شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن هدى للناس.. هو شهر الرحمة والتراحم، وتكثر فيه البركات وتزداد الحسنات، وبعض أسر الفقراء تنتظر قدومه لتفريج الكروب، وتنقشع سحابات الهموم، وتحل البشريات على المساكين عبر تبرعات الخيرين وذوى القلوب الرحيمة، وتنتظر ان تمسك وتفطر على دعوات بالخير لكل من ساهم فى سد رمقهم وروى عطشهم، فلا تفوتوا هذه الفرصة الذهبية، واغتنموا رضاء الرحمن فى شهر الغفران، واكفلوا أسرة بتوفير مستلزمات رمضان كل حسب استطاعته، ففى كل كبد رطب أجر، وفى كل ابتسامة فقير أجر، وفى كل فرحة يتيم أجر.. «سكر... دقيق ...زيت.. دقيق....الخ».. قلوب رحيمة تنتظر رحمتكم لمحتاجيها، فمن يرحم يُرحم.. رمضان كريم اكرموا فيه الفقراء ولكم الأجر. إيلاف طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، أصيبت بعلة فى السمع، وقرر لها الطبيب استخدام سماعات أذن تبلغ قيمتها «1.950» جنيهاً، واسرتها فقيره لا تملك هذا المبلغ، وعيونها البريئة لا تكف عن ترديد: «أنا عايزة أسمع» فمن يجيب نداء الطفولة. ملابس مدرسية لأيتام عدد من الأيتام استقبلوا العام الدراسى بغم وحزن بسبب عدم استطاعة اسرهم توفير مستلزمات الدراسة، فأحسوا باليتم والفقر والحرمان.. ويتمزق القلب وتدمع العين وانت ترى عبوسهم بسبب حفنة جنيهات حالت دون اقتنائهم «ملابس مدرسية وشنط وأحذية»، وامهاتهم لا يملكن غير الدموع والصبر، ولكن سنوات طفولتهم لا تعرف معنى العدم وتنتظر ان تفرح كغيرها، فمن يمسح دمعة يتيم وام مغلوبة على امرها، ويساهم فى توفير مستلزمات الدراسة ليتيم لا حول له ولا قوة الا بالله والأمل فى الخيرين. مصدر دخل لأسرة فقيرة أم لستة أطفال زوجها كبير في السن أقعد عن العمل يسكنون في منزل متهالك ويعيشون ظروفًا قاسية يحتاجون فيها إلى من يمسح عن وجههم غبرة الحيرة والحاجة بتوفير مصدر دخل يعينهم والله لا يضيع أجر المحسنين. ابن عوف الطفل الملائكى البريء يعانى من علة في النخاع الشوكى وتقرر سفره الى القاهرة، وجمعت اسرته جزءاً من المبلغ وتستعد للسفر، ولكن ثمن التذاكر يقف حاجزاً بين ابن عوف وشفائه، ويحتاج من أهل الخير إلى المساهمة فى شراء التذاكر، فهل من مجيب «7» آلاف تنقذ حياة الطفل ابن عوف وتعيد البسمة لأسرته. اسرة فقيرة تعولها امرأة لا تملك غير حرفة عمل المخبوزات والمعجنات، وقد فقدت رأس مالها وادوات العمل، وهى تحتاج لمن يوفر لها فرناً وأنبوبة غاز حتى تعاود عملها وتعول أسرتها التى لا تملك من الدنيا غير انتظار اهل الخير والأمل فى الفرج المنتظر.. فمن يفرج عنهم كربتهم؟ مَنْ لمريم وأبنائها؟ مريم أم لثلاثة أبناء توفى والدهم وترك امر رعايتهم لوالدتهم المغلوبة على امرها.. وعانت الأم لتجد من يقف معها ويشاركها الهموم والاعباء، فكانت الصلوات والدعوات زاداً لها فى مسيرة بحثها المضنية، ولم تترك باباً الا وطرقته على امل ان تجد خلفه يداً رحيمة تمسح دموع صغارها وترحمهم.. فمن لمريم وأبنائها؟ طبلية لحاجة فاطمة الحاجة فاطمة مسنة أكل عليها الدهر وشرب، وتقتات الصبر لسنوات ولا عائل لها، وتعاني من الوحدة والفقر والمرض، ويساعدها الخيرون فى توفير لقمة العيش، ولكنها تحتاج لمن يوفر لها الأدوية وثمن مقابلة الطبيب أسبوعياً، وتحتاج لطبلية لتساعدها فى توفير احتياجاتها.. فمن لهذه المسنة؟ «بيع الكسرة» لا يكفي لأعول أبنائي يعمل الأب فى مهنة الحفر ليكسب رزق أبنائه الستة ويسد رمقهم حتى خارت قواه واشتعل الرأس شيباً، فلم يعد قادراً على العمل، فجاهدت والدتهم ولم تجد بديلاً غير بيع الكسرة لتساعد زوجها المغلوب على امره، ولم تكتف ظروفهم بقهرهم بل زادت محنتهم بعد أحداث الحرب، فهم لا يملكون قوت يومهم ويناشدون اهل الخير لمد يد العون والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. من يحقق حلم الأشقاء؟ أشقاء يحلمون بالدراسة ولكن ظروف اسرتهم لا تسمح بذلك، فوالدهم مريض طريح الفراش ووالدتهم تعمل «فراشة» ولا تكفى الجنيهات التى تعود بها لتسكت جوع الأبناء وتوفر العلاج لزوجها، وتعانى هذه الأم وزوجها الحزن، فاحلام ابنائهما تحولت الى حطام بسبب المال، وليست بمستحيلة فالتعليم حق مكفول لكل فرد الا فى اسرتهم التى لا تملك قوت يومها فمن يحقق احلام أسرة هدها الفقر. إلى أمين عام ديوان الزكاة والخيرين من يساعد «أخو البنات» توفى والده وترك امر رعاية شقيقاته الست على عاتقه، فعمل ليل نهار حتى يوفر لهن الحياة الكريمة، ولكن شاءت الاقدار ان يصاب بمرض اقعده عن العمل فاصبح طريح الفراش، وقرر له الاطباء اجراء عملية جراحية تصل تكلفتها الى «16.000» جنيه، ولم تستطع أسرته الحصول على مبلغ العملية فلا مصدر دخل يعينها، فمن يسند «أخو البنات» ويساهم كل بما يستطيع، وعند الله حسن الثواب. إسراء تحتاج للمساعدة أسراء طفلة تعاني من ضمور فى المخ وشلل جزئى، وقرر الطبيب إخضاعها لجلسات علاج طبيعى واعادة تأهيل، وتحتاج لأدوية شهرية بمبلغ قدره «150» جنيهاً، ووالدها بالمعاش وغير قادر على توفير تكاليف العلاج بالإضافة الى تكاليف مركز التأهيل، وعجزت والدتها عن سداد المبلغ، وتناشد أهل الرحمة وذوى الايادى البيضاء مساعدتها حتى تشفى اسراء، وكان الله فى عون العبد مادام العبد فى عون أخيه.