علم ولدك القرآن والقرآن سيعلمه كل شيء. من خسر بر أمه خسر حياته كلها. كل الأشياء ترحل ولا تعود إلا الدعاء يرحل بالرجاء ويعود بالعطاء. لا تكره أحداً مهما اخطأ في حقك وكن كما قال الشاعر «كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً يرمونك بالحجارة فترمي أطيب التمر». كل الانحناءات تكسر الظهر إلا انحناءات الصلاة بها تسمو الروح وترتقي. لم أر شخصاً ناجحاً في حياته إلا كان له من بر الوالدين نصيب. ود الشيخ 0912352480 0113298657 لله في خلقه شؤون «القشة أم روح» السرعوبة! استوقفتني هذه الحشرة وأنا اسير في طريق خلوي «لعلها من عائلة الجراد» فتشبهت لي في البدء كقطعة من عشب يابس لا يلقي لها عابر السبيل بالاً، ومثلها كان يطلق عليها الاهالي القشة أم روح.. وبشبهوا بها الشخص النحيف! إلا أنها تحركت، فتابعت حركتها وقمت بتصويرها.. وبالتأمل في دقة تكوينها وتحركها ومقاومتها للرياح على رقة حالها يزداد ايمان المرء بعظمة الخالق وبديع صنعه. إن المخلوقات والكائنات الصغيرة والدقيقة عالم مذهل. كان الدكتور «وليم بيب» عضو جمعية الحيوان بنيويورك وأمين قسم المناطق الإستوائية بمتحف نيويورك من أوائل علماء الطبيعة الذين فتنوا بما في الأرض من حياة. فمنذ أكثر من أربعين عاماً بينما كان في رحلة لجمع الطيور من منطقة «بلم» بالبرازيل، خطر بباله أن الأرض التي يطأها كل يوم وعيناه تحملقان في أعالي الأشجار قد تكون بدورها حاوية على شيء هام.. لذلك وقبل سيره مباشرة نحو الباخرة للعودة لبلاده ألقى ببضع حفنات من تراب الغابة، ومن التربة الغنية بالمواد العضوية المعفنة وأوراق الأشجار المتعفنة في حقيبة قديمة. وبعد أيام قليلة وهو في طريق العودة لنيويورك فحصها بعدسة مكبرة، واذا بما يخيل إليه انها تسلية للوقت، يكتشف انها مليئة حقاً بالحياة من نمل إلى نمل أبيض وخنافس وعقارب وأنواع شبيهة بالعقارب وديدان وحشرات وجميعها بما يمكن رؤيته بالعين المجردة، وباستعمال العدسة المكبرة اكتشف انها تحتضن أسراراً وخبايا عوالم مدهشة. «ربنا ما خلقت هذا باطلاً.. سبحانك فقنا عذاب النار».