الغنوشي يتوقع عودة الإخوان والجزائر تعتقل بلحاج بسبب مرسي..«1115» بين قتيل وجريح في أحداث جمعة استرداد الشرعية كلَّف الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور د. محمد البرادعي برئاسة الحكومة الانتقالية في مصر، حسب ما أعلنت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وميدانياً امتدت المواجهات العنيفة بين أنصار الرئيس المصري المعزول مرسي ومعارضيه إلى ثماني محافظات، من بينها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة. وأسفرت عن سقوط «30» قتيلاً، وأكثر من «300» جريح في مناطق مختلفة. وأوضح التقرير أن الجيش فتح النار على مؤيدين لمرسي. وتكرست حالة الغموض السياسي في مصر بعد ثلاثة أيام من عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين تلبية دعوة منصور إلى الحوار. وقال الأمين العام للحزب حسين إبراهيم في بيان رسمي أمس، إن الحزب لن يشارك في جلسة الحوار التي دعا إليها المستشار منصور رئيس المحكمة الدستورية، متجنباً وصفه بالرئيس المؤقت. وأكد أن الحزب لا يعترف بالانقلاب العسكري، مشدداً على أن الرئيس الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي. كما أكد أنه سيظل بكل أعضائه ومناصريه وسط الجموع الغفيرة في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته. وقال الحزب إن ما جرى الجمعة هو احتشاد لملايين المصريين في كل محافظات مصر بمظاهرات سلمية هائلة يعبرون فيها عن رفضهم القاطع للانقلاب العسكري الغاشم ويطالبون فيها بعودة الرئيس محمد مرسي. تقرير: الشؤون الدولية لم تسعفنا القاهرة في اللحظة المناسبة، دون أن ننسى الحاجة للحظات مناسبة أخرى أصبحت تاريخاً في تركيا على سبيل المثال أو في غيرها، فالذي تغير في مصر ليس عادياً، إنه الأعمق، والأكثر جرأة، ليس على التغيير، بل على تأسيس ما هو قادم في بطن الأيام، حيث أظهر أن بعض الدول لا تريد ديمقراطية الإسلام السياسي في الوطن العربي والإسلامي.. بل أظهر ما جرى في مصر والذي هو «انقلاب عسكري» كامل الأركان بأن يصبح الانقلاب العسكري هو الديمقراطية.. والشرعية هي العكس، لم تتعلم مصر ولم تتمتع بالفهم الثوري ولا ببرامج المجتمعات والحكم والقدرة على المصير.. بل أثبت هؤلاء أنهم في وادٍ، والتطبيق العملي للديمقراطية في وادٍ آخر، وأثبت العسكر أنهم أكثر إجراماً من كل ما مر في تاريخ المنطقة، وأنهم يحكمون بالسلاح وأن عقلهم مدفعي إذا اعتبرنا الكلمة في محلها، أقول إن الإسلام السياسي في مصر في امتحان مرة أخرى أكثر حرجاً، إذ أن عليه أن يتنزع الشرعية من الجيش مثل ما جرى في تركيا عندما اقتلعت الديمقراطية من فم الجيش العلماني. مؤيدو مرسي يواصلون اعتصامهم رغم توقف حرية الإعلام تم إيقاف تغطية الأحداث المتصلة بالإخوان حيث واصل مؤيدو الرئيس محمد مرسي، أمس اعتصامهم في ميدان رابعة العدوية لليوم الثامن على التوالي، مطالبين بعودة شرعية مرسي، ومؤكدين رفضهم بيان الفريق عبد الفتاح السيسي حول نقل السلطة للمستشار عدلي منصور، كما أصدر مؤيدو الرئيس محمد مرسي، المعتصمون بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة، بيانًا صحفيًا أمس، طالبوا فيه الجيش والشرطة بحماية وتأمين المسيرات المقرر خروجها، للاحتشاد بميدان النهضة ورابعة العدوية لرفض عزل محمد مرسي، وحمل البيان الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، مسؤولية أي أعمال عنف أو تعد على المتظاهرين أثناء المسيرات المتجهة من المساجد الكبرى بمحافظة الجيزة، وغيرها من محافظات الجمهورية باتجاه ميداني النهضة ورابعة العدوية، وفي سياق متصل، تزايد أعداد المتظاهرين المتوافدين على ميدان النهضة لرفض عزل مرسي والمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، مرددين هتافات إسلامية رغم أنف العلمانية، الثوار بيقولوا مرسي مش بطولة، «يا سيسي قول الحق مرسي رئيسك ولا لأ». وروى المعتصمون أن ضباط الشرطة اعتدوا على المعتصمين بالأسلحة النارية وأعيرة الخرطوش بمعاونة بلطجية، مما أدى لوفاة أحد المعتصمين وإصابة آخرين. ضحايا الاشتباكات أعلن رئيس هيئة الإسعاف الدكتور محمد سلطان أن إجمالي عدد المصابين في الاشتباكات وحتى الثامنة من صباح أمس بالقاهرة وبعض المحافظات بلغ «1079» مصاباً، إضافة إلى «36» حالة وفاة، وكانت مظاهرات كبيرة خرجت في البلاد أمس وحدثت بها اشتباكات وأعمال عنف بين أنصار مرسي ومعارضيه في «8» محافظات، من بينها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة، أسفرت عن سقوط «30» قتيلاً وأكثر من «1076» مصاباً في مناطق مختلفة، بينهم قتيلان و«55» جريحاً في حي ماسبيرو بالقرب من مبنى التلفزيون المصري. وأعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية والأمم المتحدة عن قلقهما حيال أعمال العنف التى شهدتها مصر الليلة الماضية والتي أسفرت عن مقتل «30» شخصاً، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أن الخارجية الأمريكية أدانت أحداث الجمعة، وحثت قادة مصر على منع وقوع مزيد من أعمال العنف. اعتقال الشاطر اعتقلت قوات الأمن المصرية نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، خيرت الشاطر، بتهمة التحريض على العنف، حسب ما ذكرت مصادر أمنية. وأكدت صفحة حزب الحرية والعدالة على فيسبوك نبأ اعتقال الشاطر الذي كان قد صدر بحقه قبل أيام قراراً بمنعه من السفر، إلى جانب قيادات أخرى من الإخوان. العريان: الإخوان بالسجون سيخرجون أعرب حزب الحرية والعدالة أمس السبت عن رفضه للانخراط في دعوة الحوار الوطنى التي أطلقها من وصفه برئيس المحكمة المحكمة الدستورية «رئيس الجمهورية المؤقت» المستشار عدلي منصور. فيما أكد حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن عناصره سيظلون في الميادين حتى عودة الرئيس إلى مكتبه لممارسة مسؤولياته في إشارة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي، بينما قال نائب رئيس الحزب، عصام العريان إن قادة الإخوان في السجون سيخرجون كما خرجوا في يناير 2011م. الغنوشي يتوقع عودة مرسي توقع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أن يعود رئيس مصر المعزول محمد مرسي إلى كرسي الرئاسة، ووصف الدعوات لإسقاط الحكومة التونسية بالصبيانية، وقال الغنوشي في تصريحات إذاعية بُثت الليلة الماضية إن الرئيس المصري المعزول سيعود إلى الرئاسة في سيناريو شبيه بما حدث في فنزويلا عام 2002 عندما أزاح الجيش الرئيس الراحل هوغو شافيز ثم أعاده الشعب الفنزويلي إلى سدة الحكم. اعتقال بلحاج قال مكتب الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاد بالجزائر، علي بلحاج، إن قوات الأمن اعتقلته عقب قيادته مسيرة نحو السفارة المصرية بالعاصمة الجزائرية، للتنديد بعزل الرئيس محمد مرسي. وقال بيان الهيئة إن نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بلحاج تم اعتقاله مع عدد من المتظاهرين وذلك إثر قيادته مسيرة حاشدة من مسجد الوفاء بالعهد، بالجزائر العاصمة، للتنديد بالانقلاب العسكري الذي حدث في مصر على الشرعية الشعبية.