درجت المنسقية العامة لقوات الدفاع الشعبي على تنظيم برنامج أفراح العيد في الخنادق مع المرابطين من القوات المسلحة والدفاع الشعبي في الخطوط الأمامية وهي تجربة لها الأثر المعنوي الكبير لدى المجاهدين حيث يشهد صلاة العيد القيادات التنفيذية والسياسية في المركز والولايات. وعيد الفطر لهذا العام تحرَّكت العديد من الوفود للعديد من المحاور في كل المواقع التي يسد فيها المرابطون الثغور. وكان لولاية سنار مهمة مشاركة القوات المسلحة والمجاهدين أفراح العيد في ولاية النيل الأزرق ليتم توزيعهم على ثلاثة مواقع أمامية وتحرك الوفود بقيادة الأستاذ/ حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق وأعضاء حكومته والمنسيق العام للدفاع الشعبي الأستاذ/ عبد الله الجيلي ووزير مالية ولاية سنار الأستاذ/ أحمد محمد عبد الله إضافة لقائد الفرقة الرابعة الدمازين وآخرين. { العيد في الكرمك: خاطب والي النيل الأزرق القوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي والشرطة المرابطة بمنطقة الكرمك بعد أن أدوا صلاة العيد وسط التكبير والتهليل وأفراح العيد مشيداً بمجاهداتهم ورباطهم لحماية الأرض والعرض ومقدرات الوطن مثمِّناً دورهم البطولي وصد المعتدين عن حدود البلاد، وقال إن العيد مناسبة كريمة لا بد من تجديد العفو والصفح عن كل من حمل السلاح ولا بد من العودة لحضن الوطن والمشاركة في برامج التنمية والإعمار التي انتظمت الولاية مرحباً بالذين استجابوا لصوت السلام ونبذوا الحرب والقتال، كذلك تحدَّث المنسيق العام عبد الله الجيلي، وقال إن الدفاع الشعبي يمثل السند الحقيقي للقوات المسلحة مشيداً بالروح المعنوية العالية للقوات المرابطة في مناطق الكرمك وسالي وفي حدود الولاية عامة على ثباتهم ومجاهداتهم، وأشار إلى أن العدو لا يستطيع اختراق حدود البلاد لأن هذه الأرض محروسة بسواعد أبنائها وأن كل من يحاول المساس بأمن واستقرار هذا الوطن سيتم حسمه وتلقينه درساً لن ينساه وكان من أهم مخرجات الزيارة لهذا المحور هو انضمام أحد القيادات البارزة للحركة الشعبية لمسيرة السلام مع قواته بكل عتادها لحكومة الولاية وكان لهذا الفتح الدفعة المعنوية الكبيرة لأهالي الكرمك والولاية بصفة عامة. { محور أقدي: أدَّى صلاة العيد مع مجاهدي القوات المسلحة والمجاهدين قوات الاحتياطي المركزي وفد يضم مستشار حكومة سنار ووزير مالية النيل الأزرق وقيادات سياسية ومنظمات وطنية من سنار في منطقة أقدي حيث أمَّ المصلين الشيخ المبارك ثم تحدث عن قيمة السلام والأمن في المجتمع داعياً المسلمين لتنزيل معاني التكافل والتراحم والمحبة فيما بينهم ونبذ العصبية والفرقة. وتحدث السيد/ إدريس القيد مستشار الوالي محييًا مجاهدات القوات المسلحة ودورها في تأمين البلاد وحسم التمرد في النيل الأزرق ودعا الجميع للحوار والتجاوب مع مبادرة الرئيس للمّ الشمل والوفاق الوطني مؤكداً أن الحرب لن يستفيد منها الوطن بل هي لإهلاك الحرث والنسل. { باو تحتفل بالعيد ولصلاة العيد في منطقة ديرنق بمحلية باو أمَّ المصلين الشيخ عثمان النصري أمين الحركة الإسلامية بولاية سنار حيث تناول في خطبته معاني وقيم الإسلام في الترابط والتمسك بالدين الحنيف والابتعاد عن كل ما يفرق الأمة مشيداً بالقوات المسلحة والدفاع الشعبي وهم يؤمنون الثغور ويحمون مكتسبات الوطن، وقال إن الجهاد سُنَّة أكرم الله بها أهل السودان ليصطفي منهم الشهداء ويمتحن الناس بالابتلاءات كتمحيص ليعلم الصابرين، وقد شهد الصلاة وزير التربية والتعليم بولاية النيل الأزرق الأستاذ إمام علي عبد الله وهو بدوره خاطب القوات المرابطة مهنئاً إياهم بالعيد السعيد متمنياً للوطن مزيداً من التقدم والنصر على أعدائه مشيداً بما تقوم به قوات الدفاع الشعبي من مهام جهادية تمثل السند الحقيقي للقوات المسلحة. { العيد في الخنادق: ما أجمل العيد في الخنادق بين المجاهدين وهم يرتدون «الميري» ويصطفون للصلاة مع التكبير والتهليل والدعوات، فللعيد طعم خاص بين هؤلاء الرجال الصادقين الذين تركوا الأهل والأحباب والجديد من الملابس لتكون الخطوط الأمامية ساحات لأفراح العيد يتعانق الجميع تحت مظلة الوطن ومن أجل حماية الأرض والعِرض، التحية للدفاع الشعبي وهو يقود تلك المبادرة لزرع الفرح في نفوس المجاهدين والمرابطين والتحيَّة لأهل السودان الذين يحتفون بالجهاد والمجاهدين ويقتسمون معهم الزاد لحماية البلاد.