ورث مجلس إدارة نادي الهلال الجديد تركة مثقلة من الديون التي بلغت في مجملها حوالى «60» مليار جنيه منها «33» مليار جنيه ديون لصلاح إدريس و «17» مليار جنيه للأمين البرير ومليون ومائتا ألف دولار أي حوالى عشرة مليارات جنيه سوداني مستحقات لمحترفين ومدربين أجانب، منها أربعمائة ألف دولار صدر بها حكم من الاتحاد الدولي، بجانب بعض المديونيات لفنادق ولاعبين وموظفين وعمال أمثال شاكر الطاهر المدير التنفيذي السابق عبارة عن «400» مليون متأخرات مرتبات وحقوق، وأمين عبد الوهاب مدير الكرة الأسبق «160» مليون متأخرات مرتبات وحقوق، والتي تبلغ في مجملها أكثر من ثلاثة مليارات لتتجاوز المديونيات سقف «60» مليار جنيه، حيث يسعى المجلس الجديد جاهداً في هذه المرحلة لمعالجة القضايا التي صدر بها حكم من «الفيفا» عن طريق التسويات والدفوع القانونية وطلبات التأجيل، حتى لا يدخل النادي في مشكلات قانونية تؤثر في مشاركاته الخارجية. ولعله من المفارقات ان صلاح ادريس الذي يطالب الهلال بمديونية «33» مليار جنيه قد أدخل النادي في مشكلات مالية لا حصر لها بعدم دفعه لمتأخرات تسجيل عدد كبير من اللاعبين الوطنيين وحقوق المحترفين الأجانب، وقد أغفلت التعاقدات وضع أية شروط وجزاءات تحمي النادي في حالة فشل المحترف في الظهور بالمستوى المطلوب الذي بسببه تم التعاقد معه مقابل مقدم عقد ومرتب يصل في بعض الأحيان الى عشرة آلاف دولار أي ما يعادل 80 مليون جنيه بالقديم في الوقت الحالي، ولذلك فإن صلاح ادريس هو الذي يتحمل مسؤولية التعاقد مع محترفين يتم الاستغناء عنهم بسبب ضعف مستواهم، ليتحمل النادي مبالغ طائلة نتيجة شروط جزائية تصب في مصلحة المحترفين ولم تراع فيها مصلحة الهلال، وبعد كل هذه الأخطاء الفادحة في طريقة الاختيار وصياغة التعاقدات يأتي صلاح ادريس ليطالب النادي بمديونية «33» مليار جنيه، وهو الذي ورط الهلال في ديون تقارب هذا المبلغ الخرافي!! ومن المفارقات أيضاً أن ثلاثة مجالس ادارات متعاقبة بقيادة شيخ العرب يوسف أحمد يوسف والأمين البرير والحاج عطا المنان، قد ساهمت في تسديد الديون التي تركها صلاح إدريس، ومازال هناك جزء كبير منها لم يسدد، وسيحول للمجلس الذي سينتخب في نهاية شهر يونيو من العام القادم!! مجلس التكنوقراط الذي يضم أطباء ومهندسين ومحامين وكفاءات نظامية من الجنرالات أنهى قضية يوسف محمد التي حكم له فيها «الفيفا» بمبلغ «265» الف دولار، حيث توصلت التسوية لمنحه «150» الف دولار اي ما يعادل ملياراً ومائتي مليون جنيه ومنحه مبلغ «50» ألف دولار بعد شهرين، وتنازله عن مبلغ «63» ألف دولار.. ويذكر أن صلاح إدريس رفض التجديد ليوسف محمد بعد انتهاء فترته الأولى بزيادة راتبه ومقدم عقده بمبلغ معقول، ليعود ويسجله وهو مصاب بمبلغ «900» ألف دولار ومرتب «15» الف دولار أي ما يساوي حالياً «80» مليون جنيه سوداني وحوالى «60» أو «70» مليون في سنوات سابقة. كذلك صرف المجلس حوالى «4» مليارات على التسجيلات المحلية، وسيدفع لسيدى بيه مائة ألف دولار مقدم السنة الأولى، كما يحتاج لمليون دولار لتسجيلات المحترفين الجدد وتسديد جزء كبير من المستحقات التي حكمت بها «الفيفا»، وهكذا تكون تكلفة المعالجات والتسجيلات حوالى عشر مليارات دفع منها الحاج عطا المنان وطه علي البشير ملياري جنيه، اضافة لملياري جنيه من بعض الأفراد والمؤسسات، فيما لم تدفع الجهات السيادية وولاية الخرطوم ما أعلنت عنه من دعم للمجلس لمواجهة الديون والتسجيلات ومقدم الجهاز الفني ومعسكر الاعداد للموسم الجديد في دولة خارجية!! وبناءً على كل ما قام به مجلس الهلال الجديد من جهد كبير في تسجيل اللاعبين المحليين والاتفاق مع سيدي بيه ومعالجة قضايا «الفيفا» والديون والعمل لتوفير المبالغ المطلوبة لتسجيلات المحترفين وفترة الإعداد، فإنه يستحق أن ترفع له القبعات، وأن يجد الاحترام والتقدير والمساندة من جماهير النادي، لأنه مجلس جاء لخدمة الهلال بتجرد ونكران ذات، ولا ينبغي غير أن تكون راية الأزرق عالية خفاقة في سماء الانتصارات والإنجازات!! لمسة وفاء للسيد عبد الخالق السماني كان حفل العشاء الفاخر الذي أقامه بنك النيل بقيادة الحاج عطا المنان رئيس مجلس الإدارة وأحمد الحوري المدير العام تكريماً للسيد عبد الخالق السماني المدير العام السابق للبنك بفندق السلام روتانا.. كان الحفل لمسة وفاء لرجل قاد بنك النيل بكفاءة إدارية ومهنية عالية لكثير من النجاحات والإنجازات التي جعلته يحتل مكانة متقدمة في لائحة البنوك السودانية.. تحية لعبد الخالق في يوم تكريمه لأمانته ونزاهته وقدراته الإدارية والحسابية التي أهلته للعمل في موقعه الجديد مديراً لبنك قطر GNB الذي اختار الرجل المناسب لإدارة هذا البنك الذي يعتبر واحداً من أفضل «100» بنك في العالم. رحل شاعر الفقراء والمهمشين رحل عن الدنيا الفانية إلى دار الخلود الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم عن عمر ناهز تسعين عاماً نذرها كلها لخدمة قضايا ومشكلات الفقراء والمهمشين من العمال والفلاحين الذين دافع عن حقهم في الحرية والعدالة والعيش الكريم بمئات القصائد العامية التي تعكس معاناة المصريين في الأحياء الشعبية والعشوائية، وقد ظل الشاعر أحمد فؤاد مدافعاً ومنافحاً عن الحرية والديمقراطية في كل العهود، حيث أودع السجن عدة مرات أثناء رئاسة جمال عبد الناصر وأنور السادات، وكانت له مواقف صلبة في مواجهة حكم محمد مرسي والذي أطلق خلاله قولته الشهيرة إنه يتمنى ألا يموت قبل أن يشهد رحيل الإخوان من حكم مصر.. كما قال إن تصويت الإخوان للدستور الجديد يعتبر العمل الصالح الوحيد الذي قاموا به تجاه بلدهم مصر.. رحم الله الشاعر الكبير الذي عاش ومات في حب مصر وشعبها!!