يسأل زائر للحارة «13» أبو آدم وهو يبحث عن منزل صديق له بالحارة: ألا توجد لجنة شعبية بهذه الحارة؟.. لماذا كل هذه الأوساخ والكوش؟ فيجيبه من يصب الأوساخ: وأنا مالي!! .. وحتى إذا عثر على لجنة شعبية وسألها نفس السؤال أكيد الصورة الماثلة تجيب بالإنابة عنها: وأنا مالي!! فهل يا ترى تتغاضى المحلية عن المشهد وهي الأخرى تقول: وأنا مالي؟! ربما يكون بين المحلية واللجنة الشعبية للحارة «أنا مالي» كثيرة، حتى أفرزت هذا المشهد البيئي المتردي!! لكن شباب الحارة يهمهم الأمر ولا يعجبهم المشهد، وما داموا قادرين بفورة الشباب وقوة الإرادة على أن يعيدوها نظيفة وجميلة، فماذا أعدت لهم المحلية إن عجزت عن ذلك اللجنة الشعبية؟! { والريس يجيب الهوا من قرونو. { هذا نداء { علينا قبل أن نحرق الأوساخ والكوش .. أن نحرق العبارة التي طالما أقعدتنا كثيراً عن اللحاق بركب التقدم والتطور.. علينا أن نحرق و «وأنا مالي»!! ولتبق أبو آدم نظيفة وجميلة. «أفيدونا» محمد الفاتح