سلَّم وزير النفط عوض الجاز خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان الذي يعبر الأراضي السودانية نحو الأسواق العالمية عبر موانئ التصدير ببورتسودان، لتوقف عمليات نقل وتصدير نفط جنوب السودان، وذلك خلال «60» يوماً، وهي شركات النيل الكبرى لعمليات البترول وشركة بترودار لعمليات البترول التي تتكون من مجموعة شركات أجنبية هي (cnpc) الصينية، بتروناس الماليزية و (ongc) الهندية، وقدم الجاز تنويراً للشركاء الأجانب عن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين السودان ودولة جنوب السودان، مؤكداً أنه تم الإجماع على تنفيذها حرفياً وحزمةً واحدةً، إلا أن جنوب السودان ظل يواصل عدم جديته في تنفيذ الاتفاقيات الأمنية التي تمثل الركيزة الأساسية لتنفيذ الاتفاقيات الأخرى، وقال إن السودان ظل ينشد السلام والتعاون مع دولة جنوب السودان، ويسعى لتبادل المنافع بتقديم العون والمساعدة، مبيناً المواقف التي قدمتها البلاد من أجل استمرار العلاقات بين الشعبين، وأكد أن السودان مضطر لتوقيف تصدير نفط جنوب السودان بعد أن حذَّر جوبا وقدم لها مهلة لمدة خمسة عشر يوماً لوقف دعمها المتواصل للحركات المتمردة بالسودان، ولكنها لم تلتزم بل زادت تعاونها الحربي مع المتمردين ضد البلاد بالرغم من حرص البلاد على مصالح الشركاء الأجانب العاملين بالبلاد من الدول الصديقة. ومن جانبه أكد نائب رئيس شركة النيل الكبرى لعمليات البترول المهندس أزهري عبد القادر، عدم حدوث مخاطر بيئية أو أضرار تلحق بالخط الناقل، نسبة لأنه سيظل معبأً بإنتاج ونقل النفط السوداني من حقول الشركة المختلفة بالبلاد إلا جزءاً يسيراً من الخط يربط هجليج بدولة جنوب السودان ستتم معالجته كيميائياً، مؤكداً جاهزية الشركة للتعامل مع القرار والاستفادة من التجربة السابقة عندما قرر جنوب السودان توقف نفطه بصورة مفاجئة وسريعة، فتعاملت الشركة مع القرار بصورة جيدة رغم أنها كانت أول مرة تحدث في تاريخ النفط السوداني، ولم تنتج عن ذلك أية آثار بيئية أو أضرار للخط، نسبة لامتلاك الشركات العاملة بالسودان الخبرة الفنية الكافية لتنظيف الأنبوب من الخام والمحافظة عليه.