حذرت خبيرة طبية الفتيات المقبلات على الزواج من التساهل في تناول عقاقير التخسيس ومنشطات المبايض لتسريع الإنجاب، كما نبَّهت على خطورة إجراء عمليات شفط الدهون التي قد تؤدي إلى الوفاة. وقالت الدكتورة عواطف البحر مديرة الشؤون الطبية في مركز الغدد الصماء والعقم في دبي؛ إن ما لا يقل عن 20٪ من النساء اللاتي يطلبن منشطات قبل الزواج لتنشيط بويضاتهن وزيادة عددها بهدف مضاعفة احتمالية الإنجاب- هن من صغيرات السن. وأضافت البحر أن معظم هؤلاء النساء يتناولن منشطات المبايض كما يُستعمل "البنادول" أو "الإسبرين" أو غيرهما من العقاقير المسكنة للألم، دون مراقبة طبية أو الحصول على استشارة من مختص، حسب صحيفة "الإمارات اليوم"، الأحد 15 مايو/أيار2011م. وأكدت أن هناك عيادات خاصة تصرف تلك المنشطات للمريضة دون تأكُّد مدى حاجتها الفعلية إليها، وتحديد مدى ملاءمتها لها، مشيرةً إلى أن ذوات الأعمار الصغيرة لديهن الوقت الكافي لتكرار محاولات الإنجاب، إلا أن معظم العيادات الخاصة تسعى إلى إرضاء المريضات بغرض الربح. وأوضحت الخبيرة الإماراتية أن منشطات المبايض عبارة عن مركب يشبه الأستروجين، يتحد مع مستقبلات الأستروجين في الدماغ والرحم والمبايض، موحيًا إلى الدماغ بهبوط مستوى الأستروجين في الدم، فيعمل على إرسال إشارة إلى الغدة النخامية لإفراز هرمونات معينة لتحفيز الإباضة وانطلاق البويضات. ونصحت المقبلات على الزواج، والراغبات في مضاعفة احتمالية الإنجاب، بإعطاء أنفسهن فرصة كافية قبل اللجوء إلى خيار المنشطات، لا سيما ذوات الأعمار الصغيرة، معتبرةً أن الحمل يحصل متى توافرت الظروف الملائمة لذلك باختيار الوقت والمكان المناسبَيْن. وحذرت من أن منشطات المبايض يمكن أن تسبب، عند الاستعمال المتكرر ودون مراقبة، تكيسًا في المبيض، وافتقادًا مبكرًا للبويضات عن طريق حصول إباضة مبكرة، إضافةً إلى الإفراط في الإباضة، وقد تسبب خسارة المبيض وتوقف عمله، كما أن لها كثيرًا من الآثار الجانبية على المريضة. وقالت البحر إن عقاقير طبية يمكن وصفها بالخطرة، تُستعمل لإنقاص الوزن في مدة قصيرة، مثل عقار "الزينكال" الذي يؤدي إلى إصابة متعاطيه بالكآبة الدائمة، واضطراب حاد في ضربات القلب، لافتةً إلى أن العقار يمنع امتصاص نحو 30٪ من كمية الدهون التي يتم تناولها، ويتسبَّب تاليًا بتقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم وإنقاص الوزن. وحذرت من اتباع أنظمة غذائية قاسية قبل الزواج، وأخذ العقاقير المسهلة، وإجراء عمليات شفط الدهون؛ لما لها من أخطار على حياة المريض. وأشارت إلى أن شفط 6 لترات من الدهون من جسم المريض قد يؤدي إلى وفاته، مشددةً على أهمية البدء قبل الزواج في تنظيم الدورة الشهرية؛ لتجنُّب الإصابة بأمراض كثيرة؛ منها هشاشة العظام التي يمكن أن تصاب بها المريضة بعد 40 يومًا من انقطاع الدورة الشهرية. كما نصحت بأخذ لقاح ضد الفيروسات المسببة لسرطان عنق الرحم، وبإجراء فحوص الكشف المبكر لسرطان الثدي؛ إذ قد يصيب فتيات في العشرين، وهناك حالة إصابة واحدة تُسجَّل يوميًّا.