في سعيها لمتابعة كافة قضايا المواطنين بولايات ومحليات السودان المختلفة التقت (الإنتباهة) محمد سليمان رابح معتمد محلية الكومة في مقابلة صحفية وطرحت عليه العديد من الأسئلة التي تشغل الساحة السياسية على المستوى القومي لا سيما ما يجري من صراع قبلي وسياسي في منطقة جبل عامر بولاية شمال دارفور إلى جانب طبيعة الأوضاع الامنية هناك. حوار: سعدية أبوه ٭٭ ماهو تقيمك للأوضاع بشمال دارفور منذ بداية تفجر الأزمة؟ الأوضاع في طريقها للانكماش بعد أن انداحت بصورة كبيرة جدًا وأثر ذلك على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية، ولكن الآن وبفضل الله تعالى بدأت الأوضاع الأمنية والإنسانية في تحسن مطرد في جوانب عديدة حيث كانت حكومة الولاية قد تبنّت مبادرات طيبة كان لها الأثر البالغ في تحسين الوضع الاجتماعي وكان أداء القوات المسلحة بكل مسمياتها لها دور كبير في فتح الطرق والغاء كلمة المناطق المحررة نتيجة لذلك ظهر الأداء الجيد في الخدمات التعليمية والصحية وكل الخدمات وتحسن كذلك أمر التحصيل في جباية الزكاة وجمع الضرائب بنسبة معقولة وتداخل المجتمع اقتصادياً عبر الأسواق. ٭٭ برأيك ما هي أسباب الصراع في شمال دارفور؟ طبعاً الصراع في شمال دارفور منذ بدايته كان صنيعاً لدول طامعة في خيرات دارفور لأنها ترى بعينها التقنية ما لم يراه أهل دارفور. ٭٭ مقاطعة تحديداً ما هي مجهوداتكم للحد من هذا الصراع؟ الولاية قامت بمجهودات كبيرة لفتح أبوب التفاوض داخلياً وخارجياً إضافة لتفعيل دور القوات المسلحة بكل مسمياتها إلى جانب العمل الكبير في المجال الاجتماعي من تصالحات بين القبائل وتفعيل دور الإداره الأهلية لوقف الفتنة وخلق الاستقرار في ولايات دارفور. ٭٭ كيف إذن تنظر إلى حقيقة الصراع في جبل عامر وأسبابه؟ أسباب الصراع فتنة مال.. جاء في القرآن الكريم قوله تعالى (إنما أموالكم وأولادكم فتنة)، والحمد لله الأوضاع الآن آمنة بعد أن تفاهمت الأطراف وتوقف الصراع بطريقة تلقائية والآن الأطراف أدركت كل هذه الأطراف أن هناك أيادي خفية لعبت دورها الأساسي في الصراع وهو في الأصل صراع أطماع، وللأسف نشب هذا الصراع بين الأسرة الواحدة وعندما جلست الأسرة مع بعضها ومع حكومة الولاية تفهمت الوضع تماماً فتم احتواء الأزمة. ٭٭ ما هو تعليقك على الطلب الذي تقدم به والي شمال دارفور لتكوين جيش قومي لحماية الأهالي بجبل عامر؟ الوالي كِبر يقصد أن القوات المسلحة الموجودة في كبكابية والسريف بني حسين جلها تنتمي إلى أطراف الصراع فقصد الوالي بهذا الطلب إحضار قوات ليست لها علاقة بهذا الصراع. ٭٭ هل تعتقد أن اتفاقيات السلام التي أُبرمت لسلام دارفور أثرت على الوضع الإنساني في دارفور وتحديداً اتفاقية الدوحة؟ هذه الاتفاقية في تقديري لها أثر واضح وكبير على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية بدارفور. ٭٭ بنظرك ما هي الإجراءات والترتيبات التي تم اتخاذها لتأمين طريق الإنقاذ الغربي؟ الطريق يتم حمايته بواسطة قوات الاحتياطي المركزي الباسلة والحمد الله منذ بداية العمل في الطريق لم تواجهنا أي صعوبات أو مشكلات باستثناء حادثة اختطاف الصينين حيث تبنّت وزارة الخارجية حماية الطريق عبر قوات الاحتياطي المركزي فأصبح الأمن مستتباً بل شمل التأمين وحتى القوافل التجارية التي تأتي عبر النهود إلى الفاشر. ٭٭ حدثنا عن الأوضاع الأمنية في محلية الكومة؟ الأوضاع مطمئنة للغاية بفضل رجالها وفرسانها حيث أبعدت شبح التمرد من المنطقة تماماً كما أمّن هولاء الرجال القوافل التجارية القادمة من الخرطوم عن طريق الأربعين. ٭٭ ولكن وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد كان قد أشار في تصريحات صحفية إلى ارتفاع اعتداءات الحركات المسلحة في دارفور وأن عملية القتل أصبحت عادية في دارفور كيف يتفق هذا مع ما ذكرت؟ الأوضاع الآن أفضل مما كانت عليه في السابق خاصة بشمال دارفور وما ذكره السيد وزير الداخلية لا تعليق عليه ولكن رؤيتي كأحد أبناء دارفور أن الأوضاع آمنة ومستقرة. ٭٭ وما هو موقف المحلية من اعتداءات الجبهة الثورية وفلول قطاع مناطق آمنة في أب كرشولا والله كريم وأم روبة؟ المحلية أدانت وبالصوت العالي والواضح هذا السلوك الهمجي، البربري، غير المسؤول وما إن تم تحرير أبو كرشولا تدافق المصلين تدافقاً تلقائياً مكبرين ومهللين ومشيدين بالقوات المسلحة بما قامت به من تضحيات كبيرة وتكبيد المعتدين الخسائر الكبيرة. ٭٭ هل محلية الكومة شرعت في فتح معسكرات الدفاع الشعبي للتعبئة والاستنفار؟ محلية الكومة لم تشرع في فتح معسكرات إنما استجاب الشباب لنداء السيد رئيس الجمهورية وسلموا أنفسهم لقيادة الدفاع الشعبي بالولاية.