سيلستروم: التحقيقات حول سوريا تتسم بتقنيات محايدة..60قتيلاً بانفجار بريف دمشق..الحر يسحب اعترافه بالائتلاف..و ال(CIA) تحدد 45 موقعا للأسلحة دمشق:وكالات الانباء أعلنت القيادة العامة للجيش السوري الحر أمس عن سحب اعترافها بالائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة وهيئة الأركان العامة، حسب مصادر عسكرية معارضة. فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تدين أى هجمات على البعثات الدبلوماسية وتعتبر قصف مبانى السفارتين الروسية والعراقية فى دمشق بقذائف الهاون عملاً إرهابياً. وأوضحت الخارجية، فى بيان لها امس أوردته قناة روسيا اليوم، أن روسيا تدين بحزم أى هجمات على البعثات الدبلوماسية، معتبرة إياها انتهاكاً فظاً للقانون الدولى، وخاصة أن الحديث يدور عن حادث أسفر عن سقوط ضحايا بشرية، لافتة إلى أن السفارتين اللتين تعرضتا للهجمات تمثلان دولتين تدعوان باستمرار إلى تسوية الأزمة السورية سياسيا وسلميا، وترفضان أى تدخل خارجى بالقوة. وأوضحت الخارجية، أن كل ذلك يبعث على التفكير فى أن القصف بقذائف الهاون يومى 22 و26 سبتمبر الحالى يتسم بطابع متعمد، ويعطى مسوغات لاعتبار الهجومين عملين إرهابيين، داعية الدول التى لها نفوذ وسط المعارضة المسلحة السورية، لاستخدام هذا النفوذ من أجل وقف هجمات الإرهابيين التى تهدد أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية فى سوريا. وذكرت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية، امس، أن المخابرات الأمريكية قد حددت 45 موقعا يوجد بها الأسلحة الكيميائية فى سوريا.ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى عن مسئولين أمريكيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية حددت المواقع التى يشتبه وجود أسلحة كيميائية بها خاضعة لسيطرة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وقالوا إن أجهزة الاستخبارات بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية حددوا أن الأسد يقوم على الأقل بتشغيل 45 مرفقا للأسلحة الكيميائية. وقال مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية إنه من وجهة نظر أمريكا، ربما يوجد ما لا يقل عن 45 موقعا مرتبطا ببرنامج الأسلحة الكيميائية فى سوريا، وأنه وفقا للتقييم سابق فإن ما يقرب من نصف هذه المواقع تضم كميات من المواد الكيميائية القابلة للاستخدام. وعلى الرغم من ذلك فقد أورد أحد التقارير أن الرئيس السورى قد نقت معظم ترسانته من الأسلحة الكيميائية إلى معاقل علوية على طول البحر الأبيض المتوسط. من جانبه قال رئيس فريق التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا البروفسور أوك سيلستروم، أن تحقيقات فريقه تتسم بتقنيات محايدة.وقال سيلستروم في تصريح نقله مكتب الأممالمتحدة في بيروت، امس، إن التحقيقات التي يجريها فريقه تتم بنفس طرائق تقصي الحقائق وتقنياته المحايدة التي تم تطبيقها على الجولة الأولى من التحقيقات، أي استخدام تقنيات بيئية ووبائية معتمدة ومتفق عليها من الناحية العلمية مثل أخذ العينات والقيام بتحليلات مختبرية، وكذلك إجراء مقابلات مع أطباء وضحايا وأطراف متصلة بالحوادث المعنية. وأشار البيان، إلى أن بعثة التحقيق التي وصلت إلى دمشق ، واصلت امس العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزا بحلول نهاية أكتوبر.ويستند التقرير إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى أمين عام الأممالمتحدة، والتي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في سبعة من تلك المزاعم وفقا لآلية الأمين العام للأمم المتحدة، للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وحددت بعثة الأممالمتحدة المكلفة بالتحقيق حول الاستخدام المزعوم للسلاح الكيماوي في سوريا امس 7 مواقع يفترض أنها شهدت هجمات بالسلاح الكيماوي، حسبما أعلن بيان صادر عن مكتبها في دمشق. وذكر البيان واصلت امس بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سوريا العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزًا بحلول نهاية أكتوبر. ويستند التقرير إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى أمين عام الأممالمتحدة، التي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في 7 من تلك المزاعم. بدوره وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس، الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإصدار قرار عن مجلس الأمن بشأن السلاح الكيميائي في سوريا ب الانتصار الهائل للمجتمع الدولي.كما أكد سفير أستراليا لدى الأممالمتحدة، جاري كوينلان، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، أن المجلس سيجتمع لبحث القرار الخاص بالتخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية الساعة الثامنة مساء بتوقيت نيويورك (منتصف الليل بتوقيت غرينتش). وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يصوت المجلس على القرار الذي تقول قوى غربية إنه يلزم سوريا قانونياً بالتخلي عن مخزونها من الأسلحة الكيمياوية. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن انفجار سيارة مفخخة في رنكوس بريف دمشق قد ارتفع إلى 60 قتيلاً، بعدما كان في وقت سابق 30 قتيلاً.ورنكوس بلدة من بلدات منطقة التل في محافظة ريف دمشق في سوريا، وتقع شمال دمشق وتبعد عنها مسافة 45 كم، وقد شهدت رنكوس حركة احتجاجية مستمرة ضد النظام السوري. كما أدان مجلس حقوق الإنسان بشدة، الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في سوريا، من قبل القوات النظامية والميليشيات الموالية لها، وكذلك كل عمل انتهاك للحقوق والقانون الدولي من قبل المجموعات المسلحة المعارضة.