القوات المسلحة تدفع بتعزيزات وآليات لمناطق العمليات الخرطومنيويورك: معتز محجوب تخلف وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين للمرة الثانية عن الحضور للبرلمان لتقديم بيان بشأن الاعتداء على أم روابة وأبو كرشولا متعللاً بالظروف الخاصة بالقوات المسلحة، مطالبًا بالإرجاء للأسبوع المقبل، وفيما قبل رئيس البرلمان طلب الوزير احتجَّ عضو البرلمان محمد الصديق دروس على تخصيص الجلسة لبند آخر، وقال: «الوزير ماعندو حاجة بتجيبو»، في هذه الأثناء وفيما دفعت القوات المسلحة بآليات عسكرية ثقيلة لمناطق العمليات وتتجه للدفع بالمزيد خلال الأيام القليلة القادمة، أمهل البرلمان الجيش شهرًا للقضاء ولحسم التمرد بكل السودان. في وقت وصف فيه وزير العدل محمد بشارة دوسة اعتداء الجبهة لثورية بالانتهاك الصريح للسيادة السودانية وبأنه يشكل جريمة حرب، ودعا المجتمع الدولي لإدانة الحادثة. وأكد رئيس لجنة الأمن بالبرلمان محمد الحسن الأمين في مؤتمر صحفي أمس أن الحركات المتمردة فقدت الإيواء في دولة الجنوب الأمر الذي دعاها للاندفاع مما جعل مسؤولية القوات المسلحة مشتتة، وكشف عن تلقيه تطمينات من رئيس حكومة الجنوب سلفا كير بعدم توفير الدعم والإيواء للحركات. وفي السياق استنكر السودان في جلسة مشاورات مجلس الأمن حول تقرير الأمين العام الدوري بشأن دارفور أمس، الهجوم الذي قامت به الحركة الشعبية قطاع الشمال بالتنسيق مع الجبهة الثورية على مدينة أم روابة وأبو كرشولا بشمال وجنوب كردفان وبعض المدن الأخرى والقرى، وأدلى المندوب الدائم السفير دفع الله الحاج علي مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هؤلاء الذين يُعيقون السلام ويدمرون المرافق الحيوية والتنموية ويستهدفون المدنيين والأبرياء العُزّل. وسلّم المندوب الدائم رئيس مجلس الأمن رسالة احتوت على تلك المضامين. وفي السياق أدانت السفارة الأمريكية في الخرطوم الهجمات الأخيرة التي شنتها الجبهة الثورية السودانية على شمال وجنوب كردفان، وأشار بيان صادر عن السفارة أمس إلى أنه تلاحظ وجود تقارير عن نهب وتدمير للبنية التحتية للسكان المحليين، والإيذاء للمدنيين على أيدي المقاتلين، ودعت السفارة جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وعدم استهداف المدنيين.