الخضر: انسياب الدقيق للمخابز كالمعتاد بعد الالتزام بمعالجة الأمر..البرلمان يدعو لعطاء عالمي لاستيراد القمح بدلاً عن احتكاره لجهة أم درمان: معتز محجوب - هبة عبيد استمرت أزمة الخبز بولاية الخرطوم لليوم الثاني على التوالي، فيما حمَّلت ولاية الخرطوم البنك المركزي مسؤولية الأزمة لإيقاف البنك للاعتمادات المالية والبواخر التي من شأنها تعزيز عملية استيراد القمح، وشهدت الخرطوم أمس اصطفاف المواطنين أمام المخابز لتلبية احتياجاتهم من الخبز. وحمَّلت وزارة المالية والاقتصاد بولاية الخرطوم بنك السودان المركزي مسؤولية الأزمة الأخيرة التي لحقت بسلعة الخبز على خلفية إيقاف البنك للاعتمادات المالية والبواخر التي من شأنها تعزيز عملية استيراد القمح، وقال وزير المالية بالولاية المهندس صديق محمد علي الشيخ إن الولاية تفاجأت بإجراءات مالية جديدة لم تكن طرفًا فيها لافتًا إلى أن المخزون الإستراتيجي لسلعة القمح المستورد أكثر من «1000» طن الموجود منه حاليًا يقدر ب «25%»، وقال الشيخ في رده أمام المجلس التشريعي لولاية الخرطوم على المسألة المستعجلة التي تقدم بها العضو عبد السخي عباس حول الأزمة التي حدثت في سلعة الخبز وتفاوت الأسعار والأوزان بجانب توقف بعض المخابز عن العمل، قال إن بنك السودان لم يلتزم بتوفير النقد المطلوب لاستيراد القمح فضلاً عن حدوث «ربكة» في سير المطاحن مما أدى لتحرك الوزارة لاستدعاء المطاحن التي أكدت وقف البواخر واثنين من الاعتمادات المالية من قبل بنك السودان. وتابع قائلاً إن شركة سيقا خفضت من مشاركتها للدقيق في السوق الأمر الذي كان له الأثر الواضح خاصة أنها تغطي السوق بنسبة «60%»، وتوقع الوزير حسم القضية خلال فترة وجيزة بعد توجيه بنك السودان لفك البواخر وتوفير الاعتمادات المالية لحل الأزمة. إلى ذلك أعلنت ولاية الخرطوم عن معالجة انسياب الدقيق للمخابز كالمعتاد عقب الالتزام بمعالجة الإجراءات المالية بين بنك السودان المركزي والبنوك التجارية، وأكد الوالي أن الاجتماع مع محافظ بنك السودان قد وضع ترتيبات لمعالجة المشكلة بصورة نهائية.وفي السياق استعجل البرلمان الحكومة والمنظمات العالمية لتقدير إنتاجية البلاد الزراعية الفعلية بصفة عاجلة لوضع التحوطات اللازمة لتأمين الغذاء وللمخزون الإستراتيجي، في ذات الوقت الذي دعا فيه المالية لطرح عطاء عالمي مباشر لاستيراد القمح لمنع احتكار الاستيراد لجهة معينة. وطالب البرلمان في تقرير رسمي أمس، الجهات المسؤولة ومنظمة الأغذية العالمية وبرنامج الإنذار المبكر لتقدير إنتاجية البلاد الزراعية خلال الموسم السابق، للتأكد من سلامة التقديرات.