رغم أننا قد تحدَّثنا كثيرًا عن أمراض النساء والتوليد لكن يظل هذا العلم محل شغف الكثيرين، فهو من العلوم المهمة التي يجب أن تعلمها كل سيدة لتعرف كيفية التصرف إن حدث شيء ما لها وما هو سببه وكيف يمكن علاجه، ذلك هو أحد الأسباب التي جعلت صحيفتنا تستضيف استشاري أمراض النساء والتوليد د. حسن عبد القادر أحمد ليجيب عن أسئلة السيدات العاملات بالصحيفة، وكانت الأسئلة تجيب عمّا يدور في أذهان الكثيرات، ولتعم الفائدة ننشر جزءًا من تلك المحاضرة، فإلى مفادها: كتبت: رباب حسن * لماذا يأتي مغص الدورة؟ وهل هو مرض مخيف؟ المغص الدوري يعني أن هنالك آلام مغص ناتجة من ألم مصحوب بتقلصات الرحم وتحدث بنسب متفاوتة «في الكمية والمدة»، من امرأة إلى أخرى ولا يمكن اعتباره مرضًا، وهو يسببه هرمون في جسم المرأة وهو نفس الذي يأتي عند الولادة «البيروست قلاندين» وتفرزه الغدة النخامية الموجودة في الجزء الأمامي من المخ، وكلما زاد إفراز ذلك الهرمون المفرز زادت شدة المغص، ويسبب آلامًا أخرى من صداع أو غيره ولكنها أشياء طبيعية ولا داعي للخوف، وينزل بعدها دم الدورة بسبب إزالة الغشاء الموجود في الرحم. * يستعمل كثير من المسكِّنات لإيقاف آلام مغص الدورة، فهل تسبب مضاعفات مستقبلاً؟ استعمال المسكِّنات لإيقاف ألم الدورة شيء مسموح به ولكن ليس بكمية كبيرة كمسكنات المغص العادية، ويمكن استعمال العقاقير الطبية المضادة للألم ويُحبَّذ استعمال الإسبرين ومشتقاته مع التقليل من استعمال علاجات «الفوتركس» الرطوبة التي قد تؤدي لأمراض بالكلى إذا ما تم تناولها بكميات كبيرة. * ما هو أنسب مسكِّن لإيقاف تلك الآلام وما هي مضاعفاته إن وُجدت؟ يستعمل الإسبرين مع بدء آلام المغص وليست له مضاعفات إلا إذا أُكثر منه فهو يسبب زيادة السيولة في تلك الفترة «بزيادة كميتها أو عدد أيامها» وهو مؤشر غير خطير علمًا بأن الحبوب تحتاج لزمن طويل لتؤدي وظيفتها لذا تلجأ السيدة لاستعمال الحقن فهي أسرع في علاج المغص. * هنالك بعض السيدات اللائي يستعملن المشروبات الساخنة كمسكن لألم المغص الدوري؟ المشروبات الساخنة تخفف من حدة تقلصات الرحم وآلام نزول الدورة لذا قد تلجأ بعض السيدات إلى استعمال الأعشاب في شكل سائل دافئ «المحريب» علمًا بأن أغلب العقاقير الطبية تُستخرج من الأعشاب. * هنالك تخوف من زيادة كمية دم الدورة فهل صحيح أنها تتسبب في فقدان البويضات؟ كمية الدم الذي ينزل في دورة واحدة تتراوح ما بين «30» إلى تسعين ملم وتتراوح عدد الأيام للدورة الطبيعية ما بين «3» إلى «7» أيام والدم النازل في الدورة إذا كان بكمية كبيرة لا يؤثر سلبًا أو إيجابًا على إيجاد بويضة بالمبيض، فكمية الدم النازل تعني أن غشاء الرحم كان بجاهزية كبيرة لاستقبال الجنين وعند عدم إخصاب البويضة يخرج بعد أن يزال بواسطة البويضة غير المخصبة، فكلما كان الغشاء سميكًا زادت كمية الدم النازل * تكثر الشكوى لدى الكثيرات من النساء من الالتهابات البولية والمصحوبة بالهرش، ما سبب عودتها بعد العلاج لكثير من المتزوجات؟ أولاً التسيمة غير صحيحة، فهى تسمى الالتهابات المهبلية وهي التي تسبب خروج إفراز من المهبل مع تغير لون السائل ورائحته، علمًا بأن الإفراز الطبيعي لا لون له ولا رائحة ويتغير اللون على حسب نوع الميكروب أو الفطر الذي يسببه وغالبًا الحك الخارجي نتيجة إلى حدوث التهاب بواسطة فطريات، والعلاج يختلف على حسب حالة المريضة فالمرأة المتزوجة تعطى لبوسات موضعية ومراهم خارجية وغسول مهبلي إضافة لإعطائها كبسولات على حسب نوع البكتريا، أما العلاج للمرأة غير المتزوجة فتعطى عقاقير مضادة للفطريات في شكل كبسولات وقد تحتاج لعلاج موضعي كمرهم للمسح الخارجي لإيقاف الحكة، هنالك خطورة من الالتهابات المزمنة التي قد تغير الوسط القلوي للمهبل وتساعد في قتل أعداد كبيرة من الحيوانات المنوية أو تسبب التهابات في قناة فالوب مما يؤدي إلى انسدادها، وبهذه الطريقة قد تؤدي إلى تأخر أو منع الحمل، أما الزوج فهو يحضن المرض دون أن تظهر عليه أي أعراض وينقلها لزوجته فعند علاج المرأة من الالتهابات وعودة شكواها مرة أخرى تعطى وزوجها نفس العلاج للقضاء على المرض نهائيًا. * تكيس المبايض مرض مهمل لكنه يتسبب في عدم الإنجاب ما هي أكثر علامات الإصابة به وهل يمكن علاجه؟ تكيس المبايض من الأمراض الشائعة، ولسوء الحظ يأتين للعلاج بعد زمن طويل، وتكيس المبايض يسبب زيادة فى الهرمونات الرجالية في المرأة المريضة بصورة أكبر مما يؤدي إلى خلل في انتظام الدورة وبالتالي عدم وجود بويضات بالمبيض قابلة للتلقيلح، وهذا يؤثر سلبًا على الإنجاب وللعلاج نقول إن هنالك سبلاً عدة للتخلص من تكيس المبايض منها أن تأخذ المريضة بعض الهرمونات أو الأدوية التي تساعد في تقليل السكريات في الجسم وأيضًا هنالك حل آخر وهو التدخل الجراحي ويشطره في العلاج تقليل الوزن، ومن أعراض تكيس المبايض وجود شعر الذقن.