تجرأ صحفي معروف بتقلب المزاج وضعف المعرفة وفقدان «المنطق» فسبّ السفير عبدالله الأزرق، فهب لنجدته والإشادة به ابن عمه الشاعر أحمد المجذوب جلال الدين الشيخ المجذوب ابن الشاعر العالم المجذوب جلال الدين أستاذ الزعيم الأزهري بكلية غردون وشقيق الشاعر محمد المهدي مجذوب بهذه القصيدة والتي اتخذ لها عنواناً «لقد أسمعت» والشاعر أحمد المجذوب عالم بالعربية وفقية وهو إمام مسجد شيخ مجذوب جلال الدين بالدامر. وكان السفير الأزرق قد هجا ذلك الصحفي بقصيدة طويلة من جيد الشعر عرّض فيها بالصحفي وفخر بقومه المجاذيب وجاء فيها:- ولي فخرٌ بآباءٍ كرامٍ بني المجذوبِ أهل الإنقيادِ فعارضه قريبه الشاعر أحمد المجذوب بأن قال: نعم فيهم لك الحَسبُ المُصَفّي وهُمْ في اللهِ أوتادُ البلاد هداةُ الناسِ من أمدٍ بعيدٍ إلي نُور العَقيدة والرشَاد بنو المجذوبِ أشْياخِي وحِزْبي وأوْرادِي وآصرتي وزادي فَمِِنْ حَمدٍ إلى حَمدٍ تلادٌ إلى ابْ جَدَري إلى النّقر العِمادِ لِمَنْ نارٌ مُقدسة«1» بِِِدَرّو«2» ولا زالتْ تًلفّتُ في فُؤَادي وَمنْ كالأزْرقِِِِ«3» الصُّوفيّ حَبْرٌ بدينِ اللهِ أرْوي كلّ صادي بفقهِ المالكيْةِ رَبّ قوماً والهْمَ ثائراً قِيمَ الجهاد كتابَ اللهِ علّمه وأحْيا به ماماتَ من دين العبادِ وما زالتْ بنوهُ رجَالَ صدقٍ ونارُ العلمِ واريةُ الزنادِ عرفت جهادهم وعرفت فضلاً تقاصَرَ عن روايته مِدَادي ووُداً كان علّمنا أبونا مقيماً في سويداءِ الفؤادِ وأنت بهم أخو أدبٍ رفيعٍٍ واشعارٍ من الغُرَرِ الجيادِ ج «شدادِ الأسْرِِ سالمةِ النّواحي من الإقواء فيها واد» وأورثك الالهُ مقامَ عزٍ بباذخةِ الحضارة والعمِاد ترودُِ ثقافةً وتزيد علمًا وتنقُلُ ما يُعين على السّداد وتعلم يا أخي هل ألْمَعِيُّ خلا من حاسدين ومن أعادي كتابَكَ والصلاةََ على النبيّ وورْدَ الشيخ تقهر من يعادي أتاتينا بما يعلو الثريا ونسفُلُ هابطين إلى الوِهَادِ!!! «وَمَنْ يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مَريضٍ يَجِد مُرّاً بِهِ فرْبَ العهادِ» «لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيا ولكن لا حياة لمن تنادي» «1» النار المقدسة: هي نار القرآن التي أوقدها المجاذيب إبان العهد المسيحي «2» درو: قرية جنوبالدامر كانت موطن المجاذيب في العهد المسيحي وبها اوقدت نار المجاذيب. «3» الفقيه الأزرق: عالم جليل وهو جد المجاذيب الأزارقة بالقضارف «ومعظمهم حبي الصوفي الأزرق» وقد تعلم على يديه الشيخ محمد المجذوب راجل الدامر ثم بعد ذلك الأمير محمد الخير الغبشاوي.