نفى عوض نميري رئيس منتدى «الأربعائية» أي ترويجٍ لثقافةٍ بعينها دوناً عن الثقافات السودانية الأخرى، وهو أمر طالما أُثير كثيراً في الفترة الأخيرة، وقال في حوار مع «نافذة مهاجر» بأنّ هناك هجمات إعلامية شرسة ومغرضة على السودان، ويجب مجابتها إعلامياً بذات الشراسة. مشيراً إلى أنّ واحدةً من أدوارهم وهمومهم عكس الثقافة والتراث والأدب والفن السوداني في المملكة، مُقراً في ذات الوقت بأنّ الجيل الحالي من السعوديين لا يعرفون الكثير عن السودان وأهله، على عكس الأجيال السعودية السابقة، وهو يضع على كاهلهم عبء التعريف بالسودان وثقافته لدى الجيل الجديد، واصفاً المنتدى بالسفارة الشعبية السودانية. عن قرب من هو عوض نميري، رئيس منتدى أربعائية الثقافي؟ وكم مضى على اغترابك بالمملكة السعودية؟ عوض محمد أحمد نميري، جدنا «نميري» هو من سميت به منطقة «ود نميري» جنوبدنقلا، مضى على اغترابي حتى الآن «33» عامًا، قضيتها كلها في مدينة جدة. كنت أعمل في حقل التعليم، وآخر منصب تقلّدته في السودان قبل اغترابي، كان مدير مدرسة بحري الحكومية المتوسطة، وهي من المدارس المتميِّزة على نطاق السودان. تخرجت في معهد التربية بخت الرضا، بمدينة الدويم بالنيل الأبيض عام 1970م، ومن كلية التربية جامعة الخرطوم عام 1978م، وفي نفس العام من جامعة القاهرة فرع الخرطوم قسم الاجتماع. ماهي أبرز القضايا التي يُناقشها منتدى الأربعائية الذي تُشرف عليه؟ وما الذي يهدف إليه من مناقشته لهذه القضايا؟ يناقش منتدى «الأربعائية الثقافي الاجتماعي»، جميع القضايا التي تهم السودانيين في مختلف ضروب الثقافة، وتاريخ السودان القديم والحديث، وذلك لأخذ العبر، كما نتعرض لمناقشة التنوع الثقافي الذي يزخر به السودان، والاستفادة من ذلك في تقوية أواصر الترابط بين مكونات الوطن ودور هذا التباين الثقافي في تمتين عُرى الوحدة. كم عدد الموضوعات التي ناقشها المنتدى وفي أي الاتجاهات يصب؟ ناقش منتدى «أربعائية» منذ تأسيسه عام 2008م، والى الآن حوالى 250 موضوعاً اجتماعياً وثقافياً وأدبياً وموضوعات عن اللغة النوبية في الشمال وفي جبال النوبة ووجه الشبه بينهما بجانب مناقشة المنتدى لقضايا التعليم والدين والأوقاف والنواحي الأدبية والالتقاء بجميع الكيانات السياسية والرياضية والاجتماعية في جدة.. كما لم ينس منتدى أربعائية دعوة أي مسؤول يزور المملكة من السودان لاستضافته في المنتدى للتباحث معه في كل ما يهم المغتربين ولو كان حيز المقابلة يتسع لأكثر من ذلك لفصّلنا وأفضنا في ما يقوم به هذا المنتدى الثقافي الذي يشارك فيه معظم السودانيين بمختلف مشاربهم. في تقديرنا استطاع المنتدى في هذه الفترة القصيرة من عمره أنْ يناقش جل قضايا الوطن والمواطنين وخاصة المغتربين في حدود التوجيه والإرشاد. ما يُتهم به منتدى «أربعائية» أنّه مقتصر فقط على الترويج ونشر ثقافةٍ بعينها، مع إهمال الثقافات الأخرى. الى أي مدى يصح هذا الحديث؟ المنتدى ليس حكرًا على «الدناقلة» فقط، إن كنتِ تقصدين ذلك بالسؤال، بل هنالك أعضاء من أبناء الجزيرة أصبحوا من المواظبين على حضور المنتدى ويشاركون بفعالية وقد شهد سعادة الفريق ركن إبراهيم الرشيد المدير العام لصحيفة «الإنتباهة» والأستاذ كمال حامد إحدى جلسات «الإنتباهة» وصار الأستاذ كمال حامد من المواظبين على حضور المنتدى ما لم يكن خارج جدة. بالرغم من الكثير من الأجسام والهيئات والمنتديات الطوعية والشعبية التي يُقيمها ويُشرف عليها السودانيون في الخارج بُغية التعريف بالسودان وثقافته، إلا أنّ الحاجة ما تزال كبيرة، والفراغ كبير، والدليل أنّ الكثير من الخليجيين والسعوديين «بالتحديد» الجيل الجديد منهم، لا يعرف الكثير عن السودان وأهله؟ الجيل الجديد من السعوديين تحديدًا لا يعرفون الكثير عن السودان وبدورنا نحيل هذا الأمر المهم بالنسبة إلينا إلى المسؤولين بالسفارة في الرياض والقنصلية بجدة للتشاور والتباحث حول إمكانية تحقيق ما أشرتم إليه وقد دعا المنتدى أحد المثقفين السعوديين وقدم محاضرة بهذا الخصوص نالت الرضا، وسنشارك أيضًا بعد التنسيق مع بعض المنتديات السعودية المهتمة بالثقافة والأدب مثل إثنينية عبد المقصود خوجة والذي شرفته الأديبة السودانية روضة الحاج العام الماضي.