ترتجف الدواخل خوفاً من كل تلك المسارات المتشابكة بين حلفاء الشيطان الثلاثة (إسرائيل الساحرة، ووصيفتيها أمريكا والجبهة الثورية)، وبين ذلك الحلم الذي ظلت دماء الشهداء تسطره في هذه الأرض الطيبة لتأتي أكلها حين ميسرة لبزوغ أقوى الشموس الساطعة على وجه الأديم الباكي، إنه الإسلام ذلك السر الإلهي البديع والذي يسري في الأوصال بقوة تفوق كل المستحيلات يهب الحياة والشفاء والبسمة لهذا الأديم الجديد القديم... تلك الساحرة ترفل كالنسيم القاتل يستنشقونه في نشوة غابت لها العقول فأصدرت تعليماتها بالشتات والفرقة (وأوقدت نار القبلية والجهوية) وأشعلت الحرب.. إنها تعشق الوداعات القاتلة وتكرس كل سحرها لتدمير ذلك السر البديع.... وصيفتان باهرتان تشعان بالنور المسلطن تطيعان الساحرة وتخدمانها برضاء العاشقين تأمر،،، فيحملان مشاعل الفتنة. تأمر،، يتحالفان. تأمر... فتدعم أولاهما الأخرى زينة البندقية وتوشحها الآربجي... تأمر... فتشعل الثانية نار الحرب في دارفور هذه العروس التي انتهكت قبل الذهاب... تأمر... فتشعل الثانية الحرب في كردفان شيخة العريش فانهارت منارات المساجد الحلم... تأمر،،، فتشعل الثانية الحرب في كل المدن الجميلة والتي أنارت وجهها بنور القرآن.... سيدي الرئيس... أن الوصيفة الثانية استباحت أبو كرشولا.. هذه العذراء التي استباحوا شرفها أمام فرسانها وأمهات المؤمنين.. سيدي الرئيس... هذه العذراء التي انكفت على ذاتها تستنجد في صمت مريع هول ما حدث.. وامعتصماه وتصرخ بصوت مكتوم وامعتصماه من لها بمعتصم هذا الزمان.. من لها لتطبيب جراحاتها التي أصبحت شرخًا واضح المعالم في عهد الحضارة والربيع الأول،، من لليتامى ودموعهم تسيل كنهر يستغيث من البحر لا تمتزج دعني عذباً فإن لي أحلامي.. سيدي يتيم يسأل في خوف ووله وضياع أين أمي.. أين أبي.. أين أخي.. وأين أختي،، أين بيتي ضاع حلمي ينادي باكيًا هناك وهنا ننام.. وهنا ننام. سيدي الرئيس... كنا نجاهد بالبندقية ثم نبني مجداً للإسلام ونمد بعدها غصناً من زيتون.. أصبحنا اليوم نمد غصن الزيتون ثم نجاهد في استحياء ونفقد مدينة ونفقد أمة.. نذبح ونغتصب ثم نمد غصن الزيتون مرة أخرى. سيدي الرئيس.. نحن أمة تعشق هذه الأرض تحبها ولهاً وتحب دينها وتحبك قائداً أعلى وإماماً للمسلمين أما آن الأوان لتخطو بنا نحو ذلك الماضي الأول وتُحدث تغيراً شاملاً لإستراتيجية الدفاع... ألا نستحق بعد كل هذا العناء أن نستريح... هذا رجاء سيدي الرئيس قبل أن نفقد الحياة وما الحياة إلا عقيدة وجهاد.