الوطن تلك الروح الهائمة البعيدة التي تسكننا في كل المنافي، تعانقنا في كل الدروب تسكن فينا ولا ترحل عنا حيث ما كنا نحمل عبير ونسيم تراب الوطن الغالي لاعشق ولاهوى ولاموئل للفؤاد غير تلك الأرض البعيدة مسكن الروح والجسد وموطن الحب والعاشقين، المغترب السوداني في كل بقعة على الأرض يرقب الوطن من كل زاوية خليط بين الحذر والخوف والأمل لكن هناك ثابت أزلي هو الوفاء لهذه الأرض.. كثير مايشتاق المغتربين لوطنهم ويحنوا لبعدهم عن ترابه وأهله وقد تغنى العديد من الفنانين والشعراء عن الشوق للوطن وأذكر منهم الفنان صلاح ابن البادية في أغنية الشوق والوطن وغيره. المملكة لون خاص: بدأ الإعلامي فاضل الهواري حديثه عن الشوق للوطن كم اشتاق إلى وطني ومدينتي التي رضعت منها رحيق الإلهام من غمامات طهرها.. وإلى أهلها الطيبين الأخيار الأبرار، وأضاف كلما توغل بنا الزمن في الاغتراب تزداد غربتنا، ويجرفنا الحنين، نريد العودة إلى أرض المنشأة الأولى حيث نفرح بالحياة.. ماذا أكتب إليك أيها الوطن، وبأي لغات الدنيا أسطر لك هذه الرسالة الخاصة جداً، لقد صدرت أوامرك بان أكتب رسالتي.. رسالة ما رغبت أن أكتبها ولا تمنيت أن يأتي اليوم الذي أكون فيه بعيداً عنك، فأشتاق إليك شوق الغريب وأهفو إليك وأكتب بين يديك إليك السلام... عندما يسافر الأخرون عن أوطانهم يفارقونها كيانات مصفدة بالحدود، فتهيجهم الذكريات وتملأ عليهم عذاباتهم كلاماً جميلاً.. ولكن للمملكة العربية السعودية لونُ خاص للاغتراب. فوجدنا الترحاب ووجدنا الأهل والعشيرة والقبيلة.. لهم مني التحية والمودة.. ٭ الشوق بحار: أما عبد العظيم عبد الله فيقول: شوقي للوطن بحار وجمر حار أشتاق إليها ليل ونهار وعندما يزداد الشوق إليه أدعو للوطن أن يستقر وأتمنى أن أعود له وهو متعافي، وأضاف كثيرة هي الأشياء التي اشتاق إليها بالوطن منها أبي وأمي وخالي وعمي وكل أهلي، ومن أكثر الأغاني التي أسمعها الأغاني الوطنية وأغاني الرعيل الأول من قدامى الفنانين وفي تلك الحظة أتمنى أن أعود للوطن في أقرب وقت.. ٭ نقطة ضعف: بينما قال مصطفى عبد الله: إنه لا يستطيع أن يعبر عن شوقه، فشوقي للوطن هو نقطة ضعفي في الغربة ودائمًا أحس أنني غريب عن الوطن وأحن إليه في كل وقت وحين وقلبي وتفكيري في الوطن وعندما يكثر الشوق عليّ إلا ودموعي تغسل وجهي وختم حديثه متى أرجع لحضن الوطن... ٭ قلة الرزق رضا: وفي ذات السياق أضاف مجدي عثمان أن الشوق للوطن كبير لدرجة أني لا أريد أن استخدم جواز السفر بعد وصولي إلى المطار وأرمي به في النيل وأعمل لي شلوخ تبقي لي هوية وأضاف بعيدًا منك يا بلدي ما عايزلي هوية، وبصراحة بدعو ربي انو رزقي يكون في بلدي ولو بأقل القليل وعندما يزداد اشتياقي وحنيني للوطن استمع لأغاني الحقيبة... وببكي وبدعو ربي انه ما يغرب إنسان بحثا عن رزق وأحرص على أن لا يخرج أبنائي خارج السودان إلا للسياحة أو الحج أو العمرة، وفي ختام حديثه ناشد الحكومة بأن يتم تقسيم السودان بصحاريها وجبالها على السودانيين لأنهم قادرين على استثمار كل شبر فيه.. ٭ الحنين للوطن: أما فاطمة عبد السلام فزادت في الحديث عن حنين المغتربين لوطنه فقالت يبدا المغترب بالإحساس بالحنين للوطن والبعد عنه منذ الوهلة الأولى عندما يطئ بقدميه بلد الغربة فيزداد الشوق للأهل والأحباب والديار يومًا بعد يوم وكثير مايحس المغترب بالحاجة إلى أهله لكن يجد نفسه بعيدًا عنهم ولا يملك سواء الهاتف وبعد الحديث معهم به أو أي وسيلة اتصال يزداد شوقًا لهم وقد تنزل منه دمعة أو دمعتان من الشوق والحنين فالغربة إحساس صعب فيارب يرد غربة كل بعيد، وأضافت يلجأ المغتربون في الغربة إلى سماع الأغاني والأشعار التي تذكرهم بكل تفاصيل الوطن ومشاهدت القنوات التلفزيونية السودانية التي تربطهم به ويجدون أنفسهم من خلال برامجها، لكن كل ذلك لا يطفي الحنين للوطن إلا بالرجوع إلى أرضه.