فساد التقاوي أثبتته لجنة التقصي والمسألة أصبحت واضحة لا جدال حولها ونحن في انتظار تدخل رئاسة الجمهورية لمحاسبة المتورطين في إفشال الموسم الشتوي بالجزيرة، بصراحة قنعنا من أي خيرٍ في البرلمان لأنه دائمًا ما يأتي متأخرًا ليلحق بالركب، نرجو ألا تدع رئاسة الجمهورية المسألة دون مساءلة قانونية فالقضية «جاتكم لي عندكم جاهزة» نريد أن نعرف الجهات التي تتآمر علينا ونحن في أضان طرش، أوقعوا أشد العقوبة بهؤلاء نريد ألا تهدر رئاسة الجمهورية الفرصة فالدولة هذه المرة يجب أن تضع اعتبارًا لحديث الناس الذين بح صوتهم من تكرار الحديث عن الفساد، الكرة في ملعب رئاسة الجمهورية فالمحاسبة العلنية فيها عظة وعبرة للذين تلاعبوا جهراً بمصير المزارعين الغلابى ويجب ألا تخذلنا الرئاسة.. فلا بد من إرساء أدب المحاسبة للموظف العام الذي يتلقى راتبه من المزارع الأغبش، وعلينا ألا نفوِّت فرصة المحاسبة وننسى ضياع معاشنا بموسم كامل وننشغل بصخب التعديلات الوزارية.. لقد تعرض إنسان الجزيرة للظلم والتهميش ولعملية تفريغ حقيقية لقيادات الجزيرة والمناقل.. أين «عبد الباقي علي» كل الأصوات الجهيرة التي تعمل من أجل الجزيرة وإنسانها ومشروعها غُيِّبت عمداً والبعض من الموجودين الآن «ناس معايش ساكت القصة ما فارقة معاهم» لذا انداح الفساد وعشعش في غياب الرقابة الأهلية وأصحاب المصلحة الحقيقية وإلا فلماذا لم يتم تأهيل مشروع الجزيرة وامتداد المناقل عندما تنعمت البلاد بعائدات البترول، الذي فاض حتى جُدنا به طوعاً لإخواننا الجنوبيين فذهبوا منفصلين به.. أليس أحق بالأولوية النهضوية التنموية حينها مشروع الجزيرة الذي التقى حوله واستفاد من خيراته كل أهل السودان.. إن إصلاح حال المشروع في التصالح مع أهله فلا بد من إفساح المجال لأهل الثقة من أبناء الجزيرة أهل الحل والعقد، ليعود لمشروع الجزيرة ألقه، ويلجم الفساد. محطة أخرى: بمناسبة نون النسوة سيدي الرئيس عاوزين لينا وجه نسائي كارب من عيار أميرة الفاضل تملأ مكانها صاح مش طرطشة ساكت.