تسجيلات القمة في المرحلة التكميلية هذا الموسم شهدت انقلابًا واضحًا من قبل مجالس الإدارة والأجهزة الفنية التي تتولى مهمة التدريب فيها حيث جاءت بحسب رأي الخبراء والفنيين وفقًا لخطة وُضعت من قبل المدربين ولجان التسجيل التى تم تكوينها، كما انها اعتمدت على دعم صفوف الاندية بلاعبين صغار السن لرؤية بعيدة المدى وهذا يعنى ان هناك تطورًا فى الفهم الفنى والادارى، حيث ضم الفريقان «16» لاعبًا وتخليا عن ذات العدد بواقع «8» لاعبين تم اعتمادهم و«8» لاعبين تم إخلاء خانتهم.... اللاعبون الجدد مميزون في أنديتهم واللعب في المريخ شيء آخر اوضح مدرب المريخ السابق سيد سليم ان المريخ نجح لحدٍّ ما فى ادارة ملف التسجيلات التكميلية بصورة طيبة واستطاع ان يصل لتوفيق الاحتياجات التكمليية بشكل عام عطفًا على وضعيته منذ انطلاقة الموسم بداية من المشاركة فى بطولة الاندية الافريقية الابطال والقسم الاول من مسابقة الدورة الاولى للممتاز، وبطبيعة الحال طالب المدير الفنى للفريق محمد عثمان الكوكى بإدارة ملف الاحلال والابدال فى الفترة الرئيسية السابقة لكنه لم يوفق كما ذكر، واصر على عمله فى التسجيلات الفائتة بمطالبته الإدارة بتسجيل بعض اللاعبين الأجانب وفقًا لرؤيته الفنية نظرًا للمشكلات الحقيقية التى وقع فى فخها الفريق خاصة الشق الهجومى تلك الجهة التى اصبحت تؤرق مضجع الفريق من مباراة لأخرى، وما اخشاه فشل الإضافة الجديدة اوليفيه وغراندي مع الفريق وتظل العلة الهجومية موجودة، وألمح سيد سليم ان الكوكى كان عاقلاً بإبقائه على محمد موسى لأنه جيد ولم ينل حظه بالطريقة الكافية بسبب طريقة التوليف التى اتبعها، وبطبيعة الحال اذا ما وجد اللاعب الفرصة فسيسهم بشكل مباشر فى مساعدة الشق الهجومي، وامن ان اللاعبين الوطنيين الجدد مميزون والخوف عليهم يظهر فى عدم التكيف مع البيئة الجديدة لأن اللعب مع المريخ يختلف كليًا عن الأندية الأخرى لأن اللاعب يواجه ضغطًا اعلاميًا وجماهيريًا واذا لم يتسلح بالثقة يفشل تمامًا فى تقديم نفسه بالصورة الجيدة ونبه ان هناك لاعبين كانوا اضافات كبيرة وفشلوا فى المريخ، وهذا ما لا نتمناه وفى تقديرى لم يحن الوقت للحكم عليهم وفى منتصف الدورة الثانية من الدروى تحدد مستوياتهم بالشكل لذى يؤكد انهم اضافات حقيقية للمريخ مستقبلاً. المريخ تخلى عن لاعبين لا يستحقون الشطب كشف المدرب فاروق جبرة ان فشل المريخ فى التسجيلات الرئيسية جعله يقدم على ضم لاعبين بهذا المستوى الكبير مشيرًا ان الفريق ظل خلال السنوات الماضية فى كل مرحلة يغير جلده تمامًا وهذا يضر كثيرًا ويحدث ارباكًا فى عملية انسجام اللاعبين الجدد والقدامى الشيء الذى يقلق الجهاز الفنى ويسعى للاستغناء عن عدد من اللاعبين دون مبررات فى الوقت نفسه لم يأخذوا حظهم بالشكل الكافي في المشاركة مع الفريق وفى نهاية المطاف يجدون انفسهم خارج كشف الفريق مضيفًا ان هناك لاعبين تخلى عنهم المريخ فى الاحلال الأخير لا يستحقون الشطب ونبه ان مسألة الاضافات والشطب دائمًا تكون مختلطة بين الرزي الفنى والادارى وهذا مكمن الخطورة مؤكدًا ان الوقت مازال مبكرًا للحكم على اللاعبين الجدد ومشاركتهم مع انديتهم لا تؤكد نجاحهم من عدمه مع المريخ وسوف ننتظر حتى نهاية الموسم لنشاهد ما الجديد فى نتائج عمل الفريق ولفت ان الجهاز الفنى تنتظره مهمة كبيرة فى تحويل طاقات اللاعبين لقوة مفيدة للفريق دون اللجوء للتوليف. عاكف عطا: لاعبو الهلال الجدد في حاجة للثقة اكد لاعب الهلال والمنتخب الوطني عاكف عطا ان تسجيلات الهلال فى الفترة التكميلية منتصف الشهر الجارى والتى انتهت قبل يومين قد سارت وفق ما هو مطلوب من قبل مجلس الادارة والجهاز الفنى للفريق الذى اشرف عليها، واضاف عطا ان اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار لارتداء شعار الهلال فى الفترة القادمة يحتاجون الى مزيد من الثقة فى انفسهم لاجل اثبات الذات اولاً واخيرًا، وابدى عاكف عطا ارتياحة للشكل الذى تم به دعم الفريق، وقال ان اللاعبين مالك، وعلي النور يملكان خبرة كبيرة فى نادييهما اللذين جاءا منهما وهذا ما منحهما افضلية الانتقال الى الهلال، ولكنه عاد ليقول ان امر فشلهم او نجاحهم فى الفريق يحتاج الى وقت ولا بد من ان يتأقلموا اولاً عليه بين قدامى لاعبي الفريق والجدد الآخرين، واختتم حديثه بقوله: ما اعجبني فى التسجيلات هذا العام انها جيدة وبرؤية فنية، وانها فى الخانات التى تم اخلاؤها لهم. محمد الطيب: اعتماد الهلال على الصغار جيد اما محمد الطيب فقد استند فى حديثه إلى ان يكون الهلال قد اعتمد فى عملية الاحلال والابدال على الرؤية الفنية والادارية التى بنيت على الحكمة والنظرة البعيدة لبواطن الامور خاصة ان الهلال يسعى الى بناء فريق للمشاركات الخارجية فى الموسم القادم، وحسبما هو ملاحظ فإن الهلال اخلى خانات «8» لاعبين وسجل مثلهم وهذا يؤكد ان هناك استراتيجية واضحة وان اللاعبين الذين تم تسجيلهم فى الفترة التكميلية هم على قدر التحدى نسبة لصغر سنهم، وهذا يعضد حديثي عن البناء للموسم القادم، واشار محمد الطيب الى ان الامر فقط يحتاج الى صبر من قبل الجماهير العريضة التى تساند الفريق دون العمل على الثورة واشعالها فى المدرجات بسبب عدم تأقلم اللاعبين على الأداء فالأمر يحتاج الى بعض الصبر والتروي في الحكم من قبل الجمهور والإدارة.