مصر على المحك اليوم وأنباء عن دستور وانتخابات جديدة متابعة: الشؤون الدولية يترقب العالم اليوم «الأربعاء» انتهاء المهلة التي منحها الجيش للجميع في مصر، قبل أن يوضّح خطواته والخريطة التي يسعى لرسمها، بينما توالت الدعوة للحشود والحشود المضادة، مع تجدد المواجهات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه في عدة مدن بالمحافظات، في وقت جرى فيه تدخل أمريكي لحل الأزمة، حيث أجرى الرئيس محمد مرسي مكالمة مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، كما تلقى وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مكالمة أيضاً من نظيره الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، لكن المكالمتين لم تكشفا سوى مباحثات متعلقة بالأزمة، ولم تتم الإشارة إلى قضية تنازلات أو انقلاب عسكري، لكن فور انتهاء المكالمتين أجرى الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع السيسي اجتماعاً استمر لثلاث ساعات، كان فيها السيسي ومرسي في جهتين متقابلتين من طاولة الاجتماع. ولم يخرج من الاجتماع ما يفيد بما جرى فيه، وبحسب مصادر الرئاسة فإن الرئيس مرسي لا يزال في دار الحرس الجمهوري وسط حراسة أمنية مشددة، وأكد المصدر أن مرسي يؤدي كل مهامه من مقر الحرس الجمهوري، وليس من قصر القبة، خاصة بعد الدعوات التي أطلقها المتظاهرون بالتوجه إلى قصر القبة. نفي استقالة قنديل نفى وزير العدل المصري أحمد سليمان الأنباء عن استقالة الحكومة، قائلاً إنها غير صحيحة. كما نفى مصدر رفيع بمجلس الوزراء، تقديم هشام قنديل استقالته أو حتى وضعها تحت تصرف الرئيس محمد مرسي، وقال كل الأخبار التي تم تداولها شائعات، وأضاف المصدر أن الحكومة مستمرة في عملها. وفي أحدث الاستقالات، قدم المتحدث الرسمي باسم الحكومة علاء الحديدي استقالته أيضاً، وقال إنه سيعود لعمله بوزارة الخارجية ولن يتراجع عن استقالته، واصفاً إياها ب «النهائية». وأضاف: أن المتحدثين الرسميين باسم الرئاسة المصرية إيهاب فهمي وعمر عامر، قد تقدما بطلب لإنهاء انتدابهما بمؤسسة الرئاسة. وذكر أن الاثنين طلبا إعفاءهما من منصبيهما وإعادتهما للعمل في وزارة الخارجية. كما قدم وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو استقالته من منصبه ليكون سادس وزير يستقيل وينضم لقافلة المغادرين. الجيش مستعد للانتشار قالت مصادر عسكرية، إن القوات المسلحة المصرية مستعدة للانتشار في شوارع القاهرة ومدن أخرى إذا لزم الأمر، للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه. وقالت المصادر، إن قوات خاصة متأهبة منذ يوم الجمعة للتحرك سريعاً لحماية المتظاهرين من أي هجوم، كما بثت قناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية، لقطات ظهر فيها جنود مصريون يتدربون على القتال المتلاحم دون سلاح في شوارع مدينة السويس، المطلة على البحر الأحمر عند مدخل قناة السويس الجنوبي، وقال مصدر أمني مسؤول، إن هناك حالة من الاستنفار القصوى في سيناء تحسباً لأية تحركات من جماعات جهادية. البرادعي مفاوضاً أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة وجبهة «30» يونيو التي تشكلت قبل أيام وتضم كل الأحزاب والحركات المشاركة في التظاهرات ضد مرسي، أنها فوضت رئيس حزب الدستور محمد البرادعي التفاوض مع الجيش حول المرحلة الانتقالية. وقال بيانان صادران عن جبهة «30» يونيو وجبهة الإنقاذ الوطني إنهما قررتا تفويض البرادعي بعرض رؤيتهما بشأن المرحلة الانتقالية على الجيش. دعوة للمقاومة في المقابل دعا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين أنصاره إلى التظاهر لمقاومة أي تحرك للجيش، شبهه المتحدث باسم الحزب، بالانقلاب المدعوم من الجيش. وقال مراد علي المتحدث باسم الحزب إن هذه لحظة حرجة للغاية في تاريخ مصر، ونواجه لحظة مماثلة إلى حد بعيد لما حدث في عام 1952م. الأزهر يدعو أكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مجدداً، أن وحدة المصريين فوق كل اعتبار، داعياً إلى ضرورة إنهاء حالة الانقسام التي تشهدها مصر فوراً. وحذر الطيب في بيان له صدر أمس، من خطورة الوضع الراهن الذي سيجر البلاد إلى كارثة محققة، مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياتهم أمام الله والوطن والتاريخ، باتخاذ خطوات جادة وعاجلة للخروج من الأزمة. السلفية والنور وانتخابات مبكرة طالبت الدعوة السلفية وحزب النور الرئيس محمد مرسي بالإعلان عن موعد انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة تكنوقراط محايدة تكون قادرة على حل مشكلات الشعب المصري، وتشرف على الانتخابات البرلمانية القادمة، على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، بحسب ما ذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط». تزايد الضحايا صرح وزير الصحة والسكان المصري بأن إجمالي حالات الإصابات خلال الأحداث حتى أمس بلغ «152» حالة في «8» محافظات، وتتراوح الإصابات ما بين خرطوش وجروح وكدمات وكسور وحالات إغماء. الداخلية على الخط أكدت وزارة الداخلية أن الشرطة لم ولن تخذل الشعب المصري العظيم الذي خرجت حشوده لتعبر عن رأيها بطريقة أبهرت العالم أجمع. وذكرت الوزارة، في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن جهاز الشرطة يجدد تعهده أمام الشعب المصري بالالتزام التام بالمهام المنوطة به في حماية المواطنين والمنشآت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين. بطلان تعيين النائب العام قضت محكمة النقض المصرية أمس ببطلان تعيين المستشار طلعت إبراهيم عبد الله نائباً عاماً، وبعودة سلفه عبد المجيد محمود إلى المنصب، وذلك في حكم نهائي بات لا يقبل الطعن عليه، ويجب تنفيذه، والامتناع عنه يُعد مخالفة تستوجب الحكم على من يمتنع بالحبس. وأكد النائب العام المصري المستشار طلعت عبد الله، الذي صدر حكم ببطلان تعيينه في منصبه، احترامه لأحكام القضاء. دعم تركي تجمع حشد من أنصار الرئيس المصري محمد مرسي، بمنطقة الفاتح في مدينة اسطنبول شمال غربي تركيا، الليلة الماضية، ورددوا شعارات ورفعوا لافتات مؤيدة له. وضم المؤيدون لمرسي، ممثلي مؤسسة الإغاثة الإنسانية وجمعية الفكر الحر وحقوق التعليم، بعد أن قاموا بتنظيم أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في صفحة تسمى احترام الإرادة المدنية ليتجمعوا في متنزه صارا تشانه بارك بمنطقة الفاتح. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها لن نسمح لكم بأن تحولوا ربيعنا إلى شتاء، وأيضًا عبارة الإخوان المسلمون لا يعرفون حدودًا. استقرار طلب الدولار حققت الأسهم المصرية خلال تعاملات أمس مكاسب بحوالي «5%»، وهي الأكبر خلال يوم واحد منذ عام، متأثرة بارتفاع معنويات المستثمرين والمتعاملين بانفراج الجمود السياسي الذي تعاني منه البلاد بعدما أعطى الجيش مهلة للقوى السياسية للتوافق. في نفس الوقت لم يلاحظ أي طلب غير عادي على الدولار في محال الصرافة وسط حالة الترقب للتطورات السياسية المتلاحقة.