الأسد: أسعى للترشح لفترة جديدة ولا نقبل لأحد أن يحدد لنا ما نفعله..اجتماع طارىء للجامعة و 30 قتيلا فى هجوم غير مسبوق للنظام على القصير دمشق:وكالات الانباء أعلن الجيش الحر أن أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى سقطوا امس فى مدينة القصير بريف حمص (وسط)، فى قصف غير مسبوق بالمدفعية والطيران نفذه جيش نظام بشار الأسد وعناصر من لبنان. وفى تصريح عبر الهاتف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال العقيد قاسم سعد الدين الناطق الرسمى باسم القيادة العسكرية العليا لأركان الجيش الحر إن عناصر من لبنان حاولوا يوم أمس التسلل إلى البساتين المحيطة بمدينة القصير إلا أن الجيش الحر تمكن من صدهم وأوقع نحو 20 قتيلاً بين صفوفهم. فيما عقد لجنة الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً حول سورية، تمهيداً لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري، وفق ما اعلن نائب الامين العام للجامعة.وصرح احمد بن حلي للصحافيين ان وزراء خارجية قطر والجزائر ومصر وعمان والعراق سيناقشون الاتفاق الذي توصلت اليه موسكو وواشنطن لعقد هذا المؤتمر الذي يقضي باطلاق حوار بين النظام والعارضة في سورية.واضاف بن حلي ان السعودية والامارات ستشاركان في اللقاء لمتابعة آخر المستجدات في سورية في ضوء الاتفاق الروسي-الاميركي. وأفادت صحيفة صندي تليغراف امس أن جبهة النصرة،جناح تنظيم القاعدة في سوريا، تسيطر على آبار النفط في محافظة الرقة والمنطقة الصحراوية شرق سوريا، وتبيع منتجاتها لتمويل أنشطتها. وقالت الصحيفة إن المجموعة الجهادية المعادية للغرب، جبهة النصرة، توسّع نفوذها في سوريا وتقوم الآن ببيع النفط الخام للتجار المحليين الذين يستخدمون مصاف محلية الصنع لاستخراج البنزين وأنواع الوقود الأخرى لبيعها للسوريين الذين يعانون من نقص حاد في الوقود.واضافت أن قدرة جبهة النصرة على الاستفادة من النفط محلياً، سيثير قلق الاتحاد الأوروبي بشكل خاص بعد أن صوّت على تخفيف العقوبات التي يفرضها على سوريا ورغبته في الوقت نفسه بتهميش هذه الجبهة داخل صفوف المعارضة السورية. واشارت الصحيفة إلى أن حقول النفط بدأت تلعب دوراً استراتيجياً على نحو متزايد في الأزمة السورية وتقع جميعها في محافظات الرقة وديرالزور والحسكة القريبة من الحدود العراقية، التي تحولت إلى موطن دولة العراق الاسلامية، كما يسميها تنظيم القاعدة في العراق، ويُعتقد أن مقاتليها العراقيين والسوريين هم الذين أسسوا جبهة النصرة مع تحول القتال ضد قوات الرئيس بشار الأسد إلى حرب أهلية. بينما قالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، إن دمشق وضعت عددا من صواريخها المتقدمة قيد الاستعداد لقصف عدد من الأهداف الإسرائيلية في حال تدخل إسرائيل ثانية في الشأن السوري الداخلي، ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، فإن صورا بالأقمار الصناعية أوضحت وضع النظام السوري منظومات صواريخ تشرين تحت الاستعداد لقصف الأهداف الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه سوريا حددت أهدافها داخل تل أبيب. وأشارت تايمز إلى أن صواريخ تشرين هي النسخة السورية من صواريخ فاتح 110 ، والتي يصل مداها إلى 200 كم ويمكنها حمل نصف طن من المتفجرات. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن بلاده ستظل تعمل على منع وصول الأسلحة إلى سوريا ، ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن نتانياهو قوله: نتابع تطورات المشهد السوري عن كثب، لذلك فنحن مستعدون لأي سيناريو، الحكومة الإسرائيلية تتصرف من أجل حماية مواطنيها وستستمر في منع وصول شحنات الأسلحة المتطورة. ونفى الرئيس السوري بشار الأسد، أن تكون قواته استخدمت أسلحة كيمياوية في حربها ضد المعارضة، مستبعدا استقالته من منصبه، ومشيرا إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة في 2014، واعتبر الأسد، في حواره مع وكالة أنباء تلما الأرجنتينية الرسمية، أن المعلومات الصادرة بشأن الأسلحة الكيماوية هدفها تهيئة الرأي العام لتدخل عسكري ضد سوريا. وأضاف: نحن دولة مستقلة، وشعب يحترم نفسه، ولا نقبل لأحد أن يحدد لنا ما نفعله، لا الولاياتالمتحدة ولا غيرها، لذلك هذا الاحتمال يحدده الشعب السوري، أنت تذهب إلى الانتخابات.. ترشح نفسك.. هناك احتمال أن تنجح أو تخسر، وتابع: البلد الآن في أزمة، عندما تكون السفينة في قلب العاصفة فالربان لا يهرب، الربان أو قبطان السفينة لا يهرب من العاصفة، ويواجهها لإعادة السفينة إلى المكان السليم وعندها يتم القرار في هذا الموضوع، فأي تخلٍ للرئيس عن مهامه الآن، وتحت أي عنوان هذا هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب من المسؤولية. وأبدى الأسد ترحيبه بالاتفاق بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن سوريا، مشككا في أن يثمر المؤتمر الدولي المنتظر عقده عن أي نتائج إيجابية، مؤكدا أن الدول الغربية لا تريد حل الأزمة فعليا. وأضاف: الارهاب هو موضوع مختلف تماما، فلو اجتمعنا اليوم وكان مؤتمر الحوار ناجحاً هذا لا يعني توقف الإرهاب، طالما هناك دول كقطر وتركيا وغيرهما ليست لها مصلحة في وقف العنف في سوريا.