علمت مصادر دبلوماسية أوروبية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خصص جولته الأخيرة في أوروبا للتحذير من تراجع الدعم والتأييد للانقلاب العسكري في مصر بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. وأكدت المصادر الواسعة الاطلاع أن عباس أكد موقفه الثابت في الدفاع عن وجهة نظر الدولة المصرية بعد انقلاب الثالث من يوليو. وذكرت أن المسؤولين الإيطاليين استغربوا دفاع عباس الشرس عن الانقلاب العسكري في مصر وضرورة دعمه في هذه الفترة، في مقابل عدم تعرضه ولو بمجرد الذكر لكارثة غرق اللاجئين الفلسطينيين الفارين من جحيم الحرب في سوريا والتي وقعت على السواحل الايطالية ومات وفقد فيها المئات. فيما أدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، في مصر، قيام شركة أمن ملاحي إسرائيلية، بالعمل في قناة السويس ونقاط حساسة في البحر الأحمر، مؤكدة أن ذلك يعرض الأمن القومي المصري للخطر. وأشار التحالف، في بيان صحفي صدر عنه إلى ما كشفته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عن قيام الشركة إسرائيلية بالعمل في قناة السويس، واعتبر أن ذلك نتيجة طبيعية لانشغال الجيش المصري بالسياسة، وإهماله الأمن القومي المصري. واستنكر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، تلك الأنباء، مشيرا إلى أن قادة صهاينة تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء هم من يقفون وراء تلك الشركة. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر، الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، أنصاره للتظاهر اليوم (الجمعة) تحت شعار نساء مصر خط أحمر.وطالب التحالف أنصاره في بيان له امس بالتظاهر طوال الأسبوع القادم تحت شعار الحرية للشرفاء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. بينما دعا حزب الحرية والعدالة المصري، جموع المصريين إلى هبة قوية والحشد في جميع ميادين مصر وقراها، تحت عنوان مليونية استقلال مصر. كما قال مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، أن الرئيس المعزول محمد مرسى، تلقى امس أول زيارة من أسرته داخل محبسه، بسجن برج العرب بالإسكندرية، مشيرا إلى أن الزيارة تأتى في إطار الزيارة الاستثنائية التي منحها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية لكافة السجناء بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.