أصدرت السلطات السعودية كما هو معروف قرارات واضحة بشأن تصحيح العمالة الوافدة لأوضاعها بالمملكة لتكون إقامة كل وافد نظامية وشرعية ومنحت السلطات هؤلاء فترة زمنية كافية لتصحيح هذه الأوضاع، ومن المؤكد بأن السلطات السعودية قد حددت المهلة بناء على دراسات متعمقة وحسابات دقيقة، فعهدنا بالسعوديين دقيقون في كل أعمالهم وقرار مثل هذا لا يمكن اتخاذه مالم يكن جاء بناء على دراسة علمية ومنهجية سليمة، ويبقى بعد ذلك على المعنيين من الوافدين التقيد بالمهلة الزمنية الممنوحة لهم لتوفيق أوضاعهم إذ لا مجال أمامهم سوى ذلك وإلا فإن من يخالف فلا سبيل إلا بتطبيق القانون عليه، وجاءت مناشدة المسؤولين في السفارة السودانية بالرياض والقنصلية بجده بأن يلتزم السودانيين بالمهلة المحددة وتوفيق الأوضاع، ولكن للأسف فإن فئة قد أدمنت السويف والمماطلة على عامل الزمن، كأن السلطات السعودية ستتسامح مع المخالفين ولن تنفذ العقوبات في حق المخالفين، وعلى هؤلاء أن يعلموا بأنه لا عذر لمن أنذر، وحفاظاً على كرامتهم وعلى أوضاعهم وعلى زمنهم أن يوفقوا أوضاعهم خلال الفترة المتبقية، وعليهم أن يعلموا بأن (رمضان جاء فجأة لا مكان له في الإعراب) ولن يلتفت أحد لأي عذر مهما كانت طبية الأعذار فالزمن كاف والتعليمات واضحة والأبواب مفتوحة للاستفسار وللمساعدة في حل المشكلات وتصحيح الأوضاع، إن عملية تصحيح الأوضاع هي في مصلحة المخالفين لأن تصحيح الأوضاع تعني أن يكون العامل مرتاح نفسيًا ويعيش في أمان بلا وجل ولا خوف، من الملاحقات القانونية، ولن يكون عرضة لأي إجراءات قانونية بحقه، لقد ولى زمن (الساعة خمسة وعشرين) أي العمل في الساعات الأخيرة كأنما الأمر ينتظر فقط تحرك العامل في اللحظات التي يريدها بعد أن ماطل كثيرًا في انتظار أن تمطر السماء ذهباً، لذا فإننا نطالب الإخوة المغتربين من الذين في حاجة لتصحيح أوضاعهم أن يسارعوا اليوم قبل الغد لتصحيح الأوضاع قبل أن تفوت الفرصة وبعدها يعضون أصابع الندم ولن ينفعهم بعد ذلك الندم أو الأعذار الواهية.