في اعتراف هو الأول من نوعه قال القيادي بحزب الأمة القومي نصر الدين الهادي وأحد قيادات متمردي الجبهة الثورية، إن متمردي الجبهة الثورية ارتكبوا خروقات وصفها بالجسيمة بحق المدنيين والمواطنين أثناء هجومهم على منطقة أبو كرشولا وبعض قرى شمال كردفان نهاية أبريل الماضي. واتهم الهادي في لقاء بممثلين للسفارة الأمريكية بالعاصمة اليوغندية كمبالا بحضور قيادات الجبهة د. جبريل إبراهيم وأحمد آدم بخيت وعبد الواحد محمد نور ومني أركو وأبو القاسم إمام.اتهم بعض قوات التمرد بأنها ارتكبت تجاوزات أثناء الهجوم على أبو كرشولا وأم روابة، وأن قواتهم قتلت الأبرياء ونهبت ممتلكات لبعض المواطنين بالمنطقة. وفيما امتدح الوفد الدبلوماسي الأمريكي ما سماها شجاعة نصر الدين المهدى احتج جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي على إفادات المهدي باعتراضهم بالقول إن نصر الدين ينطلق من مؤثرات طائفية على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن من بين الضحايا في الهجوم على المنطقة قيادات بحزب الأمة القومي. وقد اضطر الوفد الدبلوماسي الأمريكي إلى فض الاجتماع بعد تصاعد الاعتراضات، وتعرض نصر الدين الهادي إلى السب والطرد من جانب عبد الواحد محمد نور ومساعديه الذين حضروا الاجتماع.