قال الفريق بيتر قديت إن قواته على بعد كيلومترات من مدينة جوبا العاصمة الجنوبية التي تشهد اضطرابات منذ منتصف ديسمبر الماضي، وأوضح أن قواته تسيطر على مدينة بور الإستراتيجية لافتًا الى ان قواته صدت هجومين منفصلين على المدينة يومي الخميس والجمعة السبت مساء، ومساء أمس الأول أكملت جزءًا من محادثة هاتفية مع القائد بيتر قديت عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية عندما كان في طريقه لداخل بور لتفقد قواته، المكالمة الأولى كانت لحظات سيطرتهم على بور للمرة الثانية في غضون أسبوع ولم يكن الوقت ملائمًا للحديث آنذاك بحسب رؤيته مع وعد بالإجابة عن عدة نقاط في لقاء لاحق.. الحديث حول تضارب المعلومات بشأن سيطرة قوات مشار أو استعادة الجيش الشعبي كان قديت فيه واضحًا وبوصف الصحافة شفافًا في إجاباته بحيث إنه يؤكد أن تلك المدينة في قبضتهم وتلك المدينة ليست في قبضتهم قائلاً «شوف مدينة عندنا نقول عندنا ما عندنا ما بنكذب اصلو» عموما كان اللقاء صاخبًا كما الأحداث في دولة جنوب السودان حيث ظلت التيار الهوائي عاليًا أثناء المكالمة جامعًا معه أحاديث حاسمة بشأن الصراع مع الرئيس سلفا كير. سعادة الفريق قمت بالسيطرة على مدينة بور مجددًا بعد أسبوع من استعادتها من قبل الجيش الشعبي، ما المغزى لذلك خاصة أن هناك إشارات من الجيش الشعبي بأنكم تسيطرون على مناطق تدعمك فيها القبيلة؟ أولاً ليس هناك موضوع قبلي في الشكله الحاصلة دي، ونحن نسيطر بحسب خططنا وحسب شغلنا العسكري، وبور مدينة إستراتيجية نحنا بعد دخلنا في المرة الأولى انسحبنا لأسباب خاصة وتاني هاجمنا وسيطرنا عليها. إذًا تقولون الآن إنكم داخل بور مع العلم أن الجيش الشعبي يقول إنه يتقدم باتجاه المدينة في جميع الاتجاهات لاستعادتها؟ نحنا جوه بور واسي أنا بنفقد قواتي وقبيل وأمبارح صدينا هجومين ووقعت شكله اسي قبل ساعة «وقت الحوار الساعة السادسة و16 دقيقة بتوقيت الخرطوم أمس الأول» واسي نحنا بعد الشكله استولينا على مدافع وعربات ورجعنا الهجوم وهناك معلومات بانو في هجوم ونحن جاهزين. يعني انتو الآن مسيطرين تمامًا على مدينة بور وهل تتعرضون لقصف جوي لانو د. مشار قال قبل يومين ان هناك طائرات قصفت مناطقكم؟ نحنا بنتعامل معاو طوالي وهناك طائرات حربية صح. سعادة الفريق هل ستوافقون على وقف اطلاق النار ووقف العدائيات حال توصلتم لتفاهمات بأديس أبابا؟ لا ماعندي تعليق دا شغل سياسة محدد. هل هناك نية لكم للهجوم على العاصمة جوبا؟ ما بنعلق دي خطط وأسرار عسكرية. اضطراب باقان تصاعدت وتيرة الخلافات بين قيادات دولة الجنوب بشأن إطلاق سراح الأمين العام للحركة الشعبية السابق باقان أموم، وكشفت مصادر مطلعة في جوبا أن الرئيس سلفا كير لا يمانع في إطلاق سراحه وانضمامه إلى وفد مشار بيد أن قيادات الجيش الشعبي ترفض تمامًا إطلاق سراحه وظلت تؤكد للرئيس أن لديها معلومات مثبتة تؤكد تروطه في المحاولة الانقلابية وتطالب القيادات كذلك بمحاكمته. هجوم جوبا قال نائب رئيس دولة جنوب السودان السابق د. ريك مشار إنه لا يسعى إلى السيطرة على السلطة من خلال الوسائل العسكرية، مؤكدًا «مازلت آمل في السلام». وقال مشار، في مقابلة مع صحيفة الديلي تليجراف، أمس الأول، إن قواته تتوقف عن مهاجمة العاصمة جوبا، أملاً فى تحقيق «تسوية» من خلال التفاوض مع الحكومة. لكن في المقابل أكدت مصادر خاصة تقدم قوات موالية لمشار تتبع إدارتها للفريق قديت باتجاه العاصمة جوبا منذ أمس الأول، ووصفت التحضيرات التي أجراها الجيش الشعبي الذي يتأهب لصد الهجوم بحسب تقدم قوات مشار بالضعيف ورأت أن الوضع العسكري ليس في مصلحة الحكومة، ولفت أن القوات التي كانت متجهة من جوبا إلى بور لاستعادتها من قوات قديت تم سحقها تمامًا، ونوهت بأن قوات الجيش الشعبي فقدت عددًا من الدبابات والأسلحة المدفعية استولت عليها قوات قديت، وأبانت أن الجيش الشعبي فقد عددًا من كبار الضباط في معارك بالوحدة وجونقلي وأعالي النيل، وجزمت بأن رئيس الأركان العامة، الجنرال جيمس هوث ماي يستعد حاليًا لقيادة المعركة شخصيًا ضد المتمردين المتجهين إلى جوبا، وأضاف مشار أنه يجب على القوات الحكومية، أيضًا، التوقف عن محاولة استعادة الأراضي الواقعة تحت سيطرة قواته. وقال إن قواته اشتبكت مع قوات الجيش الشعبي الجنوبي خارج بور، الخميس الماضي، كما أكد قديت ل«الإنتباهة»، ودمرت قوافل عسكرية كبيرة. ويشير مشار إلى أنه لن يقدم على مهاجمة العاصمة جوبا استجابة للمجتمع الدولي والمحادثات التي يعرب عن آماله أن تأتي بثمارها. وأضاف، «آمل أن يتوقف سلفا كير عن الدفع نحو استعادة المناطق الواقعة تحت سيطرتنا لكي نستطيع إجراء المحادثات. استعادة بور يجري الجيش الشعبي عمليات نقل جنود من عدة مناطق بغية استعادة مدينة بور من قوات الفريق قديت، وفيما صدت قوات قديت هجومين منفصلين لاستعادة المدينة من قبل الجيش الشعبي قالت مصادر بدولة الجنوب ان الجيش الشعبي يتقدم باتجاه مدينة بور لاستعادتها وتعكف على وضع خطة لاستعادة المدينة وإحكام السيطرة عليها وتأمينها جيدًا. بدء المحادثات المباشرة وأعلنت الوساطة الإفريقية بدء جولة المفاوضات الرسمية بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان رسميًا أمس ووصفت سير المحادثات غير المباشرة السابقة التي جرت طوال الأيام الماضية مع الطرفين بالإيجابية والودية ورأت أن حل الأزمة سيتم بطريقة سلمية، وقال مندوب إيقاد عضو الوساطة الإفريقية محمود معلم أن هناك إجماعًا على التسوية بشأن الأزمة الحالية وأن المهمة ليست سهلة، وكشف في مؤتمر صحفي بشأن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين بأديس أبابا أمس عن أن هناك تقدمًا في مواقف الطرفين، من جهته قال مسفين إنهم قلقون من النزاعات والوضع الصعب الذي يعيشه جنوب السودان، ودعا إلى إيقاف العنف باعتباره أمرًا ضروريًا مصحوبًا بإيجاد حل للقضايا السياسية، وقال إن المجتمع الدولي لن يتحمل خسارة دولة جنوب السودان، وفي سياق ذلك قال رئيس وفد جوبا المفاوض نيال دينق إنهم ملتزمون بوقف العدائيات والبحث عن حل للأزمة، وأكد حرص الحكومة على إعادة السلم والأمن بالبلاد، وشدد على أن جوبا لن تخدل الوسطاء في البحث عن حل سلمي لهذه الأزمة. ودعت شخصيات غربية إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما أكد رئيسا وفدي التفاوض أنهما متفائلان بالحوار وإيجاد حل للصراع الدائر بجنوب السودان وحل القضايا السياسية.