اجتمع الاثنان داخل منظومة العمل الحكومي بالمواصلات السلكية واللاسلكية موقع تخصص الفنان صلاح مصطفى، ومن ثم كان الشاعر عبد الله النجيب أحد المنتمين لمؤسسة البريد والبرق. ومن جميل المصادفات أنه وفي عام 1955م قام الفنان صلاح مصطفى بتلحين أغنية (عشان كده) التي كتبها الشاعر عبد الله النجيب دون سابق معرفة، فالتقيا في دروب الفن والإبداع في منظومتي الكلمة واللحن. والتقى الاثنان في العديد من الأعمال الغنائية، فكانت كلمات الشاعر عبد الله النجيب تجد الاهتمام من الملحن الفنان صلاح مصطفى. ولحن الفنان المبدع صلاح مصطفى العديد من الأغنيات لعدد من الفنانين من كلمات الشاعر عبد الله النجيب، كانت أشهرها (سلام وكلام) التي تغنى بها الفنان عبيد الطيب. وداخل حياة الفنان صلاح مصطفى يبرز الشاعر عبد الله النجيب الذي تمكن من تأسيس ثنائية واضحة المعالم معه، فكانت أغنيات عديدة منها (صدقت العيون) وغيرها. وداخل حوش السلكية واللاسلكية كان الاثنان من أكثر الذين أنتجوا فناً راقياً خلال فترة الستينيات، ومن ذلك نظم عبد الله النجيب عدداً من القصائد الغنائية لعدد من الفنانين منهم عبد العزيز محمد داؤد وصلاح بن البادية وثنائي العاصمة. أما صلاح مصطفى فظل منتجاً للألحان حتى وصل لمرحلة تلحين جميع أغنياته بنفسه البالغة (57 أغنية). وعن طريق الاثنين تمكن المهتمون بفن الغناء من الإمساك بخيوط كثيرة هي في الأصل ما كون علاقة الفنان بالشاعر ثنائية فنية ومنظومة من منظومات الغناء في السودان، والاثنان تركا العمل المهني عبد الله النجيب موظفاً في البريد والبرق وصلاح مصطفى مهندساً في مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية، ولكن ظلت الذاكرة السودانية تحفظ لهما الكثير في مجال تقديم الرصين من الأعمال الغنائية. ومن ذلك بدايات العمل الفني ومن نماذج ذلك (حبيبة غريبة) التي حين يستمع اليها الناس يحسبون أنها من الأغنيات التي لحنت فقط للجمال والسلام وعوالم الإبداع.