تجربة مختلفة وجوائز وانطلاقة نجم بعد نجاح محمد هنيدي وسعيد حامد وسيادة تيار أفلام الكوميديا الجديدة، تعرض النقاد للجيل الجديد بالنقد واتهمومهم بتعمد الاستسهال في العمل والاتجاه لتقديم أفلام غير جادة وغير مؤثرة، هذه الاتهامات دفعت ب سعيد حامد للتحدي وخوض غمار فيلم مغاير للموجة السائدة، من خلال فيلم شورت وفانلة وكاب مع النجم أحمد السقا والنجمة اللبنانية نور في أول بطولة مطلقة لهما، بمشاركة شريف منير وداليا مصطفى وأحمد عيد، يقول سعيد حامد سعيد حامد: «نعم قصدت إثبات أنني قادر على تقديم كل الأنواع، والنجاح فيها، ولا أنكر أيضاً أن وجودي أيضاً كان هدفاً آخر، حيث أن هنيدي اتجه لفيلم جديد مع مخرج آخر، وأنا عملت أنجح فيلمين في تاريخ السينما المصرية عامي 1998م و1999م، فكان لا بد أن أوجد في العام 2000 م». وبالرغم من أن الفيلم كان رومانسياً ولكن سعيد حامد كان ذكياً في هذه التجربة، حيث نجح في خلق خط كوميدي مواز للخط الرومانسي الرئيس في الفيلم، وذلك من خلال دوري أحمد عيد أحمد عيد وعثمان عبد المنعم، دون أن يخل بالسياق العام، ونجح الفيلم فعلاً في أن يحقق بعديه الرومانسي والكوميدي ويكون قريباً أيضاً من موجة الكوميديا السائدة، وبالفعل نجح الفيلم جماهيرياً ونقدياً، وحصد خمس جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي، منها جائزة أحسن مخرج ل سعيد حامد وأحسن ممثل ل أحمد السقا. نجاح نقدي وفشل تجاري جاءنا البيان التالي ورشة جريئة في العام 2001 م قدم سعيد حامد فيلمين، هما جاءنا البيان التالي بطولة محمد هنيدي وحنان ترك ورشة جريئة بطولة أشرف عبد الباقي وياسمين عبد العزيز في أول بطولة لها، وبالنسبة ل محمد هنيدي. فقد قدم في العام 2000 م فيلم بلية ودماغه العالية مع المخرج نادر جلال، ولكن الفيلم لم يحقق نجاح فيلمي صعيدي في الجامعة الأمريكية وهمام في أمستردام فكان من الطبيعي أن يعود إلى المخرج الذي حقق معه النجاح الكبير، وبالفعل أعاد فيلم جاءنا البيان التالي محمد هنيدي إلى القمة مرة أخرى، إضافة إلى أن الفيلم أشاد به النقاد أيضاً بصورة كبيرة، ليحقق الفيلم أكثر من «15» مليون جنيه مصري، كما حقق فيلم رشة جريئة أيضاً نجاحاً جماهيرياً جيداً، لكن النجاح الكبير كان من خلال احتفاء النقاد به، حيث قدم الفيلم واقع السينما المصرية، من خلال معاناة بطله الذي كان يبحث عن فرصة الوصول كممثل. أفلام متنوعة وفي العام 2002 م جمع المخرج سعيد حامد بين محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي في فيلم صاحب صاحبه ونجح في تقديم فيلم متميز عن الصداقة، ولكن الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المتوقع، حيث كانت جرعة الكوميديا فيه قليلة، وركز الفيلم على البعد الإنساني للصداقة، ويقول سعيد: «الفيلم لم يحقق النجاح الجماهيري المرجو منه، ولكنه حقق أرباحاً جيدة لمنتجه، وقد ركزنا في الفيلم على البعد الإنساني أكثر من الكوميديا من خلال الصداقة العميقة بين بطليه، في حين كان تيار الكوميديا قوياً جداً، وكانت هي مطلب الجمهور». بعدها قدم سعيد حامد تجارب عدة مثل أوعى وشك، حمادة يلعب، ويا أنا يا خالتي الذي عاد فيه للتعامل مع محمد هنيدي، وفي العام 2006 م قدم فيلم عودة الندلة مع عبلة كامل، وغادة عبد الرازق وعزت أبو عوف. وفي العام 2008 م حقق نجاحاً طيباً في فيلم طباخ الريس للمؤلف الكبير يوسف معاطي «مؤلف أفلام عادل إمام، وبطولة طلعت زكريا وخالد زكي، وداليا مصطفى، وهو أول فيلم مصري يتناول شخصية الرئيس المصري بشكل مباشر». كما قدم فيلم على جنب يا أسطى تأليف السيناريست عبد الرحيم كمال في أول تجاربه للكتابة للسينما، وبطولة أشرف عبد الباقي، وروجينا، وبمشاركة عشرين نجما سينمائيا كضيوف شرف، منهم سمير غانم، أحمد السقا، أحمد رزق، علاء مرسي، الكويتي داؤود حسين، ماجد الكدواني، محمود الجندي، وآخرين. أعمال حديثة قدم المخرج سعيد حامد مسلسل هانم بنت باشا ومن بطولة سوسن بدر مع حنان ترك ورجاء الجداوي وعمرو يوسف ومحمد رمضان وأميرة هانى وايهاب فهمى وسليمان عيد ومحمد الصاوى وسهام جلال وعبد الرحمن أبو زهرة وصبرى عبد المنعم ومحمد متولى. وهو أول مسلسل تلفزيوني مكتمل يقوم بإخراجه سعيد حامد، حيث اشترك من قبل في إخراج حلقات من مسلسل رمال، كما قام بإخراج مسلسل اختفاء سعيد مهران كما يقوم للتجهيز لفيلمين هما بطولة هشام سليم، أحمد، ومن تأليف محمد حلمي هلال، كما يقوم للتجهيز لفيلمين هما: الطريق لدارفور وفيلم عربي وجيهان فاضل ومن تأليف محمد حلمي هلال.