«لا نلوم المرتزقة ولا نلوم الأقلام المعروضة دوماً لمن يدفع أكثر بل نلوم أصحاب الأموال المشبوهة الذين يصرفون بغباء شديد على أصحاب الكروش المنتفخة من المال»، هذه هى أحد نماذج المخالفات الرياضية التى تحدث عنها الخبير الرياضى د.عبد العظيم نورالدين الحسن فى ندوة «أثر التناول الصحفي السالب على نسيج المجتمع الرياضي» التى اقامها المجلس القومى للصحافة والمطبوعات ومضى د. عبدالعظيم قائلا ان من أهداف الإعلام الرياضى نشر الثقافة الرياضية من خلال تعريف الجمهور بالقواعد والقوانين الخاصة بالالعاب والانشطة الرياضية والتعديلات التى تطرأ عليها بالاضافة الى الترويح عن الجمهور وتسليتهم بالاشكال والطرق التى تخفف عنهم صعوبات الحياة اليومية، مضيفا ان الخبير الرياضى عبد العظيم محمد عثمان أكول تحدث عن حال واقع الصحافة الرياضية فى رسالة الدكتوراه فى فترة سابقة، موضحاً ان الأشكال التحريرية الصحفية المتخصصة اتجهت إلى الأعمدة دون بغية الأشكال التحريرية الأخرى وعمدت غالبية الأعمدة للاهتمام بالشؤون الإدارية والخلافات الشخصية دون تبنى رسالة واضحة تهدف لمعالجة قضية رياضية اضافة لاهتمام الصحف الرياضية الرياضة بالعاصمة دون الولايات. وفى ذات السياق تحدث رئيس المجلس التشريعى لولاية الخرطوم محمد الشيخ مدني قائلاً ان التناول الصحفى للأحداث الرياضية متدني بالرغم من وجود جمهورعريض من الرياضيين، وأضاف فى السابق كان هناك تنافس عالمي مما ادى إلى تعدد مفاهيمها حتى شملت جميع نواحى الحياة، مضيفا ان المتلقى أو الجمهور يختلف عن بعضه البعض وذلك من خلال تلقيه للحدث مما يؤدى ذلك الى تأثير سلبى أو ايجابى إضافة لذلك فأن النسيج الرياضى موجود فى الرياضيين سواء كان فى دار الرياضة أو أثناء المباراة بجانب المتغيرات الاقتصادية. وأضاف: لذلك من الحلول والمعالجات التى يجب اتباعها الرجوع الى قانون الصحافة والمطبوعات وفى ذات المنحنى تحدث الخبير الرياضي محمد علي الريح مؤكدا أن الإعلام الرياضى يخلق شخصية العاملين لان فئة العمل وهويته تتطلب مواكبة الصحفى لاستخدام الآليات الجديدة لأنه هو الذى يخلق جمهوره باختياره للقسم الذى يبدع فيه، مضيفا ان وظيفة الاعلامى الرياضى تكمن فى تعريف الجمهور بالأخبار الرياضية الصحيحة والمعلومات الصادقة التى تساعد فى تكوين رأي عام صائب فى واقعة أو حادثة حدثت في المجال الرياضى وذلك لتقديم النقد الهادف والبناء الذى يعمل على تطوير الاداء الرياضي، وقد خرجت «ندوة» تناول الصحفى السالب على نسيج المجتمع الرياضى بعدة توصيات منها: يجب على الصحف الرياضية أن تكون دقيقة فى نشر الحقائق لان الدقة أساس المصداقية، إضافة لذلك فان الدقة والاقتباس من الأقوال والتنوع بما يتطلب تغطية كل مجالات المجتمع ونوعيات أفراده بشكل عادل دون تحيز بالاضافة الى تجنب التحيز والتعصب من خلال التغطية التى تركز على تقديم صورة نمطية جامدة ضد الجماعات أو الأفراد بجانب الأمانة وعدم الابتزاز واستخدام الخداع والتنكر..