بديع يؤكد بالتحقيق المسرَّب أنه تعرض للضرب والشتم..إسرائيل حذَّرت أمريكا وأوربا من إدانة مجازر الانقلابيين تقرير: المثني عبد القادر الفحل واصلت سلطات الانقلاب في مصر تنفيذ اعتقالات طالت قيادات بجماعة الإخوان، في حين تعهدت جماعة الإخوان بمواصلة التظاهر حتى استرداد الثورة، وفي بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه قالت الجماعة إن عهد النوم والراحة قد ولى، واعتبرت أن خروج الشعب المصري بأعداد كثيفة غير مسبوقة في الجمعة الماضية لإعلان رفضه للانقلاب الدموي المجرم يؤكد أن الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي، وما إن انتهت فعاليات ومظاهرات جمعة الحسم في مصر حتى بدأت حملات الحشد للجمعة المقبلة ال «6» من سبتمبر الجاري، مع تواصل المظاهرات والمسيرات الرافضة للانقلاب في عدد من مدن ومحافظات الجمهورية. وأكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أنها ماضية في فعاليتها وأنشطتها الهادفة إلى إنهاء ما وصفته بالنظام العسكري الانقلابي، في إشارة إلى الانقلاب الذي قاده وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي، واعتقاله هو ومعظم أركان حكمه. وفي السياق أكد حقوقيون وسياسيون عرب وأجانب، أنهم سيلاحقون قائد الانقلاب العسكري في مصر وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، دوليًّا بشأن الجرائم التي ارتكبها ضد المتظاهرين السلميين، والعمل على كسر حائط الصمت الدولي ضد ما أسموه بمجازره الدموية، وفق الأطر القانونية والحقوقية. وأعلن المشاركون في مؤتمر اختتم أمس الأحد، بمدينة إسطنبول بتركيا، تم تخصيصه لبحث آخر التطورات التي تشهدها مصر وما تقوم به حكومة الانقلاب مما وصفوه بمجازر ضد مؤيدي الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، أن قادة الانقلاب أظهروا عدم شرعيتهم عندما منعوا المصريين السلميين من حقوقهم في استرداد شرعيتهم التي انتخبوها. وفي سياق متصل كشفت أسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع، عن ارتفاع معنوياته بشكل كبير وثقته في النصر القريب، مشيرة إلى أن كل ما تناقلته وسائل الإعلام حول إصابته بأزمة قلبية أو كسر في الفك نتيجة الاعتداء عليه خلال التحقيقات، غير صحيح. وقال أحمد زوج نجلة د. بديع في تصريحات خاصة عقب زيارتهم الأولى له بالسجن عقب اعتقاله، أن د. بديع بخير حال وصحة، وأوضح أنه لم يستطع زيارته سوى زوجته وابنته فقط، وعرفا منه أنه خلال القبض عليه اعتدى الضباط عليه بالضرب ب«البوكس» في وجهه، مما تسبب في وقوع طاقم الأسنان والنظارة، ونشر موقع الجزيرة نت أمس النص الكامل لمحضر التحقيق المسرَّب مع مرشد الإخوان، واتطلعت عليه «الإنتباهة» حيث رفض فيه المرشد كل التهم المنسوبة إليه مؤكداً أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر وأنه تعرض للشتم والضرب عند اعتقاله. صحفياً تتوالى المزيد من المؤشرات التي تدلل على أن إسرائيل تواصل العمل من أجل تكريس مكانة دولية للانقلاب الذي قاده السيسي، فقد كشف معلق الشؤون الاستخبارية يوسي ميلمان أن إسرائيل حذرت الولاياتالمتحدة ودولاً أوروبية من أي تنديد بعمليات القمع التي تقوم بها سلطات الانقلاب ضد جماعة الإخوان المسلمين، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تعزز معنويات تلك الجماعة. وفي مقال نشره على موقع «بوست» الإخباري، قال ميلمان إن الحكومة الإسرائيلية لفتت نظر الحكومات الغربية إلى أن أي تنديد غربي بإجراءات العسكر القمعية يمكن أن تؤدي فقط إلى إضفاء مزيد من التطرف على مواقف جماعة الإخوان المسلمين، وتضعف موقف قيادة العسكر. وفي سياق منفصل استنكر أستاذ الفقة الاسلامي بالجامعة الأمريكية والأكاديمية الإسلامية للشباب والداعية الإسلامي الشيخ شريف عبادي، نية الجيش المصري ضرب قطاع غزة، مشبهاً ما يحدث بعودة حاكم عكا الخائن مرة ثانية، وقال عبادي، على حسابه الشخصي «فيس بوك»، إن ما ينفذه السيسى الآن هو ما كان يتمناه رابين، وهو إنشاء منطقة عازلة بين مصر وغزة.. وأخرى بين غزة والكيان الصهيوني حتى تموت غزة كلها دفعة واحدة!!