تعتبر شجرة المورينقا من صنف شجرة البان «Moringa Peregrina» المورينجا شجرة وهي معروفة في البلاد العربية بأسماء عدة منها: غصن البان، وشجرة اليسر، والحبة الغالية. تنمو في الاراضي القاحلة والحارة حيث تتحمل الجفاف وتمتاز بسرعة النمو، وهي تعتبر من أسرع الأشجار في النمو حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر من زراعة البذور وقد يصل ارتفاعها إلى ما بين 9 و12 مترًا خلال ثلاث سنوات. تحتوي أوراق شجرة المورينجا على «30» ملجرامًا من الكالسيوم وهو ما يوازي محتوى أربعة أمثال من الحليب ومن البوتاسيوم أي ما يوازي ثلاثة أضعاف محتواه في الموز، وعلى فيتامين «ج» ما يوازي محتواه في سبع مرات من عصير البرتقال وفيتامين «أ» ما يوازى أربعة أضعاف محتواه في الجزر ومن الحديد ما يوازي ثلاثة أضعاف محتواه في السبانخ ومن البروتين ما يعادل مرتين في الحليب أو يعادل بيضة. هذه الشجرة تساعد على علاج أنيميا الدم وأمراض القلب والمخ والأعصاب والسرطان والسكر إلى جانب مفعوله في الوقاية من الإصابة بفقدان البصر الناتج من نقص فيتامين «أ» فيما أجمع عدد من أطباء الأعشاب على القيمة الفعالة للشجرة في علاج أمراض التهاب المثانة والبروستاتا والسيلان والزهري والحمى الصفراء والروماتيزم. واستخدمت في الطب الشعبي الهندي لأنها تعالج 300 مرض، لاحتوائها على الحمض الدهني غير المشبع حيث اعتبرت غذاء للإنسان: يستخلص من «جميع» أجزاء الشجرة مواد غذائية عالية القيمة وتطبخ أوراقها كالسبانخ وأيضًا لحمضيتها بعد تجفيف أوراقها بعيدًا عن أشعة الشمس استخدمت كتوابل تضاف للوجبات الغذائية. وكذلك كشاي على ألا يتناول اكثر من كوب شاي في اليوم وأوضح د. عماد الدين عبد الله اختصاصي الطب البديل أن أوراقها غنية المحتوى من «البيتاكاروتين» و«فيتامين أ وج» والحديد والبروتين والبوتاسيوم والفسفور، وهي تشكل غذاء متكاملاً في بعض مناطق إفريقيا، وتستخدم الأوراق أيضًا كمكمل غذائي لمصابي مرض نقص المناعة في بعض بلدان إفريقيا؛ وذلك لما تحويه من نسبة عالية من الفيتامينات وأضاف أن التجارب أثبتت أن إضافة أوراق المورينجا إلى غذاء النساء المرضعات أدى إلى زيادة إدرار الحليب لديهن، وعصير الأوراق يخفض ضغط الدم العالي، وهو فعّال في إدرار البول. كما أن السيقان تستخدم في بعض الصناعات الدوائية، كعلاج الإسهال. أما جذور المورينجا، فهي علاج للروماتيزم في بعض المناطق ونوه المتحدث بأن الأعشاب التي تستخدم كعلاج يجب ألا تغلى في النار بل تصب على الغذاء بعد طهيه كما يجب أن تستخدم بمعايير معينة ويُذكر أن حجم ملعقة هي المعلقة التي تزن خمس مل غرام أي مايعادل حجم ملعقة القهوة واختتم حديثه موضحًا أنه بالرغم من الفوائد العديدة لشجرة المورنقا الهندية الأصل والتي تم استخدامها من أقدم العصور إلا أنه لم يثبت بعد مضارها وهنالك دراسات أمريكية في هذا الصدد.