حققه برنامج اليوم المفتوح في منتجع الحكير في بداية الدورة لتحقيق تلك المعاني. * ما هي المناشط التي قدمتموها من خلال دورتكم وإلى أي مدى ساهمت في غرس الثقافة السودانية لدى الشباب ومدى تفاعل المغتربين معها؟ الجالية ساهمت من خلال نشاطها الثقافي وأنشطة الروابط الولائية في غرس الثقافة السودانية وأبرزها أنشطة رابطة أبناء منطقة النوبة حيث قدمت ليالي ثقافية ومعرضًا للفلكلور والتراث النوبي ولأول مرة شاهد أبناؤنا وشبابنا الزوار مجسمات نوبية عدة كان أبرزها الساقية النوبية فنال إعجاب واستحسان الحضور. كما ساهم المنتدى الثقافي ورابطة شندي والمتمة بأنشطة ثقافية وشعرية عدة. * كلمة أخيرة؟ مهمة الجالية هنا في الدولة المضيفة مهمة خدمية واجتماعية فقط وهي معلومة للجميع أرجو من الإخوة المغتربين تقديم النقد الهادف البناء للارتقاء بأعمال الجالية وخلع العباءة السياسية عند باب الجالية وأن يمثلوا الوطن في المهجر خير تمثيل والتحلي بالأخلاق الإسلامية والسودانية النبيلة التي يتميَّز بها المغترب السوداني التي نفخر ونعتز بها..