مشكلة العقم من المشكلات الأساسية في عدم الإنجاب في الآونة الأخيرة غير أنها موجودة منذ أقدم العصور لكن ازداد الوعي في الآونة الأخيرة كما ازداد التعليم وصقلت الخبرات فكثرت أشكال المعالجة العلمية بمختلف الأساليب حيث قصد في السابق المرض الدول الخارجية من إنجاب الأطفال وفي الآونة الأخيرة ازدادت تبعًا لذلك مراكز أطفال الأنابيب فمن مركز واحد حتى بلغ عددها سبعة مراكز تتمتع بكل الامتيازات الطبية اللازمة لذلك قد قللت بذلك من طلب العلاج بالخارج... حول أطفال الأنابيب ودواعي ذلك جلست «الإنتباهة» مع د. محمد عبد الغفور عبد القادر استشاري النساء والتوليد وأطفال الأنابيب وجراحة المناظير الذي أكد أن مراكز الإنجاب بالسودان تنافس المراكز العالمية بكوادر وأجهزة مؤهلة ولا حاجة للسفر.. فإلى إفاداته مفصلة: حوار رباب حسن ما هي أكثر أسباب العقم انتشارًا؟ يجب أن نعلم أن مشكلة الإنجاب مسؤولية مشتركة بين الأزواج وقد يكون بسبب أحدهما في أحيان أخرى حيث إن نسبة العقم من النساء تمثل حوالى 30% ومن الرجال نفس النسبة ومن الاثنين معًا نفس النسبة والعشرة المتبقية تحدث لأسباب غير معلومة بعد. يعني ذلك أن النسب متساوية بين النوعين؟ نعم غير أنه في الآونة الأخيرة تزايدت النسبة في الرجال بسبب توتر اليوم العملي والإكثار من تناول المنبهات خاصة السجائر والصعوط والمشروبات الكحولية والمخدرات عمومًا حيث إنها تؤثر جملة في نوعية وحركة وكفاءة كمية الحيوانات المنوية تؤثر في اختراقه للبويضة ومن ثم تخصيبها في قناة فالوب. وماذا على صعيد المرأة؟ في المرأة قد يحدث لبعضهن إشكال في قناة فالوب أو بطانة الرحم بسبب وجود لحميات أو نتوءات أو التصاق أو غيرها من إشكالات بالرحم وأصبح الرحم غير مستقبل للجنين هنا لا بد من المعالجة أولاً. وكيف تكون المعالجة؟ بإزالة اللحميات عن طريق منظار الرحم وعمل توسيع للبطانة حالة وجود التصاق وتهيئة الرحم لذلك. أما من معالجات أخرى؟ توجد طرق متقدمة لتنشيط البويضة بواسطة العقاقير أو عن طريق الحقن أو التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري «أطفال الأنابيب» كيف يتم التلقيح الصناعي؟ يتم التلقيح الصناعي بإدخال الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم حيث يتم تلقيح البويضة داخل الجسم وهو عملية مبسطة وغير معقدة ولا تحتاج لاستخدام بنج. وماذا عن المعالجة عن طريق الحقن المجهري؟ هنا يستخدم البنج ويتم إخراج البويضات من جسم المرأة وتلقيحها وبعد أن يتكون الجنين تُرجع إلى الرحم. كم تلبغ نسبة نجاح عملية الإخصاب؟ نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي تتراوح ما بين «10» الى «20» بالمائة والتلقيح المجهري ما بين «30» إلى «50» في المائة ويعتمد النجاح على أشياء عديدة منها عمر المريضة واستجابة المريضة للعلاج. هل يمكن أن يعالج الأمر دون تدخل علاجي؟ يمكن برفع وعي المريضة وزوجها بمعرفة زمن الإخصاب المناسب فهذا يزيد نسبة الحمل لدى الكثيرين. وما هو الزمن المناسب؟ غالبًا ما يكون من اليوم الحادى عشر إلى اليوم الثامن عشر من أول يوم لنزول الدورة لكن هذه الفترة ليست لكل النساء فقد يحدث التبويض في اليوم العشرين أو الرابع والعشرين لذا يجب متابعة التبويض بإجراء فحص بالموجات الصوتية المهبلية لمعرفة الزمن الفعلي للتبويض في كثير من حالات الإخصاب الصناعي والمجهري يولد توأم.. علِّل؟ يحدث إنجاب التوأم بصورة واضحة بسبب أخذ علاجات الإخصاب المساعدة نسبة لتحفيز المبيض وإنتاجه لأكثر من بويضة في الشهر الواحد. يحدث الإجهاض في أغلب حالات الحقن المجهري... ما السبب؟ يلعب العمر دورًا مهمًا في نجاح عمليات الحقن المجهري، فكلما كان عمر المرأة صغيرًا زادت نسبة نجاح الحقن المجهري، فالصغيرة تكون ذات نسبة عالية لاستقبال الجنين وأيضًا كفاءة ونوعية البويضات جيدة، وبالتالي فنوعية الأجنة تكون من الدرجة الأولى، وكلما كبر عمر المرأة قل تبعًا له كل ذلك. يرى الكثيرون أن جمال المرأة يكمن في زيادة وزنها فهل تؤثر على الإنجاب بالأنابيب؟ تلعب السمنة دورًا في موضوع العقم والإنجاب، ويترتب عليها في كثير من الأحيان حدوث بعض المضاعفات مثل تكيس المبايض، لكن قد تحمل المرأة دون تنشيط، فقط إذا خفضت من وزنها، ويمكن أن يستعان بالإنجاب «التدخلى» عن طريق الأنابيب وإذا ما كانت سمنتها كبيرة فقد تؤثر في فشل أو نجاح عملية الإنجاب سواء كان طبيعيًا أو بتدخل.