ناجي محمود محمد صالح من مواليد الأبيض.. المراحل التعليمية درس حتى المرحلة الثانوية ثم عمل مصوراً باتحاد الطلاب الأبيض لعدة سنوات وأيضاً عملت في الشرطة الشعبية لفترة قصيرة وبعدها هاجر إلى المملكة العربية السعودية في عام (2000) وهناك مارس وظيفته مصوراً في مكة بشركة القصير للتصوير والتوزيع ومازلت في هذا العمل حتى الآن (نافذة مهاجر) التقته في هذا الحوار وخرجت با الحصيلة الآتية: ٭٭ بداية ما الهدف من الهجرة والاغتراب؟ الأسباب التي دفعتني للهجرة هي تحسين الوضع المعيشي وتحقيق الطموحات وتكوين مصدر دخل ثابت يعتمد عليه لسد متطلبات الحياة اليومية. ٭٭ هل حددت سنوات معينة للاغتراب؟ لم أحدد فترة معينة نسبة لأن المغترب السوداني كما تعلمون تقع عليه مسؤوليات تختلف عن كل المغتربين من البلاد الأخرى مثل النفقة على أسرته ثم الأسرة الممتدة ويستمر ذلك مما يجعل فترة الاغتراب تطول ولا أستطيع تحديد وقت لانهاء الغربة.. ٭٭ من خلال اغترابك بالمملكة العربية السعودية كيف تقيم العلاقات الاجتماعية بين الشعبين؟ العلاقات جيدة وخاصة المغتربين الأوائل الذين تركوا انطباعاً جيداً خاصة أنهم كانوا من الرعيل المتعلم من أطباء ومهندسين أساتذة جامعات، أما الجيل الحالي فقد ترك انطباعًا سيئًا بالنسبة للسعوديين مما أفقدهم الاحترام والثقة وعلاقاتهم الاجتماعية في نطاق ضيق. ٭٭ علاقتكم بأصحاب العمل؟ المعاملة حسب الكفيل والسعوديون عموماً يعاملون السودانيين معاملة خاصة وأنا شخصياً يعاملوني معاملة طيبة. ٭٭ حسب ما هو معروف أن مجال التصوير في السعودية في نطاق محدود ما تعليقك؟ التصوير له سوق رابح في السعودية خاصة في المناسبات الاجتماعية التي تتمثل في مناسبات الزواج وللسعوديين احتفالات القبائل التي يحرصون على إقامتها والتوثيق لها وقد تخصصت في تصوير الرجال فقط. ٭٭ هل ما زالت الأسر السودانية متمسكة بالعادات والتقاليد في دول المهجر؟ السودانيون في المملكة العربية السعودية متمسكون بعاداتنا وتقاليدنا التي تتمثل في كافة المراسم التي تتمثل في الخطوبة والزواج والشيلة والجرتك والزفاف كما أن حفلات الزفاف والتي تكون في نادي سوداني ويحي الحفل فنانون سودانيون. ٭٭ كيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ أداؤه جيد ويوجد بعض الاهتمام بالمغترب ولكن المغترب ليس له دراية بالرسوم الواجبة عليه التي تتمثل في بطاقة مغترب وأنا شخصياً قمت بشراء بطاقة مغترب ثلات مرات بإيصال لا يفيد بشيء. ٭٭ كيف تقيم تجربة الغربة؟ السودانيون ينقسمون إلى نوعين نوع هميم هدفه الأول والأخير تحقيق أهدافه التي اغترب من أجلها والنوع الثاني يركض وراء أشياء لا جدوى منها ويبذل وقته وماله فيما لا فائدة منها وللأسف الشديد فإن غالبية المغتربين السودانيين بالمملكة من هذا النوع وتطول غربتهم من سنتين حتى «30» عامًا ويصبح الشخص غير قادر حتى على تجديد جواز سفره وإقامته. ٭٭ كيف تقيم نشاط الجالية في مكة؟ توجد بعض الصراعات في إدارة الجالية ولكن رغم ذلك هي تهتم بالمناسبات الوطنية والأعياد فتقدم الاحتفالات في المناسبات وعلى سبيل المثال تقيم حفلات استنكارية لما حدث من اعتداءات في أم درمان وهجليج وأحداث أم روابة وأبوكرشولا. ٭٭ كمصور حدثنا عن علاقاتك بالأجناس الأخرى الموجودة بالمملكة؟ تربطنا علاقة قوية مع بعض خاصة ونحن جميعا نعاني الغربة ومن أقرب الأجناس التي نندمج معهم هم الشعب المصري. ٭٭ كيف تقيم الوضع الراهن في السودان؟ يلاحظ أن في الأونة الأخيرة اتجه عدد كبير من الشباب إلى الهجرة وبأعداد متزايدة وذلك لأن الخريج لم يجد فرص للعمل ويكون الحل الاغتراب والهجرة إضافة إلى وضع السودان الاقتصادي المتدني بسبب الحروبات المتجددة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق كل هذا يؤثر على استقرار الشباب بالسودان.