تواصل (نافذة مهاجر) لقاءاتها بالمغتربين السودانيين من أجل عكس همومهم وأوضاعهم في الغربة وفي هذا الحوار التقت المغترب السوداني الهادي علي حمزة من مواطني بحري (الشعبية) ويعمل مهندساً مدنياً بالمملكة العربية السعودية وهو خريج جامعة النيل الأزرق قسم الهندسة المدنية وعمل بعد تخرجه في عدة وظائف بالسودان أولها دار الاستثمار وبعدها في مخطط الياسمين السكني، كذلك عمل في أعمال باقية الهندسية بالسجانة لفترة قصيرة ثم هاجر بعدها للمملكة العربية السعودية من أجل مستقبل أفضل، فماذا قال في هذه السانحة.. ٭٭ بداية ما هي الأسباب التي دفعتك إلى الهجرة خارج أرض الوطن؟ الدافع الرئيسي الذي من أجله هاجرت إلى الخارج هو تحسين وضعي المادي والاستفادة من الخبرات الأخرى لأن مجال الهندسة يحتاج إلى تطوير مستمر واكتساب خبرات أكثر تطوراً لأنه مجال متجدد. ٭٭ ما هي المواقع التي عملت بها في المملكة؟ عملت في تبوك لمدة سنة ثم بعدها انتقلت إلى منطقة الباحةجنوب المملكة حيث عملت في مؤسسة الشاطئ للمقاولات ومازلت أعمل بها حتى الآن. ٭٭ ما هي المشكلات التي تواجهكم كمهندسين؟ لاتوجد مشكلات تذكر ولكن في بعض الأحيان توجد مشكلات في عقد العمل قبل السفر فهناك بعض الحالات من المهندسين التي تتفاجأ بوجود مهنة أخرى غير مهندس في عقد العمل لذلك يجب التأكد أولاً من طبيعة العقد ومن المهنة قبل السفر.. ٭٭ صف لنا علاقتكم بأصحاب العمل؟ علاقتنا بأصحاب العمل علاقة طيبة فهم يكنون احتراماً خاصاً لأبناء الشعب السوداني لأمانته والإخلاص الذي يتحلون به ويفضلونهم على الجنسيات الأخرى. ٭٭ إذن كيف تقيم علاقاتكم الاجتماعية بأصحاب العمل في ظل هذا الاحترام المتبادل؟ تربطنا نحن السودانيين علاقة اجتماعية قوية وخاصة بالسعوديين أصحاب العمل وذلك نسبة للسمعة الطيبة التي خلقها المغتربون القدامى لاسيما أبناء الدناقلة والمحس الذين تركوا أثراً طيباً في النفوس نسبة لأمانتهم وصدقهم الأمر الذي جعل كل أصحاب العمل السعوديين يقيمون علاقات اجتماعية وطيدة فهم يتبادلون معنا الزيارات في المناسبات المختلفة وأحياناً يتناولون معنا الطعام بل أصبحوا يحبون الأكلات السودانية. ٭٭ إلى ماذا تعزي الهجرة المتزايدة للكوادر المؤهلة العاملة وخاصة المهندسين؟ ازدادت هجرة الكوادر إلى الخارج نسبة لعدم الاستقرار وعدم اتاحة فرص العمل وحتى إن وجدت فرص للعمل فهي محصورة في فئات معينة ورواتبها ضعيفة فعلى سبيل المثال يتقاضى المهندس في الشركة بين (600 700) جنيه وهذه لا تكفي حتى المواصلات فكيف بمتطلبات الحياة الأخرى، أما في الخارج فالرواتب عالية وخاصة المهندسين يتقاضون أضعاف رواتبهم في السودان. ٭٭ كيف تقيم تجربتك في الاغتراب؟ تجربة ناجحة بكل المقاييس فمن ناحية عملية اكتسبت خبرات متطورة عن طريق الاحتكاك بالخبرات العالمية ومن ناحية مادية تحسين وضعي المالي كثيراً واستطعت أن أكمل نصف ديني وقمت بأكبر إنجاز اعتبره في حياتي وهو زيارة الوالدة لبيت الله الحرام، ولكن رغم هذه المميزات فقد خصمت مني الغربة الاجتماعيات السودانية والبعد عن الوطن والأهل والأصدقاء.. ٭٭ وكيف تقيم أداء جهاز المغتربين؟ أداؤه جيد وأصبحت الإجراءات أكثر سهولة على المغترب إكمال إجراءاته في نفس اليوم، ولكن من سلبيات الجهاز هي كثرة الضرائب المفروضة على المغترب مقابل دخله فهذه الضرائب قد أثقلت كاهل المغترب. ٭٭ علاقتكم بنشاط الجالية في تبوك؟ نشاط الجالية في تبوك نشاط خدمي فهي تقوم بتقديم العديد من الخدمات لأبناء الجالية كتجديد الجوازات وغيرها كما أنها تقيم النشاطات الرياضية مثل إقامة الدورات الرياضية في كرة القدم إضافة إلى الاحتفال بالأعياد القومية والتي تحرص أسر الجالية على حضورها.