أمريكا تدعو دول حوض النيل للتعاون الإنتباهة: وكالات وصل إلى مقر قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة أمس كل من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ود. محمد كامل عمرو وزير الخارجية، ووزير الري والموارد المائية محمد بهاء الدين، للتباحث حول القرار الإثيوبي بتحويل مجرى النيل الأزرق. من ناحية أخرى، قال محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا، إنه لا يمكن فرض أمر واقع على مصر حول تحويل إثيوبيا مجرى نهر النيل الأزرق للبدء فى إنشاء «سد النهضة»، مؤكداً أن مصالح مصر المائية ذات أولوية قصوى. وأكد إدريس، فى مداخلة هاتفية للقناة الأولى، المصرية أمس أن الجانب الإثيوبي لن يقدم أو يمس هذه المصالح، مضيفاً: «إثيوبيا من ناحيتها أكدت أن إجراء تحويل مجرى النيل لم ولن يؤثر على تدفق المياه في مصر في أية فترة من زمن وبأي مقدار، لأنها خطوة هندسية في مسار إعداد الموقع المزمع إنشاء السد عليه». وأوضح أن الخارجية المصرية أوضحت للجانب الإثيوبي أن تحويل المجرى في هذا التوقيت لم تراع حساسيات الرأي العام المصري، وسبَّب شعوراً بالغ القلق للمصريين. من ناحيتها أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن تقديرها للجهود الحالية، التي تقوم بها مصر وإثيوبيا والسودان لدراسة الآثار المترتبة على تحويل مجرى النيل الأزرق لإقامة سد النهضة الإثيوبي.وبحسب وكالة أنباء موسكو أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي قالت في بيان أمس الأول: «نحث البلدان على مواصلة العمل معاً، من أجل التقليل إلى أدنى حد من الآثار السلبية الناجمة عن تحويل المسار والعمل معاً، لتطوير حوض النيل الأزرق لصالح جميع شعوب المنطقة بشكل مشترك». وأشارت موسكو إلى أن الخرطوم تجري مشاورات وتفاهمات مع إثيوبيا ومصر حول المشروع، معربة عن التزام السودان بالتعاون مع كل من إثيوبيا ومصر في مجال مياه النيل لتحقيق أكبر فائدة مشتركة للدول الثلاث.