يعتبر مركز التلقيح الصناعي بمدينة المناقل أحد مشروعات الولاية الهادفة لتحسين سلالات الثروة الحيوانية والذي شيد في إطار شراكة إستراتيجية بين النهضة الزراعية، حكومة ولاية الجزيرة، الوكالة التركية للتنسيق والتعاون، فيما بلغت كلفته الكلية حوالى «22» مليون جنيه سوداني. ويقع في مساحة «28820» متراً مربعاً على الطريق الرابط بين مدينتي ود مدنيوالمناقل وتم افتتاحه على يد السيد دكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية والسيد نائب رئيس الوزراء التركي بوزداغ والسيد والي ولاية الجزيرة. ولاية الجزيرة التي يبلغ تعداد قطيعها الولائي حوالى عشرة ملايين رأس ستستفيد من هذا «المركز» في العديد من المجالات كإنتاج النطف المنوية المجمدة لثيران من أنسال الماشية السودانية الممتازة إضافة إلى ثيران الفريزيان الهوليشتاين والأبردين أنقس والمري قراي لتلبية حاجة السوق المحلي والصادر وبرامج التحسين الوراثي لأنسال الماشية الأصلية المختلفة عبر تقديم خدمات التلقيح الاصطناعي الحقلية وتوسيع دائرة التدرج الوراثي للماشية غير المصنفة خلال التهجين، ووضع برنامج اختبار النسل لسلالات الماشية المحلية والهجين بغرض التحسين الوراثي لماشية اللحم. كما تشمل برامج تدريب وتأهيل الملقحين وإنشاء شبكة تلقيح اصطناعي، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات ونظم معلومات وسجلات الإنتاج الخاصة بالمربين والمنتجين وفقاً لأحدث النظم، تمهيداً لإنشاء أكبر سوق بالسودان لماشية اللبن واللحم بمنطقة البريكاب. ويخدم المركز العديد من الأهداف الإستراتيجية التي تشمل: 1/ توطين إنتاج النطف المنوية والأجنة المجمدة وفقاً لأحدث النظم العلمية والإنتاجية التي تضمن الجودة والاستدامة. 2/ حفظ وصون الموارد الوراثية «أصول الماشية المحلية». 3/ استنباط سلالة سودانية جديدة ذات إنتاجية ممتازة ومقدرة كبيرة ومتأقلمة بيئياً. 4/ الإسهام في زيادة إنتاج الألبان واللحوم رأسياً لتحقيق الأمن الغذائي. 5/ الرقابة الفنية على استيراد النطف المجمدة والحد من استيرادها. 6/ الإسهام في توفير المعلومات لأغراض التجارة المحلية والعالمية والبحث العلمي. تبلغ طاقة المركز حوالى «1.5» مليون قصبة في العام ومائة ألف جنين مجمد سنوياً، وتطوير إنتاج العجول لأغراض التحسين لتصل إلى ثمانمائة عجل وعجلة سنوياً، وإنشاء بنك للجينات. الجدير بالذكر أن هذا المركز يخدم سبعة مراكز فرعية بالمحليات لتطوير قطاع الثروة الحيوانية فيها، وتشير دراسة جدواه الاقتصادية إلى العديد من الآثار الاقتصادية منها: 1/ زيادة منتجات الحيوانات المحسنة طبيعياً واصطناعياً. 2/ زيادة الصادر الحيواني. 3/ زيادة دخل الفرد والدخل القومي. 4/ زيادة القطيع بالولاية وسد الفجوة الغذائية. وقفة واعتذار: كانت «الإنتباهة» قد نشرت في عدد سابق معلومات عن هذا المركز ومنشآته اتضح لنا لاحقاً أنها غير صحيحة. وتقدمت «الإنتباهة» باعتذار لحكومة ولاية الجزيرة والإخوة الأتراك والإخوة فى النهضة الزراعية على هذا الخطأ، وها هي «الإنتباهة» تكرر اعتذارها، شاكرة لهم جميعاً هذا الجهد المتميز. متمنية لهم دوام النجاح والتوفيق فى خدمة قضايا التنمية والتقدم .