التحية والإكبار لجيشنا الذي قدم عبر تاريخه الناصع خيرة الرجال «احمد محمد وعبود والبحارى واحمد عبد الوهاب ونميرى وخالد حسن عباس و ابوالقاسم ابراهيم وابو القاسم محمد ابراهيم وعمر البشير والزبير محمد صالح وابراهيم شمس الدين ويس عربى وعمر كرار ومختار محمدين وآدم ترايو وصالح شين وميرغنى حسن بشير ومصطفى الملة والولد المكحل بى قرون الشطة/ عبد المنعم الطاهر» وغيرهم كثير وخطير. التحية والإجلال لجيشنا الذى خاض اشرس المعارك واطولها، فلا انكسرت شوكته وما لانت قناته .. المكسيك والعلمين ومصوع وكرن وسيناء تشهد بذلك عالمياً، فضلاً عن ستين عاماً من الحرب الداخلية «توريت الاولى والثانية والثالثة وكايا وكبويتا وونجبول وتلشى واشوا والميل اربعين وراجا والكرمك وقيسان وشالى وسالى ورساى ومرافيت وقدماييت وطوكر وطوقان ودرديب وهمشكوريب وجبل مون وجبل مرة ووادى صالح ووادى هور وهجليج وأبو كرشولة» وغيرها كثير ومثير. هذا التاريخ الناصع والأداء الرائع لجيشنا دخلت عليه كارثة نيفاشا. ذات الفجيعة التى واجهنى بها الاخ المجاهد عوض الجاز فى لقاء خاص حين حملته مسؤولية عدم حسم ملف البترول فى نيفاشا بقوله» انه لا يملك فيها شولة ولا نقطة وإنما طلب منه تقرير فني قدمه وغادر» .. غفر الله لإخواننا الذين دخلوها بحسن ظن أدخلنا هذا النفق المظلم والملغوم. أخي المجاهد مصطفى العبيد رئيس هيئة الأركان المشتركة لا أهنئك وإخوانك بمواقعكم الجديدة فأنتم اهلها واحق بها، ولكنى اهنئكم قبلها بنجاتكم من مقصلة الاحالة السنوية التى ظلت تفجعنا كل عام فى افضل اخوتنا من القادة الميدانيين من اهل الشوكة وحراس القضية الذين طالما فرجوا كربات هذا الوطن المستهدف حينما تحطمت على صدورهم أوهام المتمردين ووكلاء الجنائية وعملاء المخابرات الاجنبية فى تركيعه واستباحته. عشمنا فيك أن توقف هذه المذبحة السنوية، وأن تحافظ على من تبقى منهم وأن تسترد من استطعت منهم.. فالله يشهد ونحن نعرف وانت تدرى انهم سند ظهرك ودرع صدرك ومفاتيح نصرك. ودونك كوارث لم تندمل جراحها بعد.. غزو أم درمان رغم المعلومات المتوافرة قبل شهر.. ورغم آلاف الكيلومترات من الصحراء القاحلة.. ورغم انتشار قواتنا البرية عبر الصحراء.. ورغم استطلاعات قواتنا الجوية عبر الفضاء.. لكن الطابور الخامس ظل يزودنا وقوات الغزو بإشارات تذهب بكل منا فى اتجاه معاكس للآخر حتى أدخلهم أم درمان جهاراً نهاراً.. فجيشنا ليس مبرأً من الاختراق، وهل تخترق إلا الجيوش القوية، وهل من مقارنة بين الشهيد الزبير والعميل الهالك فتحي أحمد على، ودونك صدام الذي كلما أمسك بأحد ضباطه من المتعاملين مع إيران يرسله إليها عبر صاروخ أسكود.. فانظر كم صاروخاً ترسلها لبعض دول الجوار ولأخرى خلف البحار.. وشرحه لإخوتنا السياسيين الذين يحتضنون وبكامل وعيهم وملء إرادتهم كلاب الجنائية ووكلاء الصهيونية. كارثة هجليج.. الغصة مازالت تسد حلقى والماء يملأ فمى، وانت اعلم وادرى بذلك منى .. كارثة كادوقلى التى تقصف من داخلها ولمرات عديدة ومازالت.. كارثة ام روابة وابو كرشولة رغم المعلومات المتوفرة قبل أسبوع من استباحتهما.. نعم الحرب حرب معلومات وحرق اعصاب وارباك وتشتيت جهود.. لكن دوماً تكون هنالك خطط لحسم واحتواء أية حادثة حال وقوعها.. وأحد كبارنا يطمئننا قبل اليوم إلى اننا الآن وبما نملكه من عتاد ومعدات ومهابط وطائرات سواء الناقلة او القتالية او الاستطلاعية او التى بدون طيار يمكننا ان نصل ارض المعركة فى أية بقعة من السودان خلال ساعة وحسم المعركة خلال ساعات قلائل ليلاً او نهاراً بعد امتلاكنا لأجهزة الرؤية الليلية التى تقهر موانع السحب والضباب والليل والغابات، فضلاً عن الأسلحة كثيفة النيران دقيقة التصويب.. لا نريد لتجربة الإثنين الأسود ان تتكرر، فهلاك قرنق عصر الجمعة علمت به الخرطوم فى حينه دون توجيه بأية ترتيبات احترازية ليوم السبت الذى شاع فيه الخبر، ولا ليوم الاحد الذى انتفخت فيه الاوداج واحمرت فيه الحدق، ولا ليوم الاثنين الذى استبيحت فيه الخرطوم من ضحاها حتى عشاها، ليكون الحسم يوم الثلاثاء بعدما انتهكت الاعراض وسفكت الدماء وانتهبت الاموال وأحرقت المحال واستبيحت الكرامة. هؤلاء الدهماء والغوغاء وشذاذ الآفاق من عناصر التمرد بمختلف مسمياتهم ما كان لهم أن ينالوا من جيشنا العظيم كونهم مهما تطاولوا لن يطولوا مستوى «البوت» لولا غياب الارادة ... الارادة الغائبة عن كثير من اخوتنا المسؤولين سواء فى أجهزتنا التنفيذية او السياسية او التشريعية والتى نخشى ان تطول جيشنا رمز عزتنا وكرامتنا وحائط صدنا الأخير. اخى المجاهد مصطفى العبيد .. جزى الله الاخ المجاهد عبد الرحيم محمد حسين خيراً كثيراً على ثورته العسكرية التصنيعية والتسليحية التى لا ينكرها الا جاهل او حاقد، والتى قفزت بجيشنا للثالث إفريقياً.. وجزى الله خيراً كثيراً الأخ الرئيس المجاهد الذى لم يستبق شيئاً لدعم الجيش الذى خرج منه وبه اخرج البلاد من رجل إفريقيا المريض الى سيد إفريقيا القوى المهاب ... لقد هيأوا لك منصة الانطلاق نحو العالمية الموثقة فى المكسيك والعلمين وكرن ومصوع.. وعليك بالوصفة السحرية التى جيش بها إخوتنا بجهاز الأمن والمخابرات شبابنا الذين ما هابوا المعارك ساعة من ليل أو نهار. واعلم أن إخوتك الذين عرفتهم وعرفوك فى ساحات الوغى والذين تسميهم «البفقعوا الدبابات» مازالت أكفانهم على أكتافهم، وما غادرت صوابعهم الزناد «الزبير أحمد حسن وعلي كرتي والزبير بشير وعبد الرحمن الخضر والطيب مصطفى وغازي صلاح الدين وكمال وحسن رزق وكمال عبيد وكمال ابراهيم ومهدى ابراهيم وابراهيم غندور واحمد وعبد الجليل الكارورى وعبد القادر محمد زين وعوض حاج على والصادق محمد على وعوض عكاشة وإسحق فضل الله وعبد الله الجيلى والضو الماحى وخالد الضو وحاج ماجد ومحمد سعيد الخليفة ومحمد الأمين أدروب وأسامة توفيق وعباس كرار والمفتى ومغاربة واليسع والكناني ونقد وبكير ونكير ... وكتائب الصعاليك الذين يجهلون فوق جهل الجاهلينا ولا يهابون الجنائية ولا الجن اللحمر ذاتو.. وكتائب أهل بيعة الموت الذين لا يعنيهم النصر أو الهزيمة بقدر ما يعنيهم الانغماس فى العدو حتى التلاشى والعدم. بعد اليوم لن نذهب لإطفائها إنما لإشعالها.. فقط ننتظر منك ترتيبات خاصة.. لتكون نهاية هذا العام هى ذاتها نهاية التمرد والعملاء والغوغاء والأقزام بإذن الله.