دفع رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر ونوابه ورؤساء اللجان باستقالاتهم للجنة شؤون المجلس الوطني أمس، تزامنت مع استقالة الأمين العام للبرلمان والمستشار القانوني، وتم اختيار مدير المكتب التنفيذي للطاهر عبد القادر عبد الله أميناً عاماً جديداً، وفيما سيتم اختيار رئيس البرلمان الجديد والتصويت عليه وفق الترشيحات المطروحة غداً الأربعاء، يتوقع أن يكون اجتماع للهيئة البرلمانية للحزب الحاكم قد التأم في وقت متأخر من مساء الأمس يتم تسمية الرئيس الجديد فيه ورؤساء اللجان بحضور رئيس الجمهورية عمر البشير. في ذات الوقت الذي دبت فيه خلافات بين النواب بشأن اختيار د. الفاتح عز الدين رئيساً للبرلمان من قبل المكتب القيادي للحزب، ملمحين لضرورة أن تتم مشاورتهم في الاختيار. في غضون ذلك، ألمح زعيم المعارضة بالبرلمان د. إسماعيل حسين لاتجاههم للدفع بمرشح لرئاسة البرلمان غداً ممثلاً للمعارضة، وقال ل «الإنتباهة» إنهم سيتعاملون مع الأمر وفق اللائحة والدستور، مردداً «لكل حادثة حديث». ووصف رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر خلال إدارته لجلسة أمس، وصف تنحي علي عثمان ونافع والحاج آدم بأنه تعبير عن روحهم السمحة، مؤكداً رضاءهم كامل الرضا عن أمر استقالاتهم، وقال: «هذا درس للذين يطمعون ويرون أن المناصب تضخم الأشخاص»، مشيداً بالنائب الأول للرئيس بكري حسن صالح ووصفه بأنه رجل كثير الصمت كثير العمل، وأكد أن أهم أهداف التغيير الجديد هو تنحي جيلهم رغم أن أداءه كان جيداً، ودافع عن الجيل المتنحي من الوزراء وقال عنه: «بحبوا بعضهم وما عندهم روح تآمر»، وفضل الطاهر أن يتنحى الوزير أو المسؤول وهو في قمة عطائه.