علم السودان له مكانة خاصة جديرة بالتجلة والاحترام. وكذلك خريطة السودان الفي الفؤاد ترعاهو العناية بين ضلوعي الوطن العزيز. لكن يبدو أن هذه اللقطة تقول غير ذلك. أو يبدو أن السيدة المحلية الفتية أو الجهات المعنية تجسد وتجسم رؤاها الواقعية!! وهذا المشهد في موقع إستراتيجي خطير حيث يقع جنوب المهندسين ام درمان بحدائق النخيل أكيد فإن رسم خريطة السودان وتجسيمها ووضعها في مكان عام بارز كهذا له معانٍ عدة فإذا المراد توقيرها ينبغي أن توضع حولها الزهور وترفع في مكان طهور ومثل هذه الأماكن المخصصة للنزهة والترفيه والترويج يمكنك أن تأخذ منها لقطات تذكارية تاريخية.. وحولك العائلة الأبية أو الأصدقاء الأعزاء، أما لو كنت سائحاً أو زائراً فإنها خلفية معبّرة عن المكان وحب أهله لوطنهم فالرسم لخريطة بلدنا العزيزة وتجسيمها بهذه الصورة تجده قد تجاوز الحدود وتخطى الألوان بوضع «أكاليل» من النفايات وألوان قبيحة من الإهمال فأصبح جزءاً من اللوحة وكأن الشاغلين والمستمتعين بالمكان يقول كل منهم وأنا مالي ما هو دا الواقع عندنا في السودان وهل يا تُرى سيحضرون معهم بعض اللافتات المعبّرة عن الأسعار وضيق الحال؟ وحتى لا يقول كل مسؤول عن هذا أنا مالي فلنسرع معاً ولنصحح أيضاً خريطة السودان ولا داعٍ لوضعها في مكانٍ عام إذا المقصود حقاً لها الاحترام.